جرش: الحركة السياحية تسترد عافيتها

سياح في شارع الأعمدة بالمدينة الأثرية في جرش - (ارشيفيه)
سياح في شارع الأعمدة بالمدينة الأثرية في جرش - (ارشيفيه)

صابرين الطعيمات

جرش - تشهد محافظة جرش هذه الأيام حركة سياحية وتجارية نشطة، عزاها مواطنون إلى كثرة الأفواج السياحية إلى مدينة جرش الأثرية، والتي تقدر أعدادها بالآلاف، وقرب انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون.

اضافة اعلان

وأكدوا أن الحركة السياحية في جرش "تشهد تحسنًا ملحوظًا وبدأت تسترد عافيتها، إذ لم تشهد مثل هذا النشاط منذ خمسة أعوام"، داعين إلى ضرورة تطوير وتحديث للمواقع الأثرية وتسهيل حركة السياح والزوار خاصة كبار السن والمرضى.

وقال مدير سياحة جرش بسام توبات "إن آلاف السياح يزورون المحافظة وخصوصًا في العطلة الأسبوعية، ما ساهم في تنشيط الحركة السياحية، وما يرافق ذلك من نشاط اقتصادي تشهده مراكز وأماكن التسوق والمطاعم والسوق الحرفي"، مضيفًا إن مهرجان جرش الذي سينطلق منتصف الشهر المقبل يزيد من حركة السياح "إيجابًا".

وأضاف أن موظفي السياحة في المحافظة يعملون على مدار الساعة وبأعلى طاقاتهم حتى يتم تجهيز المواقع للزوار والسياح ومرتادي المهرجان، وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات.

وأوضح توبات أن المديرية وضعت خطة طوارئ للتعامل مع أي طارئ قد تتعرض له المدينة الأثرية كزيادة أعداد الزوار أو تراكم المخلفات، قائلًا إن ذلك يتطلب تعاونًا وتنسيقًا مشتركًا من كل الجهات المعنية.

بدوره، قال رئيس جمعية الحرفيين في السوق الحرفي صلاح العياصرة إن حركة البيع والشراء في السوق بدأت تتطور وتزدهر وتسترد عافيتها بعد النشاط الملحوظ في الحركة السياحية، عازيًا ذلك إلى قرب انطلاق مهرجان جرش وزيادة أعداد الأفواج السياحية.

وتوقع أن تنشط حركة البيع والشراء في ذروة الموسم بنسبة لا تقل عن 70% مقارنة بالأشهر الستة الماضية، والتي شهدت حالة من الركود، الأمر الذي يتيح للتجار فرصة لتعويض "خسائرهم المالية، من أجور محال وعمال وترخيص وفواتير كهرباء وماء".

وأضاف العياصرة أن بعض التجار أكدوا مشاركتهم في فعاليات المهرجان، حيث تم توزيع مواقع "مجانية" لهم، يقومون من خلالها بعرض بضائعهم التي تمثل تاريخ وحضارة جرش، موضحًا أن التجار قاموا بعمل صيانة وتأهيل وتطوير للمحال في المدينة الحرفية وتزويدها بمختلف أنواع البضائع، فضلًا عن عمل عروض تجارية وإعلانات تجذب السياح، محافظين في الوقت نفسه على نظافة المدينة الحرفية.

من ناحيته، أكد الخبير السياحي، عضو مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات أن القطاعين التجاري والسياحي يشهدان هذه الأيام تحسنًا ملحوظًا، قائلًا إن الحركة السياحية في جرش "لم تشهد مثل هذ النشاط منذ خمسة أعوام، بسبب ظروف دول مجاورة والتي أثرت سلبًا على هذا القطاع في الأردن".

ودعا، مختلف الجهات السياحية في جرش إلى زيادة حجم الاستعدادات وتحديث ما يلزم تحديثه وزيادة عدد العمال ليتناسب مع حجم الزوار والسياح، وضرورة تجهيز المواقع الأثرية على الأصعدة كافة.

وشدد زريقات على ضرورة عمل تطوير وتحديث للمواقع الأثرية وتسهيل حركة السياح والزوار خاصة كبار السن والمرضى من خلال إنشاء ممرات مناسبة لهذه الفئة، فضلًا عن إيلاء موضوع الأدلاء السياحيين مزيدًا من الاهتمام من خلال تخصيص مكاتب مناسبة بهم وتنظيم عملهم.

وحسب أرقام مديرية آثار جرش، فقد زار مدينة جرش العام الماضي نحو 187 ألف سائح، بالإضافة إلى 30 ألفا ما بين طلبة مدارس وجامعات.

من جانبه، قال الدكتور موسى العتوم، صاحب مطعم سياحي في جرش، إن الموسم السياحي في تحسن مستمر هذه الأيام، حيث تشهد المطاعم السياحية وفودًا سياحية أردنية وأجنبية خصوصًا أيام العطل الأسبوعية، متوقعًا أن ترتفع نسبة الحجوزات في المطاعم بالتزامن مع انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون.

وبين أن كل ذلك يساعد في توظيف أبناء المحافظة ويساهم في تقليل نسبة البطالة ومن ثم الفقر، مؤكدًا أن المطاعم السياحة مرت الأعوام الماضية بـ"حالة من الركود تسبب بخسائر مالية فادحة لأصحاب المطاعم، اضطر البعض إلى إغلاق مطاعمهم".

حمزة شعبان، صاحب أحد المطاعم السياحية، قال إن الموسم السياحي في جرش "جيد في هذا الوقت من العام"، متوقعًا "أن يكون هناك تحسن ملحوظ يعود بالنفع على الجميع وخاصة بتوفير فرص عمل".