جرش: ضبط زيت زيتون مغشوش يضعف الإقبال على الشراء

t49eqawe
t49eqawe

صابرين الطعيمات

جرش– إلى جانب الظروف الاقتصادية الصعبة التي حرمت غالبية المواطنين من تموين منازلهم بزيت الزيتون، مع بدء موسم الزيتون الحالي، وارتفاع أسعاره بخاصة في بداية الموسم، يضاف الى أسباب تردي الإقبال على شراء الزيت في مناطق بالشمال بينها محافظة جرش، انتشار الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع صفائح زيت زيتون بأسعار متدنية، تروج في غالبها لزيت مغشوش.

اضافة اعلان


ومع بدء تداول أخبار عن وقع عمليات غش لزيت الزيتون، وضبط كميات من المغشوش في المحافظة ومحافظات مجاورة، تفشى انعدام الثقة بين المواطنين والمزارعين بشأن الاقبال على شراء الزيت.


وفي وقت يشكو فيه مزاعون من ارتفاع كلفة انتاج صفيحة الزيت في المحافظة، وهو امر يتطلب ان تقوم الجهات المعنية بتقديره جيدا، ووضع حد له، فإن تدني الاقبال على شراء الزيت، جراء قيام ضعاف نفوس ببيع زيت مغشوش، وبأسعار متدنية.


ويقول الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج الزيت الجرشي أحمد القادري، إن الزيتون الجرشي من الأنوع عالية الجودة، وينتج زيتا مميزا، لكن ضبط كميات مغشوشة منه، أضعف ثقة المواطنين في الإقبال عليه، إلى جانب عوامل عديدة، ساهمت بدفع مزارعين عديدين لتكديس صفائح الزيت في بيوتهم بانتظار تصريفها للسوق.


وقال القادري، إن الحملة التي أطلقت لترويج الزيت الجرشي عبر وسائل التواصل، تسعى للحفاظ على سمعة هذه المنتج العريق، ومن ثم الحفاظ على قيمة المنتجات الغذائية الاخرى التي تتميز بها المحافظة.


ولفت الى أن عمليات ضبط زيت مغشوش في جرش، لا يشكل ظاهرة، فمن يغشون الزيت ليسوا مزارعين، وهم من ضعاف النفوس، غالبا ما يضبطون بعد متابعة الأجهزة الأمنية لهم، ومعاقبتهم ومنعهم من بيع منتجاتهم المغشوشة، وقد ضبط عدد منهم قبل التصرف بكميات الزيت المغشوشة.

الإدارة الملكية لحماية البيئة والصحة، ضبطت في محافظة جرش ولأكثر من مرة كميات عديدة من صفائح الزيت المغشوش، تجري معالجتها في معامل مجهزة لهذه الغاية، وكميات أخرى جلبت من المحافظات، وآخر هذه الضبوطات وقعت قبل يومين، اذ أعلن عن ضبط 560 كلغم من الزيت المغشوش في المحافظة.


وأكد مزارعون أن باعة الزيت المغشوش، شوهوا سمعة الزيت الجرشي، برغم ملاحقة الجهات المعنية لهم، والحد من هذه المشكلة التي يروج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويجري الإعلان عن بيع صفائح الزيت بأسعار منخفضة جدا، لا تغطي الحد الأدنى من تكاليف الإنتاج، بسعر لا تتجاوز الـ50 دينارا.


وأوضح المزارع نضال العياصرة، أن سوء الأوضاع الاقتصادية، يدفع مواطنين الى شراء الزيت بأسعار منخفضة، لكنهم يفاجأوا بعد استخدامه برداءته وسوء طعمه وحموضته.

وطالب الجهات المعنية، بمراقبة باعة الزيت وما يبثونه من إعلانات مضللة، لصيد المستهلكين وايقاعهم في فخ الزيت المغشوش، ما ينعكس سلبا على سمعة وجودة وتسويق الزيت الجرشي، لاسيما وأن المزارعين يواجهون صعوبة كبيرة في تسويقه، اذ ما تزال مخازنهم وبيوتهم مكدسة بصفائح زيت من إنتاج السنة الماضية.


مديرية زراعة جرش من جهتها، نفذت لهذا العام إجراءات مشددة، لمنع غش زيت الزيتون، للحفاظ على سمعته التي عرضها ضعاف نفوس للإساءة في الأعوام السابقة، باستخدام طرق غش للزيت بخلطه مع أنواع أخرى من الزيتون، باستخدام مواد مختلفة، وفق مدير زراعة جرش الدكتور فايز الخوالدة.


وشدد الخوالدة، على أن سمعة وجودة الزيت الجرشي، حققت له شهرة عالمية، إذ يجري تصديره الى دول في العالم بأسعار جيدة، بخاصة وأن موسم الزيتون من أهم المواسم التي ينتظرها المزارع سنويا لتغطية التزاماته.

وأكد أن أهم الإجراءات لمكافحة غش الزيت، مراقبة المعاصر عن طريق لجنة مكونة من رئيس قسم الثروة النباتية ومن الصحة والبيئة والمياه ومؤسسة الغذاء والدواء، ولجنة أخرى من الصحة والسلامة العامة والمنتجين، ومتابعة أي ملاحظة تتعلق بجودة الزيت بالتعاون مع الحاكم الإداري، لضبط أي عملية غش.


كما لفت إلى أن المديرية، أهلت نخبة من موظفيها للكشف الدوري عن جودة الزيت المنتج، والتأكد من مطابقته للمواصفات والمقاييس، متوقعا إنتاج أكثر من ألف طن من ثمار الزيتون و1400 طن من زيت الزيتون للعام الحالي، وهي نسبة جيدة، تشير الى ان الانتاج وفير وجيد وقريب من إنتاج العام الماضي.


وقال إنه لا يتوافر في المديرية، جهاز لكشف غش الزيت، لكن لديها أجهزة لقياس نسبة حموضته، موزعة على معاصر المحافظة.


وناشدت المديرية المواطنين، بعدم شراء الزيت عن طريق الإعلانات الوهمية التي تنشر في وسائط التواصل.

إقرأ المزيد: