جرش: المهرجان يرفع الحركة التجارية 90 %

جانب من جمهور احدى فعاليات جرش أمس - (الغد)
جانب من جمهور احدى فعاليات جرش أمس - (الغد)

صابرين الطعيمات

جرش – مع بدء فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ35 نهاية الأسبوع الماضي، بدأ عدد زوار المدينة الأثرية اليومي يرتفع، إلى حد وصوله إلى 10 آلاف زائر، غالبيتهم يؤمون المدينة، لمتابعة فعاليات المهرجان، في وقت كان يراوح عددهم الفترة الماضية بين 200 الى 300 زائر، ما نشط الحركة التجارية في المدينة بنسبة 90 %.اضافة اعلان
وفي مناخ تعج فيه المدينة الأثرية بالزوار، وتشوب الأجواء مسحة من برودة الطقس، تعود إلى الواجهة مسألة التزام المواطنين بالبروتوكول الصحي، وسط تجاوزات من جمهور الفعاليات، بعدم انضباطهم بتعليمات البروتوكول، فيما دعا مسؤولون ومواطنون الى تشديد الالتزام بشروط السلامة العامة، في ظل حجم الاكتظاظ الذي تشهده المدينة وفعاليات مهرجانها، بخاصة على مدرجات المسرحين الشمالي والجنوبي.
ونشطت الحركة التجارية والسياحية، بعد ازدياد عدد زوار المطاعم السياحية ومستخدمي مواقف السيارات ومحطات المحروقات ومختلف الخدمات السياحية، عدا عن تزايد حركة بيع وشراء المنتجات المعروضة في الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة.
بدوره، أكد رئيس جمعية الحرفيين في جرش، والمتحدث باسمها صلاح العياصرة أن عدد المشاركين في فعاليات المهرجان لهذه الدورة يصل إلى نحو 250 من الأردن وخارجها.
وقال إن الدورة الـ35 تميزت بارتفاع عدد الزوار، ما أدى لارتفاع حركة البيع والشراء، مقارنة بالدورات السابقة، اذ أن الاسواق شهدت حركة واسعة من الزوار المحليين والمقيمين والعرب، كما شهدت المنتجات الخاصة بمحافظة جرش، المتميزة بجودتها وخصوصيتها، إقبالا كبيرا.
ويعتقد العياصرة، بان هذه الدورة، ناجحة بامتياز، ومرد ذلك تعطش الجمهور لمتابعة الفعاليات الفنية والثقافية، بعد سنتين من حصار جائحة كورونا لهم، وهو ما رفع عدد الزوار، وحضور أعداد كبيرة من المغتربين، وبدء انتعاش السياحة الداخلية، برغم تحديات الجائحة، وانخفاض درجات الحرارة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين.
ويرجح مراقبون أن ارتفاع نسبة الإقبال على حضور فعاليات المهرجان، هو حاجة المواطنين للفرح والأجواء المريحة بعد الجائحة، التي حرمتهم من الاحتفالات الفترة الماضية جراء الإغلاقات التي تمت بسبب الجائحة، الى جانب رغبة البعض بالحصول على منتجات جرشية، بالاضافة الى أن برنامج المهرجان، محتشد بالفعاليات الخاصة للأطفال والعائلات.
وبرغم ذلك، يدعو العياصرة إلى ضرورة التشديد على توافر شروط السلامة العامة في مواقع الفعاليات، من حيث الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتلقي المطعوم.
وقال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، إن عدد الزوار قبل انطلاق فعاليات المهرجان كان يراوح بين 200 الى 300 زائر يوميا، لكن مع بدء الفعاليات تضاعفت هذه الأعداد على نحو كبير، وهذا بدوره، لارتفاع الطلب على الخدمات العامة والسياحية في الموقع الأثري وخارجه، إذ تنفذ كوادر المديرية بالتعاون مع إدارة المهرجان وبلدية جرش الكبرى، الكثير من الخدمات على مدار الساعة، الى جانب توفيرها أعلى درجات السلامة العامة للزوار وخلال الفعاليات.
وقال الخطاطبة، إن المديرية تنظم دخول وخروج الزوار، وحضور الفعاليات دون أي معيقات أو إرباكات أو تعقيدات، بخاصة وأن أعداد الزوار كبيرة جدا، وأغلبيتهم مواطنون، في ظل تراجع كبير للسياحة الخارجية، بسبب الظروف الصحية في المنطقة.
مدير عام المهرجان أيمن سماوي، قال إن إدارة المهرجان تراعي الظروف الصحية التي نمر بها، وتلتزم بتوفير المواد الصحية الضرورية، وتعمل على نحو مستمر على تنظيف المواقع وتعقيمها، وتوفير المستلزمات الصحية من كمامات ومعقمات في المواقع كافة.
وأوضح سماوي في تصريحات صحفية، أن المهرجان أقيم في ظروف صحية وتحديات كبرى، في مسعى منه لإخراج المواطنين من أجواء الجائحة، وإدخال الفرح الى قلوبهم، ما تشهد عليه أعداد حضورهم من مقيمين على أرض المملكة، وزوار وضيوف من الدول العربية.
وبين أن المهرجان، يلقى نجاحا كبيرا في هذه الدورة، نظرا لحجم الزوار اليومي الكبير للموقع، إذ يقدر بالآلاف، وهذا يسهم بالترويج السياحي للمدينة ونشاطاتها وفعالياتها عربيا وعالميا، ويرفع الطلب على خدماتها السياحة، ويسهم بتنشيط حركتها التجارية.
رئيس لجنة بلدية جرش حمد الكرازنة، بين أن البلدية ملتزمة بالاتفاق مع إدارة المهرجان، بتقديم خدمات النظافة والتعقيم وتوفير كوادر فنية ولوجستية في الموقع، والعمل فيه بطاقة قدرها 700 عامل في مختلف المجالات، المتعلقة بالمهرجان وفعالياته.
ولفت الكرازنة، إلى أن عدد الزوار الكبير للمهرجان، تسبب بالضغط على خدماته، وبالتالي على كوادره العاملة، وهو ما دفع البلدية إلى تعزيز كوادرها العاملة فيه، وزيادة ساعات العمل في الموقع، لتوفير شروط السلامة العامة والخدمات في الموقع وخارجه.
وأضاف أن البلدية أقامت خيمة في الموقع لاستقبال الزوار، وتوفير الخدمات اللوجستية للكوادر العاملة في المهرجان، من مواقف سيارات ولوحات إرشادية، وفتحت الحدائق العامة والمتنزهات، فضلا عن مشاركة مئات المشاريع التي تديرها البلدية، مثل مشاريع تمكين المرأة ومشاركة شعراء وفرق البلدية في فعالياته، وتشكيل لجان محلية وفرق شباب للمساعدة بتنظيم الدخول والخروج من وإلى الفعاليات.

زوار يتابعون فعالية في مهرجان جرش أمس - (الغد)