صابرين الطعيمات
جرش – تحول السوق الشعبي في جرش إلى مبنى مهجور، بعد فشل البلدية في ترحيل البسطات إليه وهو الغاية التي أقيم من أجلها، أو حتى تأجيره لأي جهة أخرى والاستفادة منه واستثماره، رغم طرح البلدية عطاء تأجيره أكثر من 20 مرة.
ويقع السوق الشعبي بالقرب من مجمع القيروان الجديد، ولم تصل العروض المقدمة للمستوى المطلوب، وفق موظفين في البلدية، أكدوا أن السوق تم بناؤه وفق التصاميم الهندسية التي تتناسب مع موقعه القريب من المدينة الأثرية وقرب المجمع، وأصبح يتيح فرص استثمارية متعددة للسوق ولمختلف المعنيين. ولم يشغل السوق سواء من قبل التجار او الباعة المتجولين، على الرغم من حملات إزالة البسطات اليومية التي تنفذها البلدية.
ويتوقع رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، أن السوق الشعبي سيتم إستثماره خلال الأشهر القليلة المقبلة، خاصة بعد تشغيل المجمع الجديد بالقرب منه، مما يزيد من فرص استثماره من قبل الجهات الحكومية أو الخاصة.
وأضاف قوقزة أن البلدية قامت بطرح عطاء تاجير المجمع أكثر من 20 مرة ، غير أن العروض التي كانت تقدم متدنية جدا ولا تناسب وموقعه ومساحته وكلفة، ولم تنطبق عليها الشروط المطلوبة ولا حتى بحدها الأدنى، وفي حال تقدم أي عرض يضمن تشغيل السوق ويحقق دخلا ماديا للبلدية فسيتم تأجيره على الفور.
وأشار إلى أن السوق الشعبي تم بناؤه وتجهيزة ليكون سوقا للخضار، غير أن التجار امتنعوا عن البيع والشراء فيه نهائيا ولم يتم فيه البيع بحجة أنه بعيد عن الحركة التجارية والمجمعات الرئيسة في جرش.
وبلغت الكلفة الإجمالية للسوق 400 ألف دينار بمنحة من وزارة التخطيط ويتضمن 10 مخازن و32 بسطة، حيث أقيم ليكون سوقا شعبيا للخضار، غير أن التجار رفضوا الانتقال اليه، كما رفض اصحاب البسطات نقل بسطاتهم، رغم أن البلدية طلبت منهم أجورا رمزية، وفضلوا البقاء في مواقعهم على الأرصفة ومداخل المجمعات.
