جرش: الحركة تعود إلى المطاعم والمطابخ الإنتاجية

صابرين الطعيمات

جرش – بدأت المطاعم السياحية والمطابخ الإنتاجية بزيادة عدد عمالها وساعات عملها، وزيادة كذلك مدخلات إنتاجها بعد تحسن الحالة الوبائية، وتخفيف إجراءات مكافحة الوباء، وبالتالي انتعاش الحركة السياحية الداخلية في محافظة جرش بشكل خاص.اضافة اعلان
وأكد أصحاب المطاعم، أن الحركة السياحية تحسنت بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وتحسن الحالة الوبائية، وتخفيف إجراءات مكافحة الوباء، فضلا عن حاجة المواطنين بسبب الضغوط النفسية، إلى الخروج والتنزه في المحافظات القريبة من العاصمة خصوصا، والتي تتوفر فيها ميزات سياحية متعددة كما في محافظة جرش بشكل خاص.
وبين أصحاب المطاعم، أن بدء عودة العمل التدريجي يتطلب المزيد من التجهيزات وعدد عمال أكثر، لا سيما بعد تخفيف إجراءات الحظر أكثر، وبدء موسم السياحة، خاصة أن فترة تعطل المنشآت السياحية كانت طويلة وقد تراكمت عليها الديون والضرائب واضطروا أصحابها إلى اللجوء للقروض البنكية وتحمل فوائدها وتقليل عدد الكوادر العاملة فيها، لكن مع تحسن الظروف في الوقت الحالي لا سيما مع فصل الصيف، يبشر بموسم سياحي جديد ونشاط اقتصادي واجتماعي وسياحي يجدد أمل أصحاب المنشآت السياحية بمستقبل أفضل.
بدوره، قال ياسر شعبان، وهو أحد أصحاب المطاعم السياحية في جرش والمتحدث باسم أصحاب المطاعم، أن عددا من المطاعم السياحية المغلقة منذ بدء الجائحة، بدأت العمل فعليا، وبعضها يحاول إعادة تجهيزاته وبدء العمل مجددا في فترة نشاط الحركة السياحية خلال الشهر الحالي.
وأكد شعبان، أن الحركة السياحية بدأت مع مرحلة التعافي من آثار الجائحة، وأن عدد الزوار بدأ يرتفع وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع بعد إلغاء الحظر الشامل أيام الجمع، إذ سيعود العمل لطبيعته كما كان قبل الجائحة، مشيرا إلى أن هذه العودة تتطلب المزيد من التجهيزات والعمال والمواد الأولية لاستيعاب نشاط الحركة السياحية التي ستنشط عمل كل المطاعم السياحية المغلقة وعددها 6 مطاعم، وذلك يساعد أيضا بتوفير فرص عمل للشباب العاملين في القطاع.
وشدد شعبان على ضرورة أن تشمل الفترة المقبلة عودة تدريجية للمهرجانات والفعاليات التي كانت تقام في محافظة جرش نظرا لطبيعتها وميزاتها السياحية، لاسيما أن هذه الفعاليات تضمن دخول الآلاف من الزوار إلى المحافظة يوميا، وهذ يؤدي إلى حركة تجارية نشطة تستفيد منها غالبية القطاعات بما فيها المطاعم السياحية.
إلى ذلك، قالت الأربعينية هيام العتوم، إنها كانت توفر 3 فرص عمل قبل الجائحة، وتنتج مختلف الأنواع الغذائية التي تتميز بها محافظة جرش وتسوقها من خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبينت العتوم، أن تحسن الحالة الوبائبة وتخفيف إجراءات مكافحة الوباء، ساهمت في عودة نشاط العمل الإنتاجي لمختلف المشاريع الصغيرة في جرش، وتحديدا عمل المطابخ الإنتاجية التي تعد مصدر دخل ثابت للأسر ذات الدخل المحدود.
وقالت أيضا، إن المطابخ الإنتاجية التي تديرها الجمعيات الخيرية، تعمل كذلك في قطاع السياحة وتسويق منتوجات في المشاريع السياحية، مثل المسارات السياحية والمحميات الطبيعية والمهرجانات والفعاليات التي تقام على طوال العام في مدينة جرش الأثرية.
إلى ذلك، قال يحيى العتوم، وهو يعمل في إدارة أحد المطاعم السياحية المغلقة في محافظة جرش، إن المطعم السياحي الذي يعمل فيه مغلق منذ بدء الجائحة لسوء الأوضاع الاقتصادية وتوقف السياحة نهائيا، مما رتب على أصحاب المطاعم التزامات مالية ومديونية عالية.
وتوقع العتوم، أن تبدأ المطاعم المغلقة بالعمل تدريجيا بعد بدء ذروة الموسم السياحي لضمان تغطية جزء من الخسائر التي لحقت بها، والإيفاء بالالتزامات وتكاليف العمل في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة.
وبين، أن المطعم الذي يعمل فيه الآن في مرحلة الاستعداد والتجهيز لتوفير المواد الأساسية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى العديد من التجهيزات اللازمة لبدء العمل، متمنيا أن يستطيع المطعم وقف الخسائر التي لحقت به طول مدة الجائحة إلى حين أن يستعيد القطاع السياحي كامل عافيته ويعود لنشاطه المعتاد.
بدوره، أكد مدير سياحة جرش، فراس الخطاطبة، في حديث قبل أيام لـ "الغد"، أن السياحة تشهد تعافيا مستمرا خلال هذه الفترة، وأن كافة المنشآت السياحية قامت باتخاذ جميع الإجراءات الصحية التي تضمن الحفاظ على سلامة العاملين والزوار من وباء كورونا، فضلا عن تطعيم كل الكوادر والحفاظ على سلامة الزوار والسياح .
وبين الخطاطبة، أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا من جائحة كورونا، وأن مرحلة التعافي من الوباء تتطلب المزيد من العمل والجهد لتعويض جزء من خسائر الجائحة، خاصة في محافظة جرش التي تعد من أكبر المدن السياحية على مستوى العالم.