جسر الخشب.. ملاذ سياحي أحاله الإهمال إلى مكرهة صحية - فيديو

mnaycccg
mnaycccg

حابس العدوان

وادي شعيب- تعدّ منطقة جسر الخشب بوادي شعيب أو ما يعرف بجسر الكينايات أو جسر العراقية، من أهم الملاذات التي تستقطب آلا السياح والمتنزهين طوال العام، لما تتمتع به من أجواء رائعة.
وما بين جريان مياه الوادي وظلال أشجار الكينا الوارفة، تتربع إحدى أجمل المناطق السياحية الطبيعية في الأردن، بيد أن أكوام النفايات المنتشرة أحال المكان من مقصد سياحي فريد اعتاد الأردنيون على ارتياده منذ عقود، إلى مكرهة صحية ما زال اليتم العنوان الأبرز لوضعه، مع تنصل كافة الجهات والمؤسسات من مسؤوليتها عنه.
ويبدي متنزهون وزوار استياءهم من تراكم أكوام القمامة والأنقاض على أطراف الوادي، مطالبين الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بنظافة المكان الذي يعتبر قبلة للسياحة الداخلية.
ويقول المواطن أحمد حسن إنَّ "منطقة وادي شعيب تعتبرُ مكانا مثاليا لقضاء نزهة عائلية بأجوائها الفريدة"، مستدركا "إلا أنَّ أكوامَ القمامة والأنقاض تحيل المكان إلى مكرهة صحية، اذ بالكاد يجدُ الزائر بقعة خالية من القمامة".

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويضيف حسن "آتي إلى هذا المكان منذ سنوات طويلة، فأقوم على الفور بتنظيف البقعة التي سأفترشها، إلا ان عدم وجود حاويات يجبرنا على تجميع النفايات في مكان معين"، مطالبا الجهات المعنية بتوفير حاويات للقمامة لتحفيز المتنزهين على الحفاظ على نظافة المنطقة.
ويؤكد سلطان الرميلات ان ما آل اليه وضع منطقة وادي شعيب بشكل عام وجسر الخشب بشكل خاص يشكل مأساة فعلية، لافتا إلى ان إهمال الجهات المعنية بالحفاظ على نظافة المكان يتسبب بمشكلة بيئية مع انتشار النفايات التي أصبحت بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات.
ويضيف ان "المكان الذي كان يعج ّبآلاف الزوار والمتنزهين خلال فصل الربيع في السابق اصبح خاويا، لعدم نظافة المكان وقيام بعض المواطنين بإلقاء الأنقاض على أطرافه"، مشددا على ضرورة إيلاء المنطقة الاهتمام اللازم لتعود كأحد أهم أماكن التنزه العائلية في الاردن.
ويشير رئيس بلدية الشونة الوسطى ابراهيم فاهد العدوان، إلى أن منطقة جسر الخشب هي منطقة محايدة اذ انها لا تتبع اداريا لبلدية السلط أو لبلدية الشونة الوسطى وليست ضمن اختصاص سلطة وادي الاردن، لافتا إلى ان المنطقة التي تعتبر أحد الأماكن المعروفة للسائح الأردني تفتقر لأدنى الخدمات اللازمة.
وأكد أن هذا الجسر يرتبط بتاریخ الأردن الحاضر، إذا أقیم إبان العدوان الاسرائیلي عام 1967 من قبل الجیش العراقي.
وكون المنطقة أقرب جغرافيا لبلدية الشونة الوسطى يؤكد العدوان، ان البلدية على أتم الاستعداد لتأهيل المنطقة وتقديم كافة الخدمات الضرورية لاستقطاب السياح، شريطة أخذ الموافقات اللازمة من الحكومة، لافتا إلى ان البلدية وضعت تصورا لتأهيل المنطقة والنهوض بها من خلال تزويدها بالمرافق الصحية والعامة وحاويات القمامة بما يسهم في جذب السياح.
من جانبه، يؤكد مدير سياحة البلقاء محمود عربيات أهمية المحافظة على نظافة الاماكن التي يرتادها الزوار وأهمية نشر الوعي لدى الزوار للمحافظة على هذه الاماكن وإبراز الوجه الحضاري للاردن، مشيرا إلى أنَّ مسؤولية نظافة منطقة وادي شعيب تقعُ على عاتق البلديات، والسياحة تقدم الدعم اللازم، من خلال تنظيم حملات نظافة لمثل هذه المناطق.
وتابع "إننا نعملُ في مديرية السياحة على الاتصال بجميع الجهات المعنية، للمحافظة على نظافة الأماكن السياحية، خاصة تلك التي تشهدُ إقبالا كبيرا من المتنزهين"، مشيرا إلى انه سيستمر التواصل مع الجهات المعنية للمحافظة على تلك الأماكن ونظافتها لتبقى جاذبة للسياح وزوار المنطقة.