جرش: الحراك الانتخابي ينشط حركة الأسواق وقاعات الأفراح

يافطات انتخابية لمترشحين في محافظة جرش-(الغد)
يافطات انتخابية لمترشحين في محافظة جرش-(الغد)
صابرين الطعيمات جرش- نشط الحراك الانتخابي في محافظة جرش خلال الفترة الحالية للانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، وتجلى هذا النشاط في اللقاءات التي ينظمها المترشحون للناخبين في قاعات الاحتفالات والدواوين الاجتماعية العشائرية، ما ينعكس بدوره على تنشيط حركة الشراء من المحال التجارية والمطاعم والمطابخ الإنتاجية، لخدمة هذه اللقاءات. وأكد العاملون في هذه القطاعات بشكل خاص أن الحراك الانتخابي، يسهم بتنشيط عملهم وتحريك السوق، في ظل غياب نسبي للأفراح والمناسبات حاليا، وتوجه معظم الأسر للاستعداد نفسيا وماديا لشهر رمضان، وما يترتب عليه من التزامات، وحلت حجوزات القاعات لمترشحي الانتخابات المرتبة الاولى حاليا. محمد زريقات، صاحب قاعة أفراح في جرش، قال إن الحراك الانتخابي، رفع نسبة حجوزات قاعات الافراح في المحافظة، لخدمة لقاءات واجتماعات المترشحين مع ناخبيهم والتشاور معهم، لافتا الى أن هذه القاعات بالذات، مجهزة لمثل هذه المناسبات، الى جانب سعتها، وما تقدمه من خدمات للناخبين والمترشحين. وأكد أن الحركة الانتخابية، نشطت عمل قاعات الافراح التي تعرضت في الفترة الماضية الى خسائر فادحة جراء تبعات جائحة كورونا، بخاصة وان الفترة الماضية عرضت هذا القطاع للركود، وتراجعت حجوزاته، الى جانب قسوة الظروف المناخية خلال الشتاء الحالي وقرب مقدم شهر رمضان. وأوضح أن أغلب القاعات تحجز على نحو شبه يومي، وستصبح يومية قبل حلول موعد الاقتراع، ما سيخلق فرص عمل إضافية للعاملين في القطاع، ويمكنهم من توفير مصادر دخل بعد أن توقف غالبيتهم عن عملهم بسبب الجائحة. أم عبدالله المزايدة، صاحبة مطبخ إنتاجي، قالت إن هذا الحراك، أنعش عمل مطبخها ومطابخ أخرى على شاكلته خلال هذه الفترة، لإقبال المترشحين على توفير ضيافة مناسبة للناخبين، والحرص على حضور أعداد كبيرة من الناخبين، لافتة الى ان اغلب المترشحين يقدمون الولائم والحلوى والمشروبات كما جرت العادة، بخاصة في القرى والبلدات، اذ أن الضيافة في مثل هذه المناسبات، جزء من الثقافة الشعبية. وقالت إن معظم عاملي المطابخ الإنتاجية من السيدات وربات الأسر، اذ يعتمدن على مشاريع التمكين الاقتصادي لتوفير جزء من نفقات أسرهن، كما وتوفر هذه المطابخ أيضا، فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتعد فترة الحراك الانتخابي من أوقات الذروة لعملنا، الى جانب ان عملنا يزدهر ايضا في شهر رمضان الذي يقترب موعده، ما سيرفع من منسوب دخلنا ويسدد جزءا من عجز مطابخنا الماضي. وأوضحت المزايدة، أن المطابخ الإنتاجية من القطاعات التي تعرضت لخسائر كبيرة خلال الجائحة، جراء ضعف التسويق وتكدس المنتجات الغذائية وتلفها، وتوقف قطاع السياحة. وقال مصطفى الريموني صاحب محل مستلزمات مناسبات، انه كان ينتظر موسم الانتخابات والمناسبات الاجتماعية خلال الصيف بفارغ الصبر، لتغطية تكاليف العمل وأجور النقل، بخاصة وأن ظروف الجائحة حرمتهم من العمل، لتوقف الاحتفالات الاجتماعية والمناسبات والتجمعات، لافتا الى ان موسم الانتخابات المقبل، سيكون من أنشط المواسم بعد التخفيف من إجراءات كورونا. وأوضح أن الطلب مرتفع حاليا على لوازم المناسبات، التي يستخدمها المترشحون في اللقاءات والاجتماعات، وتحجز أولا بأول، وقد جرت زيادة عدد العاملين فيها ليتمكنوا من تغطية الطلبات والحجوزات كافة. إلى ذلك، قال الناشط عمر العياصرة إن هذه الفترة تعتبر من أوقات الذروة التي يحرص فيها كل مترشح على الاتصال واللقاء بأكبر عدد من الناخبين، وإقناعهم ببرنامجه الانتخابي. وأوضح أنهم يقدمون الولائم والمشروبات والحلوى في اللقاءات والاجتماعات، وهي عادة يتّبعها المترشحون، وتعزز من حضور الناخبين لهذه اللقاءات، وتشجعهم على خوض غمار الاقتراع، بخاصة وأنه بعد انتهاء يوم الاقتراع، تتوقف اللقاءات بين المترشحين والناخبين نهائيا.اضافة اعلان