جرش: سكان المناطق المرتفعة في بلدة ساكب لا تصلهم المياه منذ شهرين

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

صابرين الطعيمات

جرش – يعاني سكان المناطق المرتفعة في بلدة ساكب والعديد من أحياء بلدة ريمون من عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم منذ أكثر من شهرين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وقلة عدد صهاريج المياه الخاصة.اضافة اعلان
ورغم مخاطبات السكان المستمرة للجهات المعنية الا انها دون جدوى، وفق رئيس مجلس محلي ساكب حابس البوريني.
وقال البوريني، إن أبناء بلدة ساكب ينفذون وقفات احتجاجية يوميا على مدخل البلدة الرئيسي، الذي يربط محافظتي جرش وعجلون بالعاصمة، احتجاجا على عدم وصول مياه الشرب منذ شهرين إليهم، ولكن دون جدوى.
وأوضح البوريني أن بلدة ساكب تتميز بكثافة سكانية عالية ومناطق سكانية متعددة ومرتفعة جدا، مؤكدا ضرورة أن يتم ضخ مياه الشرب لها بانتظام، وخاصة لمناطق الحسينيات ونجدة والهواية وراس الأقرع وسكن كريم وحي أم سرب وغيرها من الأحياء الأخرى، التي لم تصلها مياه الشرب لأكثر من ثلاث دورات متتالية والتي تبلغ مدة كل دورة 14 يوما وأكثر.
وأكد البوريني، أنهم توجهوا إلى مديرية مياه جرش ووعدتهم بإيصال المياه لهم عن طريق الصهاريج، غير أن عدد السكان كبير جدا، فيما عدد الصهاريج قليل.
ويضيف انه يتم تزويد السكان بمترين من المياه وهذه الكمية بالكاد تغطي حاجة كل منزل لأسبوع واحد فقط.
وبين البوريني أنهم توجهوا كذلك إلى مديرية مياه الشمال برفقة جمع غفير من أهالي البلدة وبرفقة رئيس بلدية المعراض فيصل الظواهري، حيث تلقوا وعودا بزيارة البلدة والاطلاع على الوضع المائي فيها في الأيام المقبلة.
إلى ذلك قال المواطن مهند العياصرة، إن مياه الشرب لم تصل منازلهم منذ أشهر، في الوقت الذي ارتفعت فيه درجات الحرارة ، مما يزيد من حاجة الأسر لكميات مياه إضافية.
واضاف ان أصحاب الصهاريج يستغلون حاجة المواطنين، بحيث قد يصل سعر المتر الواحد 6 دنانير وأكثر، وهذا يشكل عبئا اقتصاديا جديدا على السكان.
وبين العياصرة أنهم خاطبوا سلطة مياه جرش عدة مرات لتزويدهم بصهاريج مياه، بيد ان دور كل مواطن قد يصل لأكثر من أسبوعين للحصول على المياه، وهذه مدة طويلة جدا، بحجة زيادة الطلب على مياه الشرب وقلة عدد الصهاريج المتوفرة.
وأكد العياصرة أن مئات من المواطنين يتوجهون يوميا إلى عيون وينابيع المياه القريبة من منازلهم ويقومون بتعبئة جالونات المياه وتغطية حاجة الأسر اليومية من المياه ، على الرغم من عدم صلاحية مياه العيون والينابيع للشرب وتحذير وزارة الصحة من الشرب منها أو استخدامها في الطبخ .
إلى ذلك قال رئيس بلدية المعراض فيصل الظواهري إن العديد من أحياء بلدة ساكب وهي الأعلى كثافة سكانية في المناطق التابعة للمعراض ولا يقل عدد سكانها عن 20 الف نسمة يعاني من نقص في مياه الشرب وعدم وصول المياه إلى منازلهم منذ شهرين على الرغم من قيام البلدية بمخاطبة مديرية المياه في جرش، والتأكيد على زيادة الضخ لهذه المناطق، ومن بينهم سكان المكرمة الملكية، والذين يعانون اصلا من ظروف اقتصادية صعبة، فهم غير قادرين على شراء الصهاريج الخاصة.
وأكد الظواهري أنهم توجهوا إلى مديرية مياه الشمال في محافظة إربد ووعدوهم بمتابعة المشكلة وعلاجها بأسرع وقت وتزويد المناطق بصهاريج السلطة، غير أن عدد البيوت كبير مقارنة بعدد الصهاريج، مشيرا الى انه يتم إعطاؤهم كميات قليلة من المياه لا تتجاوز مترين لكل منزل، وهي كمية بالكاد تغطي حاجة الأسر لأسبوع واحد في ظل الظروف الجوية الحالية وأجواء فصل الصيف.
إلى ذلك قال مصدر مطلع في مديرية مياه جرش إن المنازل التي لم تصلها مياه الشرب في بلدة ساكب تحديدا يتم تزوديها وفق دور معين بصهاريج السلطة، لحين موعد ضخ المياه الجديد، مؤكدا انه سيتم زيادة معدل الضخ للأحياء والتأكد من وصول مياه الشرب بإشراف مباشر من سلطة المياه.