جرش: الطرق المتآكلة بلا مخصصات

أحد الطرق الفرعية المتآكلة في جرش وتحتاج إلى صيانة عاجلة - (الغد)
أحد الطرق الفرعية المتآكلة في جرش وتحتاج إلى صيانة عاجلة - (الغد)

صابرين الطعيمات

جرش- فيما تؤكد مديرية الاشغال في محافظة جرش ان موازنتها ستذهب الى سداد عطاءات سابقة قبل الجائحة ولن يتبقى منها شيء لأي اعمال جديدة، يشكو سكان قرى في محافظة جرش من سوء أوضاع طرقهم الفرعية والرئيسة، وحاجتها للصيانة والتوسعة والأرصفة الجديدة، خاصة بعد إنتهاء فصل الشتاء وتكشف عيوب الطرق وسوء بنيتها التحتية.اضافة اعلان
وأكد سكان، أن طرقهم لم تتم صيانتها منذ بدء الجائحة، فيما ألحقت بها الأمطار ضررا كبيرا على مدار عامين متتاليين.
وقال المواطن أمجد العتوم من سكان بلدة سوف، إن طرقهم الفرعية والرئيسة بأمس الحاجة لتعبيد وصيانة وتوسعة، لاسيما وأن بلدتهم تتساقط فيها الثلوج سنويا، وفي وقت تساقطها تستخدم البلديات والاشغال آليات كبيرة وثقيلة لإزالة الثلوج، مما يلحق ضررا بالغا بالطرق وبنيتها التحتية.
وقال إنها تحتاج إلى تعبيد وصيانة سنوية، خاصة وأنها تلحق الضرر بالمركبات، وتتسبب بعدة حوادث.
ويقول الشاب عيسى العياصرة انه قام بصيانة الحفر الموجودة بالشارع الذي يتواجد فيه منزله، من خلال خلطة إسمنتية لحماية مركبته من الأعطال المتكررة على نفس الطريق، الذي يقول انه لم يشهد أعمال تعبيد منذ سنوات.
وأوضح أن الطرق بحاجة سنويا لأعمال تعبيد وصيانة، وخصوصا بعد انتهاء فصل الشتاء، الذي يكشف عيوب الطرق وسوء أوضاعها، ويعمل على تشكل حفر ومطبات مائية فيها وظهور الرمال والحصى في الطرقات وتناثرها.
وأضاف العياصرة، أن بلدة ساكب كذلك تشهد سنويا تساقطا غزيرا للأمطار، وهي بحاجة إلى تعبيد شبكة الطرق فيها وصيانتها وحماية المركبات من الحفر الكبيرة في الشوارع والارصفة المنهارة.
وقال المواطن سامر زريقات، إن مناطق واسعة تابعة لبلدية جرش بحاجة إلى تعبيد طرقها، وأهمها منطقة ظهر السرو والتي تعاني طرقها من الحفر وتكسر مادة الأسفلت، وانهيار الأرصفة وتحول طرق إلى ترابية لا تصلح لسير المركبات عليها.
وبين أنه راجع بلدية جرش عدة مرات ولكن دون جدوى، مشيرا الى ان البلدية تؤخر تعبيد طرق ظهر السرو لحين شمولها بمشروع الصرف الصحي، والذي توقف أصلا كغيره من المشاريع بسبب الجائحة وتخفيض موازنات مجالس المحافظات.
وقال زريقات إن مدينة جرش تشهد بشكل يومي أعمال حفريات لشركات المياه والكهرباء والاتصالات، وتحتاج سنويا لتعبيد وصيانة وتوسعة، لاسيما وأن هذه الشركات تترك الطرق بدون تعبيد أو صيانة.
وقال مصدر مسؤول في أشغال جرش، إن موازنة الأشغال هذا العام تبلغ مليون ونصف المليون دينار، غير أنه سيتم استخدامها لتسديد تكاليف العطاءات قبل الجائحة.
وقال المصدر ذاته، إن الجائحة تسببت في تخفيض الموازنات وتوقف طرح العطاءات الجديدة، من تعبيد أو صيانة أو توسعة طرق أو فتح طرق زراعية، باستثناء معالجة الانهيارات على الطريق الدولي ومعالجة انهيارات الطرق التي تشكل خطرا على حياة السائقين والمارة.
وقال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، إن الجائحة تسببت في تأخير العديد من عطاءات التعبيد وصيانة الطرق، غير أن البلدية تقوم بصيانة ومعالجة الطرق الأشد تضررا، وخاصة طرق الوسط التجاري التي تجرى فيها حفريات ومعالجة خطوط يوميا وتشهد حركة سير نشطة على مدار الساعة.
وأكد أن العديد من الطرق بحاجة إلى صيانة وتعبيد منها طرق بلدة سوف وطرق ظهر السرو وطرق منطقة الكفير وطرق العديد من الأحياء السكنية في الوسط التجاري .
ويرى أن الجائحة تسببت في تأخير عطاءات التعبيد والصيانة، وخاصة للطرق بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة وتخفيض الموازنات وعجرها.
وأكد البنا انه في حال تحسنت الظروف الوبائية سيتم العمل على شمول جميع المناطق التي بحاجة إلى تعبيد وصيانة بالعطاءات.