جرش: تشغيل تجريبي لمحمية المأوى نهاية نيسان في سوف

صابرين الطعيمات

جرش – توقع مدير مؤسسة محمية المأوى للطبيعة مهدي قطرميز، والتي تقع في الغرب من محافظة جرش وعلى قمة جبل المنارة في بلدة سوف، أن يتم التشغيل التجريبي للمحمية بعد 6 أسابيع، وهي فترة كافية لإنهاء كافة التجهيزات الفنية والإدارية، ومن ثم الانتقال للتشغيل الفعلي واستقبال الزوار من مختلف الفئات.اضافة اعلان
وتعتبر محمية المأوى للطبيعة البرية التي تأسست بالشراكة بين مؤسسة الاميرة عالية بنت الحسين ومنظمة فيير فوت النمساوية وبتمويل من صندوق ابو ظبي للتنمية ابرز المحميات الطبيعية على مستوى الشرق الاوسط التي تعنى بحماية الاحياء البرية، وتؤدي انشطة لتنفيذ قوانين الحماية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة وتعمل على مصادرة العديد من الحيوانات الحية والتي غالبا ما تكون مهددة بالانقراض.
وأقيمت المحمية على مساحة 1400 دونم، وانقذت خلال الفتره 2010 - 2016  1814 حيوانا.
وأوضح أن المحمية تضم 16 حيوانا منها 13 أسدا واثنان من النمور ودب واحد، وهذه المحيمة أقيمت لإيجاد مأوى للحيوانات التي يتم مصادرتها، والتي تقوم جهات متعددة بالاحتفاظ بها بشكل غير قانوني ويتم مصادرتها من قبل الجهات المختصة.
وأوضح أن عدد الكادر الوظيفي في المحمية يبلغ 12 موظفا، وهم من أبناء بلدتي ساكب وسوف، ويتم التفاعل مع أبناء المجتمع المحلي من خلال الجمعيات الخيرية والهيئات الشبابية، التي تساعد في دعم وتطوير وتفعيل دور المحمية، من خلال المشاركة الفاعلة مع الجمعيات الخيرية المنتشرة في المنطقة خيث عملت المؤسسة شراكات استراتيجية مع اربع جمعيات في منطقتي سوف وساكب ودعمتها بمشاريع مدرة للدخل وخلق فرص عمل للنساء، منها جمعيتان تم دعمهما بقروض دوارة بقيمة 10 آلاف دولار لكل منهما، للاستفادة من مياه الامطار وتجميعها في آبار حصاد مائي.
وقال قطرميز إن المؤسسة تدير مركزين تم إنشاؤهما بهدف حماية الاحياء البرية؛ وهما مركز الامل في عمان، الذي هدف لإنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات البرية كمرحلة اولى جاءت بناء على طلب من الحكومة الأردنية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة لمساعدة الجهود المبذولة لإعادة توطين الحيوانات البرية التي تعرضت لأنواع التجارة غير القانونية، حيت تم في بداية تأسيس المركز العام 2010 تأهيل أكثر من مائة حيوان بري من خلال إعادة توطينها بمسيجات خاصة، ومحمية المأوى للأحياء البرية في سوف، والتي جاءت نظرا لعدم وجود مساحات كافية لاستقبال أعداد جديدة من تلك الحيوانات من داخل الأردن ومن دول الجوار كحل مستدام وطويل الأمد على مستوى الاردن والمنطقة.
وأضاف ان المحمية تحتوي على مسيجات خاصة لكل نوع من الحيوانات المؤهلة وتحظى بحياة شبيهة ببيئتها الطبيعية، وتتيح الفرصة للزوار لمشاهدتها عن قرب، ورفع الوعي لدى الزوار حول الاثر السلبي لممارسات الاتجار والاقتناء غير الشرعي.
وأكد قطرميز ان المحمية تعد فرصة فريدة ونادرة للطلبة والاطباء البيطريين على مستوى المنطقة للتدرب، والحصول على خبرة عملية ميدانية للحياة البرية وحماية وتربية الحيوانات كمهنة.