جرش: مئات السيدات يحولن مطابخ منازلهن إلى إنتاجية مقابل أجور

xlzi4xwl
xlzi4xwl
صابرين الطعيمات جرش – حولت مئات السيدات في قرى وبلدات محافظة جرش مطابخ منازلهن إلى مطابخ إنتاجية لإعداد وجبات الطعام وتجهيزها مقابل أجور، في سبيل توفير مصدر دخل إضافي لعوائلهن، وخاصة في شهر رضمان المبارك الذي يشهد حركة كبيرة في اقامة الولائم. وتستخدم ربات المنازل إما مطبخ منزلها أو تعمل في مطابخ مجهزة لإعداد الطعام تابعة لجمعيات خيرية، فيما تحرص كل سيدة على التشبيك مع المجتمع المحلي المحيط بها وحجز كافة طلبات إعداد الطعام. وقالت أم عبدالله العياصرة وهي صاحبة مطبخ إنتاجي، إن العمل في إعداد الطعام من المهن التي تتقنها السيدات وتتفنن فيها، ويمكن لأبنائها المساعدة فيها، في الوقت الذي لا يحتاج فيه هذا العمل إلى دراسة أو أجهزة ومعدات باهظة الثمن. ويقتصر استخدام الادوات في هذا العمل على أدوات الطبخ العادية، وهي متوفرة في كافة المنازل، وتحضير قوائم الطعام المختلفة، وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه الولائم الرمضانية. وأكدت أم عبدالله أن شهر رمضان المبارك يعتبر ذروة موسم العمل وتعمل فيه كل سيدة على حجز أكبر عدد ممكن من الطلبيات، والتشبيك مع المجتمع المحلي الذي تعيش فيه، والتواصل معهم لإطلاعهم على أصناف وأشكال الطعام التي تعدها. وأوضحت أم عبدالله أن مئات السيدات دخلن هذه المهنة بشكل فردي ومنهم من دخلنها عن طريق الجمعيات الخيرية، خاصة وأن هذه المهنة توفر دخلا إضافيا للاسر ذات الدخل المحدود، وتشهد إقبالا في مختلف المواسم والأوقات. إلى ذلك أكدت ربة المنزل فوزية الحوامدة أنها لم تجد سوى هذه المهنة تجيدها وتتقنها وتستطيع أن تعمل فيها وهي الإنتاج الغذائي، حتى تتمكن من إعالة اسرتها وتوفير مصدر دخل لها، مشيرة الى انها تعمل على إعداد الطعام منذ 5 سنوات، وتعمل بشكل متواصل في هذه المهنة، لاسيما وأن المناسبات مستمرة والمئات من الاسر يفضلون طهو الطعام في مطابخ إنتاجية يثقون بمنتوجاتها وبنظافتها وبدقة المواعيد، وبطعم وجودة عالية في شهر رمضان المبارك. وأكدت الحوامدة أن ابناءها يساعدونها في إعداد الطعام من خلال تنظيف الأدوات وفرم الخضار وإعداد المعجنات والأعمال البسيطة التي باستطاعتهم أن يقوموا بها، مشيرة الى ان هذا العمل ينمي فيهم المسؤولية وحب العمل وضرورة المساعدة والتعاون في توفير مصدر رزق للاسرة. وترى الحوامدة، أن العمل بشكل فردي أفضل من العمل مع الجمعيات الخيرية لاختلاف الأجور وساعات العمل، غير أن الجمعيات الخيرية مجهزة بمعدات، إلا أن العديد من السيدات يفضلن العمل في منازلهن بشكل فردي. إلى ذلك قالت يسرية العياصرة وهي رئيسة جمعية خيرية، إن من أهم البرامج التي تنفذها الجمعيات الخيرية، هي المطابخ الإنتاجية، لاسيما وأنها توفر فرص عمل لربات المنازل وتشهد إقبالا واسعا على مدار العام وتوفر مصادر رزق ثابتة للاسر، عدا عن الإقبال على هذه المهنة من مختلف فئات المجتمع. وقالت العياصرة إن الجمعيات توفر معدات ومطابخ واسعة وكافة المواصفات والشروط الصحية المناسبة لإنتاج منتوجات غذائية ذات مواصفات عالية وبمواعيد دقيقة ومنتوجات مميزة، منها المخللات ومنتوجات الألبان والمربيات والمعجنات وإعداد قوائم الطعام في مختلف المناسبات ومختلف الكميات. واكدت العياصرة، أن الأجور التي تتقاضاها السيدات عن العمل في المطابخ الإنتاجية التابعة للجمعيات الخيرية جيدة وتغطي تكاليف العمل، لاسيما وأن الجمعيات الخيرية قريبة من المنازل، ولا تحتاج السيدات إلى أجور مواصلات أو أي تكاليف أخرى. وتعتقد العياصرة ان انتشار العمل في المطابخ الإنتاجية، مؤشر على سوء أوضاع الأسر المادية وحاجتها لمصادر دخل بديلة وسهولة العمل في هذه المهنة ومحدودية المواد والأدوات التي تحتاجها. إلى ذلك قالت رئيسة جمعية بيت خيرات سوفسمة كريشان إن الجمعية تنفذ مشاريع واسعة في المطابخ الإنتاجية، وهي تشهد إقبالا غير مسبوق وتقدم وجبات الطعام داخل الجمعية، وتعمل في قطاع السياحة من خلال المسارات السياحية التي تمر بالقرب من الجمعية التي تقع على إحدى قمم بلدات سوف، خاصة وان المطابخ الإنتاجية توفر مئات من فرص العمل للسيدات. وترى كريشان أن العمل في المطابخ الإنتاجية سهل ومتوفر في المجتمعات المحلية وبأسعار مناسبة ويشهد إقبالا على مدار الساعة وتختلف انواعه وأصنافه في كل المواسم الإنتاجية ولا يحتاج إلى تدريب إلا في مجال محدود. واكدت كريشان أن السيدات العاملات في المطابخ الإنتاجية وعضوات الجمعيات الخيرية، يتلقين دورات تدريبية وتأهيلية لإنتاج أصناف متنوعة ومتطورة، والإطلاع على أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة في فنون الطهي كذلك .اضافة اعلان