جرش تستعد لاستقبال آلاف السياح الأجانب

سياح أوروبيون في مدينة جرش الأثرية -(ارشيفية)
سياح أوروبيون في مدينة جرش الأثرية -(ارشيفية)

صابرين الطعيمات

جرش- يتوقع أن تستقبل محافظة جرش مع بدء موسم السياحة الأوروبية مطلع الشهر الحالي آلاف السياح الاجانب، وفق مدير سياحة جرش بسام توبات، والذي اوضح ان هذا الموسم يستمر لثلاثة اشهر.اضافة اعلان
وقال توبات إن هذا الموسم هو ذروة الموسم السياحي في جرش، وفيه تنتعش مختلف القطاعات السياحية بالمحافظة، من مطاعم سياحية ومتنزهات ومسارات سياحية وجمعيات خيرية والسوق الحرفي.
واوضح أن عدد الزوار للموقع الأثري ارتفع هذا العام بنسبة لا تقل عن 35 % عن العام الماضي، اذ بلغ عدد السياح الأجانب منذ بداية العام وحتى هذا الاسبوع ما يزيد على 134 ألف سائح، بالاضافة الى أكثر من 76 الف زائر محلي.
وقال توبات إن سبب النشاط السياحي هذه الفترة، هو توفر الأمن واعتدال درجات الحرارة، بالاضافة الى الميزات الخدماتية والأثرية المتوفرة في المملكة، علاوة على الغطاء الأخضر، الذي يميزها عن باقي الدل المجاورة.
وأضاف توبات إن المديرية قامت بتفعيل دور الشراكة المجتمعية هذا العام مع برامج تطوير السياحة، من خلال إشراك المجتمع المحلي مع مديرية السياحية في تشجيع السياحة عبر المعارض الفنية والفرق الفنية والمشاركات الثقافية المتعددة، والتي تجذب الزوار وتوفر وصلات غنائية وثقافية تعكس الطابع التراثي مع الأثري داخل المدينة الأثرية، فضلا عن معرض المنتوجات الغذائية التي تتميز بها محافظة جرش عن باقي محافظات المملكة.
وأوضح توبات أن المديرية وضعت خطة طوارئ للتعامل مع  أي طارئ تتعرض له المدينة الأثرية، كزيادة أعداد الزوار أو تراكم المخلفات، وهذا يتطلب جهدا وتعاونا مشتركا من كافة الجهات للحفاظ على الصورة المشرقة والنظيفة للموقع الأثري.
وبين توبات أن توقعاته بافواج سياحية كبيرة ستؤم جرش جاء، إستنادا إلى حجوزات مكاتب السياحة  كما هو معتاد عليه في السنوات السابقة.
وتقوم كافة الجهات المعنية بتجهيز الموقع ومدينة جرش بشكل عام لاستقبال هذه الأفواج، خاصة وزارة السياحة التي تنظم العديد من البرامج السياحية الجاذبة للسياحة مثل برنامج " إعرف وطنك" وبرنامج " الأردن أحلى "، وهذه البرامج توفرها وزارة السياحة لتشجيع السياحة الداخلية في الاردن بشكل عام ومدينة جرش بشكل خاص بأسعار تفضيلية.
وبين توبات أن المدينة الأثرية بمختلف مواقعها جاهزة وعلى مدار الساعة لاستقبال الأفواج السياحية مهما كان عددها ومدة مكوثها وطبيعة التعامل معها، سيما وأن الموقع جاهز من حيث النظافة والكوادر العاملة والمرافق العامة ومختلف الخدمات التي يحتاجها الزائر وعلى مدار الساعة.
وتوقع رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة  حضور أفواج سياحية كبيرة خلال أيام، معظمها من الدول الأوروبية.
وقال العياصرة إن التجهيزات تتمثل في عمل صيانة وتطوير للمحال في المدينة الحرفية وتزويدها بمختلف أنواع البضائع وعمل عروض تجارية وإعلانات تجذب السياح، وتوفير مختلف الكميات التي يحتاجها الزائر في أي وقت، فضلا عن الحفاظ على نظافة المدينة الحرفية بشكل يليق مع موقعها في مدينة جرش الأثرية.
وقال العياصرة إن الأشهر المقبلة وحتى نهاية فصل الصيف تعتبر ذروة الموسم السياحي في محافظة جرش، سيما وأن درجات الحرارة تنخفض كثيرا في الدول الأوروبية، وتبقى الأردن على قائمة الدول التي تعد وجهة سياحية جذابة في هذا الوقت، سيما وانها تتميز بالطبيعة الخلابة والآثار المتعددة.
 وتوقع أن تنشط حركة البيع والشراء في ذروة الموسم بنسبة لا تقل عن 70 %، مقارنة بباقي أشهر السنة، التي تشهد حالة من الركود وخاصة في بداية  كل عام، مما يتيح فرصة للتجار لتعويض خسائرهم وتغطية تكاليف العمل من أجور محال وتراخيص وأجور عمال وفواتير متراكمة، كما ستستفيد من هذه الأفواج كذلك المطاعم السياحية ومختلف المحال التجارية التي تقدم خدماتها للسياح.
 وأكد الخبير السياحي  وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، أن القطاع الخاص من سوق حرفي ومطاعم سياحية وأسواق ومحال الخدمات، وأدلاء سياحيين أصبحت جاهزة لاستقبال الأفواج السياحية المختلفة، وخاصة السياحة الأوروربية،  والتي من المتوقع أن تكون كبيرة جدا استنادا إلى إحصائيات المكاتب السياحية.
وأوضح أن هذه التوقعات تبشر بموسم سياحي ضخم في جرش لم يتكرر منذ أكثر من 5سنوات، نظرا للظروف السياسية والاقتصادية، التي تمر بها الدول المجاورة، وانعكست سلبا على قطاع السياحية في الأردن بشكل خاص.
وأشار إلى أن مختلف الجهات الخاصة والحكومية ستستفيد من الموسم السياحي المقبل، وهو يتطلب بذل جهود أكبر في التجهيز للموسم السياحي.
وأكد زريقات على ضرورة تجهيز الموقع الاثري من حيث النظافة، سيما وان المدينة الأثرية تزيد مساحتها عن 500 دونم وعدد عمال الوطن غير كاف ولا يغطي مساحة بسيطة.
وقال إن دخول الأفواج السياحية الخارجية سيتزامن مع رحلات طلاب المدارس، التي تزيد من سوء وضع النظافة في المدينة الأثرية.
وشدد زريقات على ضرورة عمل تطوير وتحديث للموقع وتسهيل حركة السياح، خاصة كبار السن والمرضى، من خلال تزويد الموقع بممرات مناسبة لهذه الفئة، فضلا عن إيلاء موضوع الأدلاء السياحيين مزيدا من الاهتمام من خلال تخصيص مكاتب مناسبة بهم وتنظيم عملهم وظروف عملهم في الموقع.