"جلسات الربيع" مشروع يحيي مبنى "فندق الملك غازي" بوسط البلد (فيديو)

جانب من مشروع “جلسات الربيع” في فندق الامير غازي بوسط البلد - (تصوير امجد الطويل)
جانب من مشروع “جلسات الربيع” في فندق الامير غازي بوسط البلد - (تصوير امجد الطويل)

 منى أبو صبح

عمان- تمكنت نورا الخصاونة وتولين توق من تنفيذ مشروع “جلسات الربيع” في مبنى “فندق الملك غازي” بعد قيامهما والمشاركين بترميم المكان وإعادة الحياة فيه، بما يمتلكونه من تجارب متنوعة وخبرات عديدة في مجال الفن سواء تنظيم المعارض والبرامج والمهرجانات والحفلات الموسيقية وغيرها.
وقد اختتم أول من أمس برنامج هذا المشروع لعام 2014 بإقامة احتفال بانتهاء الموسم الأول في دعوة للتأمل في التجربة التي أقيمت في مبنى فندق الملك غازي في وسط البلد.
حضور عمان بثوبها العتيق كان واضحا للزائر الذي يقف أمام واجهات هذا المبنى بشرفاته المبنية من الحجر القديم على الطراز الشامي، فقد شيد هذا الفندق في العشرينيات من القرن الماضي ويقع في بداية شارع السعادة المتفرع من شارع الملك طلال.
شرفات الواجهة الأمامية الهلالية مبينة بأسلوب “العقدة القديمة” للحجر المشذب وتعلوها مناور منها ما هو على شكل دائري ومنها ما هو مستطيل مؤطر بحجر مرقق بارز، حيث تستوحي من هذه المناور قدم المكان وعراقة المبنى.
وعن سبب اختيار مبنى فندق الملك غازي تقول الخصاونة، “وجدنا في هذا المبنى مساحة فنية، وقصدنا بها الالتفات للمباني العريقة غير المستخدمة، قمنا بترميمه بأشياء بسيطة لينبض بالحياة من جديد”.
وتضيف، يعد هذا البرنامج برنامجا تعليميا جماعيا وسماحة للإقامة الفنية، و”استقبلنا 20 فنانا وفنانة لمدة ثلاثة أشهر ويسرنا ورش عمل متنوعة قدمها فنانون زائرون من المنطقة وخارجها”.
عرض اليوم المفتوح (لجلسات الربيع) الأعمال التي أنتجت خلال فترة انعقاد البرنامج، تجمع ما بين مشاريع مسحية متنوعة لمدينة عمان، وقراءات تفسيرية لأعمال “عرار” الشعرية، والذي كان هو نفسه ضيفا سابقا في الفندق، بالإضافة إلى عرض تشاركي عام يقدمه أعضاء اوركسترا عمان السمفونية (المعهد الوطني للموسيقى).
ارتبط قسم كبير من المحتوى المعروض بمظاهر الحياة في منطقة وسط البلد وتطورها المستمر بشكل مباشر، بالإضافة إلى الأدوار المتغيرة لهذه المؤسسات والأشخاص الموجودين في المشهد مثل (بائعي البسطات في المنطقة، والسيمفونية، وفندق الملك غازي نفسه)، وكان الهدف من البحث في هذه القضايا وغيرها هو مساعدة المشاركين على تطوير مهاراتهم الفنية مع مراعاة خصوصية السياقات والمجتمعات المختلفة التي يعملون بها. 
توضح الخصاونة مراحل المشروع بقولها، “في ورش العمل تم تبادل الخبرات بين المشرفين والمشاركين في إنتاج الأعمال الفنية بطرق مختلفة، مثلا ماذا يعني هذا الفيلم، نفكر في بيئتنا، الفن في عمان، ماذا يريد كل فنان إيصاله، هذا المشروع هو تعليم الفن عن طريق الحوار وليس التكنيك، وهذا الشيء ناقص في عمان، (كل مشهد فني له دواؤه)”.
وتشاركها توق القول، “هذا الافتتاح يطلع المدعوين على نتائج المشروع، فكل غرفة في الفندق مساحة فنية لموضوع ما، مثل الفن السياسي، فنون الصوت، اثنغوفيا وسط البلد، الرقص والحركة، وهناك (يافطات) توضح العمل الفني الذي قمنا بعمله خلال مظاهرة حدثت يوم الجمعة في الشارع بين أصحاب البسطات والمحلات التجارية، فقمنا بمشاركتهم والتفاعل معهم (صاحب البسطة، صاحب المحل، صاحب القرار) بطرح كل منهم مشكلته والمساعدة في التعبير عنها بالطرق الإيجابية عن طريق النقاش والحوار، وتوضيح أن عملهم هذا فيه نقص، يجب أن يستعينوا بالآخرين وصولا لحل هذه المشكلة”.
شرين زعمط من المشاركين في المشروع/ خريجة مسرح تقول، “وصلتني فكرة المشروع عبر فيسبوك، وشعرت أن لدينا نقصا في الأردن، فتحمست للمشاركة، وتعلمت أكثر عن المسرح، فأصبح لدي نقد أكثر في الفن من نواح مختلفة، ليس في الفن فقط، الشعور بالتوسع الفكري، وبالفعل شعرنا بأن لا أحد يعرف أكثر من الثاني، فكان تبادل الأفكار والآراء بطريقة سلسة بعيدا عن الطرق التقليدية في الجامعة، فعملنا مع بعضنا بعضا لساعات طويلة”.
ليان الغصين من الكويت (مشرفة) تقول، “عندما طرح المشروع كنت أدرس كتابة رواية مبدعة، ففكرت هنا بكيفية العمل به بشيء مختصر، أي الفن بطريقة التعبير، وبدأنا تبادل الخبرات والمعلومات عن الأشياء المهمة التي لا يعرفها الناس كثيرا في الفن”.
يذكر أن ورشات العمل في (جلسات الربيع) بقيادة كل من: علا الخالدي/ الأردن، سهل الحياري مركز دراسات البيئة المبنية/ الأردن، طوني شكر/ لبنان، عمر نجاتي/ مصر، ريم القاضي/ العراق، بسمة الشريف/ فلسطين، رامي فاروق، الإمارات المتحدة.
والفنانون المقيمون في المشروع هم: رائد ابراهيم/ الأردن، جايمس ويب/ جنوب افريقيا، اريك غوتسمان/ الولايات المتحدة، نك جيفز/ المملكة المتحدة، ليان الغصين/ الكويت.

اضافة اعلان

[email protected]