جرش: تعرض مشاريع سياحة للعبث يعطل "مسار نهر الذهب" - فيديو

5glhti4e
5glhti4e
صابرين الطعيمات جرش – أكد مدير سياحة جرش الدكتور بسام توبات، أن المشاريع السياحية التي نفذت في الوسط التجاري، أصبحت بحاجة إلى صيانة وترميم، بعد تعرضها للعبث من قبل المارة والظروف الجوية، سيما وانه يتوقف على صلاحيتها تنفيذ مشاريع حيوية جديدة في الوسط التجاري، ومنها مسار سياحي جديد وهو مسار نهر الذهب ومشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية. ويعتبر مشروع صيانة وتطوير وادي الذهب ومشروع بوابة الربط بين المدينة الحضرية والأثرية ومشروع صيانة وترميم الساحة الهاشمية، من اهم المشاريع السياحية التي تعرضت للعبث، بحسب توبات. وأكد توبات في حديث له مع " الغد " أن هذه المشاريع جهزت لها مشاريع سياحية جديدة تدعمها وتخدم الواقع السياحي، لكنها أصبحت بحاجة هي ذاتها إلى صيانة وترميم، سيما وأن بلدية جرش الكبرى استلمت هذه المشاريع وكان من الأولى أن تقوم بحراسة هذه المواقع وحمايتها من أي عبث أو اعتداء. ;feature=youtu.be وبين أن مسار نهر الذهب مسار سياحي جديد وحيوي ويهدف إلى مرور السياح في الوسط التجاري لمدينة جرش، وحتى يتحقق هذا الهدف يجب ان تكون البنية التحتية للمشاريع السياحية جاهزة ومؤهلة لدخول السائح دون أية عوائق، غير أن المشاريع التي تنفذ منذ 3 سنوات في مدينة جرش، أصبحت الآن بحاجة إلى صيانة وترميم لسوء أوضاعها وتعرضها للعبث. وقال توبات أن العمل بالمسار الجديد وهو مسار نهر الذهب، والذي يهدف إلى إدخال السائح إلى الوسط التجاري وبعض المواقع الأثرية في وسط المدينة كخطوة أولى في مشروع ربط المدينة الاثرية بالحضرية، سيبدأ مطلع العام المقبل بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى، والتي ستقوم بتجهيز الوسط التجاري، ليكون بصورة لائقة وتتناسب مع دخول افواج سياحية من مختلف دول العالم والتي ستنقل صورة مشرفة عن مدينة جرش الحضرية والأثرية. واوضح توبات بأن مديرية السياحة باشرت بدراسة الأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للمسار تمهيدا لإجراء المشاورات المتعددة مع المجتمع المحلي، والذي يتمثل بتجار السوق والحرفيين والمجتمع المحلي ومختلف الفعاليات، التي ستشارك في المسار، وبعدها سيتم تحديد النقاط الحيوية في مسار نهر الذهب، وخط مسير السائح فيه وأماكن الدخول والخروج. وقال إن أهم ما يميز هذا المسار هو المرور بنهر الذهب وهو من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة في جرش، مرورا بالسوق القديم ووسط المدينة والساحة الهاشمية. وأوضح توبات أن المسار الجديد سيضيف مسارا آخر إلى مجموعة مسارات بمحافظة جرش ليصل عددها إلى 10 مسارات سياحية، وبذلك تكون المسارات غطت جزءا ومساحات واسعة من المحافظة، ووفرت فرص عمل إضافية وفتحت اسواق وفرصا تسويقية جديدة للتجار، فضلا عن تسويق المدينة الحضرية بمقدار لا يقل عن أهمية المدينة الأثرية وهو المشروع الأكبر الذي تعد له مختلف الجهات المعينة منذ عشرات السنوات. إلى ذلك قال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن المشاريع التي تنفذها مديرية السياحة في جرش تتعرض لأشكال من العبث تتمثل في تكسر الدرج الخشبي على الجسر الروماني، مشيرا الى ان بعض العابثيين أشعلوا النيران بالخشب وأزالوا الحمايات على أطراف الدرج، وعاثوا تخريبا بالمقاعد والبلاط والإنارة في الساحة الهاشمية. وأكد البنا أن بلدية جرش الكبرى استلمت هذه المشاريع، ولكن لم تقم بتعيين حراسة أو كادر وظيفي يهتم فيها، مما عرضها للعبث والتخريب، سيما وأن تشغيل وحماية هذه المشاريع يحتاج إلى كادر وظيفي لا تقدر عليه بلدية جرش الكبرى. وأقر بأن هذة المشاريع أصبحت الآن بحاجة إلى ترميم وصيانة، لضمان نجاح مشروع مسار نهر الذهب ومشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية. ويعتقد البنا أن مشروع مسار نهر الذهب الجديد يحتاج إلى بينة تحتية سياحية مناسبة وتدريب وتأهيل للمجتمع المحلي والأدلاء السياحيين المحليين، الذين سيقودون المسار داخل الوسط التجاري، فضلا عن قيام البلدية بتنظيف الوسط التجاري من البسطات. ومن الجدير بالعلم أن تكلفة مشروع صيانة وترميم الساحة الهاشمية، نفذ قبل عامين بكلفة لا تقل عن 80 ألف دينار، فيما تكلفة صيانة وترميم وادي الذهب لا تقل ايضا عن 80 ألف دينار. بدوره يرى الدكتور علي قوقزه رئيس بلدية جرش الكبرى اهمية التباحث حول آلية تطوير السياحة في محافظة جرش ووضع المسار السياحي المناسب، بهدف الربط بين المدينتين الأثرية والحضرية، والذي تسعى اليه بلدية جرش الكبرى وتعمل على انجاحه منذ مدة، بحيث يبقى السائح مدة اطول في المدينة ليزور المناطق المختلفة فيها، ويتسوق من منتجاتها بما يعود بالفائدة على اهل المدينة. واكد قوقزة اهمية المدينة على الخريطة السياحية، وتوفر كافة الامكانيات فيها للوصول للمسار السياحي الناجح، الذي يعبر عن اصالة الأردن وتاريخها العريق، مشيرا الى قيام البلدية بكافة الاجراءات اللازمة لانجاح المسار السياحي ومنها البدء بإجراءات نقل البسطات لموقع مناسب قامت البلدية باعداده وتوفير كافة الخدمات فيه، وإنجاز جملة من المشاريع السياحية الكبرى بمنحة فرنسية ومنحة إيطالية. وقال قوقزه ان مسار نهر الذهب هو الخطوة الأولى في مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية، مؤكدا بأنه لن يتم اعتماد المسار وتحديد نقاطه إلا بعد الانتهاء من مشاورات المجتمع المحلي والفئات المستهدفة، حتى يتم الاتفاق على آلية عمل المسار الذي سيكون من أهم المسارات السياحية في جرش. يشار الى أن المسارات السياحية في جرش هي مسار دبين ومسار السنديانة ومسار الخربة وعين سرابيس ومسار الصفصافة ومسار مشتقات الألبان ومسار المنطقة الحرفية ومسار كفر خل، وهذه المسارات تزيد من فرصة مكوث السائح في محافظة جرش والتسوق من منتجاتها الشهيرة، من خلال إعداد برامج سياحية مكثفة وشاملة لمختلف المواقع السياحية والأثرية والطبيعية في المحافظة، سيما وأن مدينة جرش من اكبر المدن السياحية في المملكة، خاصة وأن برامج المسارات السياحية لاقت نجاحا باهرا في جرش وحققت أهدافها في دمج المجتمع المحلي مع القطاع السياحي وتوفير فرص عمل.اضافة اعلان