جرش: عروض وتخفيضات والحركة التجارية شبه معدومة

صابرين الطعيمات

جرش- تكاد تخلو الاسواق الرئيسية والفرعية واسواق المخيمات في محافظة جرش من المتسوقين، تحسبا من عدوى فيروس كورونا، رغم العروض والتخفيضات، التي لجأ لها التجار لتحريك عجلة البيع والشراء، فضلا عن تراجع كبير في حركة السياحة الداخلية الى المحافظة بنسبة لا تقل عن 95 %.اضافة اعلان
وأكد تجار، أن الاسواق والمحال التجارية تكاد تكون خالية، على الرغم من قلة عدد الإصابات في المحافظة، والتزام نسبة كبيرة من المواطنين بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والبدني.
وأوضحوا أنهم اضطروا إلى عمل عروض وخصومات وتخفضيات كبيرة في الأسعار، لا تقل نسبتها عن 70 %، بهدف تحريك عملية البيع والشراء، ولكن دون جدوى.
وقال محمود الحوامدة، وهو أحد اصحاب المحال التجارية في جرش، ان حركة التسوق تكاد تكون شبه معدومة وخاصة في الاسابيع الأخيرة، التي شهدت تطورا سلبيا في الحالة الوبائية لفيروس كورونا، وزيادة عدد الإصابات في كل محافظات المملكة، مما اثار الذعر والخوف بين المواطنين ومنعهم من الخروج بحرية من منازلهم، وخاصة الأسواق التي عادة ما يكون فيها عدد كبير من المتسوقين والتجار والعمال.
وأكد أن أولوية المواطنين في الإنفاق تغيرت، وتحولت إلى ثقافة تخزين المواد الغذائية والأدوات الصحية وبعض الأدوية الضرورية، وتجنب شراء الألبسة والأحذية والإكسسوارات والمستلزمات الاخرى، وتوفير جزء من النقود في حال تطور الوضع الوبائي في المملكة أكثر من ذلك.
وقال التاجر محمد الزعبي، انه لجأ إلى عمل خصومات وتخفيضات وعروض كبيرة على أسعار الألبسة والأحذية، على الرغم من الخسائر المالية التي ستلحق به لغاية جذب المستهلكين، وتشجيعهم على الشراء لتوفير سيولة تمكنه من الإيفاء بالتزاماته الشهرية، من أجور محال ودفع الفواتير وتكاليف العمل، ولكن دون جدوى.
وأوضح أن تجار محافظة جرش وتجار مخيمي سوف وجرش يقدر عددهم ب 3 الاف تاجر وجميعهم معيلون لأسر ويوفرون فرص عمل لأبناء مناطقهم، غير ان الجائحة تسببت في وقف عملهم والاستغناء عن المئات من عمالهم. واضاف ان المئات من التجار قاموا بتغيير مهنهم، والبحث عن مصادر رزق بديلة في ظل حركة الركود التي تزداد سوءا بشكل كبير.
وقال التاجر أنس بنات وهو تاجر في مخيم سوف، ان التجار تحولوا من اسر منتجة إلى أسر معوزة غير قادرين على تسديد الالتزامات الشهرية المتراكمة عليهم، وعاجزين كذلك عن تشغيل أيد عاملة أو تسديد الالتزامات المالية المتراكمة عليهم لتجار الجملة لقاء البضائع، وخاصة تجار الألبسة والأحذية والإكسسوارات والأدوات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف ان سوء أوضاع التجار منعتهم من تجديد ترخيص محالهم، أو توفير فرص عمل أو تجديد بضائعهم، سيما ونحن على أعتاب فصل الشتاء، الذي يتطلب تجديد البضائع الموجودة حاليا لتتناسب مع حالة الطقس خلال الشهور المقبلة.
إلى ذلك قال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، ان جائحة كرورنا تسببت في تراجع نسبة المبيعات في القطاعات التجارية، سيما مع تراجع الأوضاع الاقتصادية للمواطنين وضعف حركتي البيع والشراء وخاصة في المواسم التجارية.
وبين أن الحركة ما زالت تشهد تراجعا كبيرا، خصوصا بعد تراجع الأوضاع الوبائية في المملكة وخوف المواطنين من التسوق والتجمع، وتوجه الاف الأسر إلى توفير المخصصات المالية لشراء مواد غذائية احترازيا، نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.
وأضاف البنا أن الأقبال على الترخيص ما زال في حدود ضيقة، على الرغم من الخصومات التي منحتها وزارة الإدارة المحلية للتجار والمستأجرين، وإمكانية جدولة ديونهم والتسهيل عليهم بالدفع، سيما أن مدينة جرش فيها 2000 تاجر، غير أن حركة الترخيص ما زالت متواضعة وقد شارفت السنة على الانتهاء، ونسبة كبيرة من المحال التجارية والمهنية ما زالت دون ترخيص منذ سنوات، لسوء أوضاع التجار الاقتصادية.
إلى ذلك قال رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي العتوم، ان الجائحة ألحقت خسائر فادحة بالتجار، كباقي القطاعات الأخرى التي تضررت من الجائحة، مشيرا الى ان التجار يلجأون حاليا إلى عمل عروض وخصومات لتنشيط الحركة التجارية، ولكن دون جدوى.
ويعتقد العتوم أن هذه الظروف تسببت بكساد بضائعهم وتراكم الديون والالتزامات المالية عليهم، خاصة أن حركة البيع والشراء تتاثر بالجائحة وتحد من تنقل المواطنين وتسوقهم، سيما أنهم يلجأون هذه الفترة لشراء المستلزمات الغذائية والاحتياجات الضرورية فقط.