جرش: اعتصام للأدلاء السياحيين للمطالبة بالتذكرة الموحدة

صابرين الطعيمات

جرش – نفذ عدد من الأدلاء السياحيين في محافظة جرش أمس اعتصاما بجانب مركز الزوار للمطالبة بالتذكرة الموحدة أسوة بموقع مدينة البتراء، مؤكدين أنهم مستمرون في اعتصامهم لحين استجابة وزارة السياحة لمطلبهم الذي وصفوه بالعادل والمنصف للجميع.اضافة اعلان
يشار إلى أن التذكرة الموحدة وضع لها نظام مالي خاص يسمح باقتطاع 29 دينارا من أصل خمسين دينارا قيمة التذكرة بحيث توزع بنسب مئوية على كافة مكونات القطاع السياحي في وادي موسى.
وقال رئيس لجنة الاعتصام الدليل السياحي يوسف زريقات إن مطالب الأدلاء ليس الهدف منها تحقيق المصلحة الفردية، إنما مصلحة عامة على مستوى المحافظة تتعلق بمقدمي الخدمات السياحية من جمعيات متخصصة وأدلاء السياحة وعرض الجيش الروماني ونظافة الموقع والتسويق والترويج، لرفع مستوى الوعي السياحي وتحسين السوق الحرفي كموقع يهتم بالمنتج الأردني التقليدي.
وركزت شعارات المعتصمين والتي كتبت بخمس لغات أجنبية إضافة إلى العربية على اعتبار التذكرة الموحدة هي الحل الذهبي لتنمية المجتمعات المحلية و التذكير بالتجربة الريادية التي طبقتها وزارة السياحة في البتراء من رسوم الدخول للموقع.
من جانبه أكد أمين عام وزار السياحة عيسى قمو الذي حضر للاستماع للمعتصمين ان الوزارة بصدد تنفيذ حزمة من المشاريع المكملة للمشروع السياحي الثالث في جرش، ومنها تحسين الواجهات في الاسواق وتنظيم المظهر العام لها، وتلمس العناصر الجمالية التي من شأنها تعظيم القطاع السياحي في المدينة وإطالة مدة إقامة السائح فيها.
وقال إن هناك بعض الاجراءات غير القانونية التي سارعت الوزارة الى الغائها ومنها الدليل الناطق في موقع جرش الاثري، وذلك لعدم وجود سند قانوني للعمل به، مؤكدا في الوقت ذاته أن العمل لايجاد تشريعات وقوانين يحتاج الى بعض الوقت ليخرج الى حيز الواقع.
وطالب الادلاء السياحيون في جرش بالتريث قليلا لحين انجاز مطالبهم خاصة ما يتعلق منها بالتذكرة الموحدة لدخول الموقع السياحي.
وكشف الأمين العام عن ان الوزارة تدرس أفكارا طموحة من شأنها أن تعمل على تحسين أوضاع الأدلاء ومنها التذكرة الموحدة وادارة المواقع السياحية ومكاتب السياحة، بما يضمن انعكاسا ايجابيا على العاملين بهذا القطاع الوطني المهم ويطيل من مدة إقامة السائح فيها.
وأضاف قمو خلال لقائه الادلاء السياحيين المعتصمين في جرش أمس بحضور محافظ جرش ومديري السياحة والآثار في المدينة أن موقع جرش يمثل واحدا من المواقع ذات الاهمية الخاصة في المملكة، داعيا الى تعظيم الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.
وأقر أمين عام الوزارة بضعف التواصل ما بين الوزارة والادلاء السياحيين، مشيرا الى ان الوزارة تتحمل جزءا من مسؤولية ادارة المواقع السياحية.
وشدد على أهمية دور الادلاء السياحيين مع المجتمعات المحلية والعمل على ايجاد التشاركية في مراحل صنع القرار الذي يعنى بالمقام الاول في المصلحة العامة وتحقيق التنمية المجتمعية والمستدامة.
بدوره استعرض محافظ جرش مازن عبيدالله اهمية الواقع السياحي في المدينة الحاضنة لمدينة تاريخية متكاملة في ابنيتها ما يكسبها صفة خاصة تجعل منها محطة مهمة للزوار والحركة السياحية، مشيرا الى ما تم انجازه من بنى تحتية تمثل بعناصر المشروع السياحي الثالث والذي ما زال بحاجة الى جملة من العناصر المكلمة حتى يعطي ثماره ويلمس المواطن أثره.
وأشار المحافظ الى انه بصدد تشكيل لجنة مجتمعية من خبراء ومتخصصين في الشأن السياحي لوضع خطة تطويرية وتنفيذ مجموعة من الافكار البناءة التي من شأنها أن تسهم في تعظيم القطاع السياحي في مدينة جرش.
 ولفت إلى أن هناك حملة شاملة لإزالة كافة البسطات من الاسواق ستنفذ مطلع الاسبوع المقبل لاعطاء المساحة الفضلى للنشاط السياحي.
وفي نهاية اللقاء طلب الامين العام تشكيل لجنة من الأدلاء لعقد لقاء في مقر وزارة السياحة ودراسة مطالب المعتصمين واتخاذ القرارات المناسبة حيالها.

[email protected]