جرش: مئات المحال تغلق احتجاجا على مشروع تبليط الوسط التجاري

Untitled-1
Untitled-1

صابرين الطعيمات

جرش- أغلق المئات من تجار وسط مدينة جرش، صباح أمس، محالهم التجارية لمدة ساعتين، احتجاجا على قرار بلدية جرش الكبرى بتبليط الوسط التجاري، ضمن مشروع تطوير الوسط التجاري ومشروع مسار وادي الذهب، الذي يهدف إلى إدخال السياح إلى الوسط التجاري.اضافة اعلان
وأكد التجار أن قرار تبليط الشوارع، الذي قامت البلدية بطرح عطائه وسيبدأ تنفيذه الأسبوع المقبل سيضر بمصالحهم التجارية لأنه سيغلق حركة السير، ما يفاقم خسائرهم التي تسببت بها جائحة "كورونا"، ما ينذر بكارثة اقتصادية لتجار جرش وقطع أرزاقهم مجددا.
وقال رئيس غرفة تجار جرش الدكتور علي العتوم "إن بلدية جرش قامت بطرح عطاء المشروع وإنهاء مراحل العطاء والدراسات، دون مشاورة التجار والغرفة التجارية، ودون الوقوف على الآثار السلبية للمشروع الذي من المؤكد أنه سيلحق الضرر بمحال جرش الاقتصادية، ويسبب لهم المزيد من الخسائر ويهدد مئات بالإغلاق".
وأكد العتوم، أن التجار مصرون على التراجع عن المشروع وإلغائه بالوسط التجاري، والبحث عن مشروع أكثر جدوى من هذه المشاريع التي قال إنها "تعمل على تدمير القطاع التجاري في مدينة جرش، الذي يعاني من خسائر وأضرار متتالية منذ أعوام، وبالكاد يستطيع التجار تغطية جزء بسيط من تكاليف عملهم.
وبين أنهم نفذوا وقفة احتجاجية في ساحة بلدية جرش الكبرى وأغلقوا محالهم التجارية لمدة ساعتين، مشيرا الى أنهم كتبوا عرائض وأصدروا بيانات عديدة والتقوا محافظ جرش ورئيس بلدية جرش ولكن دون جدوى، وفي حال استمرت البلدية في تنفيذ المشروع سيصعد التجار إجراءاتهم وينفذون كل ما يستطيعون العمل به من أجل رفض المشروع.
وبدوره، قال التاجر يحيى زريقات "إن قرار بلدية جرش فردي، وبعيد كل البعد عنهم ولا يمت للتجار بأي مصلحة، لا سيما وأن بلدية جرش اعتادت على التخبط في المشاريع والقرارات، التي ألحقت أضرارا عديدة بتجار المدينة، كمشروع السياحة الثالث ومشروع الآرمات ورفع النفايات على فواتير الكهرباء، ومشروع الأتوبارك"، مشيرا الى أن جميع هذه المشاريع لا تصب في مصلحة التجار.
وأكد زريقات، وهو نائب رئيس غرفة تجارة جرش، أن التجار مصرون على قرارهم في رفض المشروع نهائيا، لا سيما وأن بلدية جرش لم تستفتِ آراء التجار حول المشروع قبل البدء فيه، ولم تدرس آثاره السلبية على التجار والوسط التجاري.
وبدوره، قال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة "إن مشروع التبليط من مشاريع تطوير الوسط التجاري وتكلفته لا تقل عن 126 ألف دينار"، مشيرا الى أن مدة العطاء تبلغ 3 أشهر فقط لا غير.
وقال "إن المشروع يهدف إلى تطوير الوسط التجاري وتهيئته ليستقبل زوار جرش وسياحها، بعد تشغيل مسار وادي الذهب، الذي يحتاج تشغيله إلى مراحل عدة، ومن بينها مشروع التبليط".
وأكد قوقزة، خلاله حضوره الوقفة الاحتجاجية، أن البلدية تفتح خطوط الحوار بينها وبين تجار الوسط التجاري، مشيرا الى أنه يمكن دراسة كامل الملاحظات التي سيقدمها التجار من خلال غرفتهم التجارية أو لجنة مشكلة منهم.
وبين أن المشروع يهدف كذلك إلى تطوير الوسط التجاري سياحيا واقتصاديا، لا سيما وأن إدخال السياح إلى الوسط التجاري هو حلم منذ عشرات الأعوام يتمنى التجار تحقيقه.
وأضاف أن البلدية موجودة لخدم التجار والسكان، ولن تنفذ أي مشروع لا يصب في مصلحة التجار، مشيرا الى أن مشروع التبيلط يقوم على تطوير الوسط التجاري وتنظيمه والتخلص من مشكلة العشوائية وأزمات السير فيه.