سوسن مكحل
عمان- ينتظر الجمهور الأردني والعربي افتتاح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، غدا الأربعاء في الساحة الرئيسية من المدينة الأثرية، بعد أن اكتملت الاستعدادات الفنية والإدارية.
واتخذت إدارة المهرجان، قرارا بتخفيض قيمة التذاكر بمبلغ خمسة دنانير عن السنة الماضية، بعد أن شهدت ارتفاعا في سعرها العام الماضي، وبالذات الحفلات التي تقام على المسرح الجنوبي سواء للفنانين أو الفرق الفنية الأخرى.
ويتوقع أن يشهد مهرجان جرش 2012، حضورا جماهيريا لا يتناسب مع نسبة الحضور في العام الماضي، نظرا للظروف الاقتصادية، التي يمر بها الأردن، وما صاحب ذلك من ارتفاع لأسعار السلع، وغلاء أسعار البنزين وارتفاع أجور النقل، إلى جانب الأوضاع السياسية السائدة.
ولم تتجاوز الميزانية الضئيلة التي منحتها وزارة الثقافة كدعم للمهرجان نصف مليون دينار، حيث دفعت إدارة المهرجان للتعاقد مع أسماء فنية في عالم الغناء العربي، ليكون الجمهور باستقبالها، حيث سيشارك في حفلات النجوم وعلى المسرح الجنوبي مجموعة من المطربين، وستكون البداية مع الفنان اللبناني ملحم زين في الخامس من الشهر الحالي، وفي اليوم التالي سيكون الجمهور على موعد مع المطرب وائل جسّار، ثم المطربة شيرين عبد الوهاب.
وفي العاشر من الشهر الحالي، ستكون حفلة المطرب تامر حسني، وفي اليوم الذي يليه حفلة للمطربة رولا سعد والمطرب حاتم العراقي، وفي الثاني عشر من الشهر الحالي المطرب فارس كرم في ثاني مشاركة له بالمهرجان، فيما ستكون حفلة المطرب عمر العبداللات في الثالث عشر من الشهر ذاته، والمطربة ديانا كرزون، ويوسف عرفات الرابع عشر في ليلة ختام فعاليات موقع جرش، كما ستشارك فرقة "نايا" النسائية الأردنية في إحياء حفل افتتاح المهرجان.
ويقدم الفنانون الأردنيون نانسي بيترو وتوفيق الدلو، وحسين السلمان بمصاحبة اوركسترا نقابة الفنانين الأردنيين المكونة من 32 عازفا، وقائد الاوركسترا وصلات غنائية وموسيقية على المسرح الجنوبي، يوم الاثنين التاسع من الشهر الحالي.
بينما يقدم الفنانون جهاد سركيس وليندا حجازي وعماد خوالدة، بمصاحبة اوركسترا نقابة الفنانين الأردنيين وصلاتهم الغنائية والموسيقية يوم الخميس في الثاني عشر من الشهر الحالي، وعلى مسرح الحمامات في اليوم ذاته ومن الفرق الموسيقية، فنجد فرقة الرواد التي تضم 35 مطربا ومطربة وعازفا وقائد فرقة.
وعلى الساحة الرئيسية في موقع جرش، وفي الليلة الأُولى يقدم كل من الفنان علي حمادة، والفنان عادل الحاج والفرقة الموسيقية المكونة من 6 عازفين إبداعاتهم في الرابع عشر من الشهر الحالي.
وعلى المسرح الجنوبي، يقف العازف مؤيد عبدو موسى، لتقديم معزوفات على آلة الكمان، والفنانون؛ عماد قاقيش على آلة الجيتار، وحسن المنياوي على آلات النفخ، ومالك برماوي على آلة "التيرلشن"، إلى جانب معزوفات قبيل كل حفلة غنائية.
وخصصت إدارة المهرجان مجموعة من الحفلات خلال شهر رمضان المبارك ستقام في المركز الثقافي الملكي، بمشاركة الفنانين سامر أنور وهيفاء كمال ومحمد الشعلان وأشرف صابر، بمصاحبة الفرقة الموسيقية لنقابة الفنانين، وذلك في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وتشارك في المهرجان هذا العام مجموعة من المسرحيات الأردنية والمخصصة للكبار وهي؛ عشيات حلم (نقوش حورانية ) للمخرج فراس المصري، و"الطايح رايح" للمخرج حسين طبيشات، و"احمدو ربكم" للمخرج وصفي الطويل و"ربيع ابن العربي" للمخرج محمد الضمور، و"لا شرقية ولا غربية" للمخرج زيد خليل، و"زهايمر" للمخرج إياد شطناوي ومسرحية "القميص المسروق" للمخرج مصطفى أبو هنود.
أما مسرحيات الصغار التي ستشارك فهي: "لجنة التفتيش" إخراج الفنانة جولييت عواد، و"عنزتنا في ديرتنا" إخراج أسماء مصطفى، و"الفأس الذهبية" إخراج عيسى الجراح، و"التعاون" إخراج محمود البطاينة، و"يقظة الحواس" إخراج سمير الخوالدة، ومسرحية "كان وأخواتها" إخراج رمضان الفيومي.
ومن المتوقع إقامة مؤتمرات صحفية قبل كل فعالية، حيث تشمل الليلة الطربية الأردنية على المسرح الجنوبي والليلة الطربية التي ستقام على المسرح الشمالي وكذلك فعاليات الساحة الرئيسية وليالي شهر رمضان.
ويبقى نجاح أو فشل برنامج المهرجان، معلق في الظروف الاقتصادية، ومدى الجهد الذي يبذل على الترويج السياحي، في وقت ازدحمت فيه الفرق المشاركة محليا ودوليا بشكل يوحي أن البرنامج يحتاج إلى دراسة أكبر.
