جماعين يفوز بالجائزة الانتقائية لبينالي تايوان 12 للغرافيك

جماعين يفوز بالجائزة الانتقائية لبينالي تايوان 12 للغرافيك
جماعين يفوز بالجائزة الانتقائية لبينالي تايوان 12 للغرافيك

 

 

    محمد جميل خضر

   عمان- فاز الفنان الاردني حكيم جماعين بالجائزة الانتقائية لبينالي تايوان الثاني عشر المتخصص بفن الغرافيك. وحقق جماعين الانجاز المحلي المهم وسط منافسة كبيرة من قبل فنانين معروفين على صعيد فن الغرافيك من بولونيا وايطاليا والمانيا وفرنسا واميركا والصين ومصر والارجنتين وعشرات الدول الاخرى.

اضافة اعلان

وحمل عمل حكيم المولود العام 1965 في وادي السير عنوان "حلم"، وهو يمثل امتدادا لشغل الفنان على الاثر التاريخي وتداعياته الدلالية والرمزية المشتقة من لغة الارض وهواجسها وحكاياتها التي لا تنتهي.

ويرصد العمل المنجز بالطباعة على الزنك (حفر على معدن) والمستفيد فيه من تقنيات الغرافيك الصيني في الحفر والطباعة والعاكس الوان الحجارة القديمة القريبة من تدرجات البني، لحظات تأمل انساني، ويعكس عبارات وكلمات نثرها فوق اللوحة قصة الكون اناس يذهبون وآخرون يقيمون مكانهم، ولا يبقى من اثر سوى بقية حلم يسافر في تعاريج السديم الكوني الشاسع.

ويتساءل حكيم الذي حمل العام 1992 مشاركته الفنية الاولى في معرض جماعي (جاليري GTL في ايطاليا)، من خلال عمله الفائز "حلم" عما تبقى ممن رحلوا، ويحاول التقاط انفاسهم الاخيرة، ويقرأ بعين بصّار مدونتهم الباقية بعد تحللهم في ذرات الكون.

والمعروف ان بينالي تايوان الذي جاءت انطلاقته قبل 24 عاما (يقام مرة كل عامين)، من اهم البيناليهات المتخصصة بفن الغرافيك.

ولحكيم الحاصل على شهادات ودرجات علمية من اكاديميات متخصصة بالفن والعمارة والتصميم ولها مكانتها العالمية (الاكاديمية الملكية في لاهاي- هولندا، مدرسة كوفا للفنون واكاديمية الفنون الجميلة- ميلانو واكاديمية بيترو فانوتشي والثلاثة الاخيرة في ايطاليا)، عشرات المشاركات في معارض وبيناليهات عربية وعالمية (بينالي القاهرة الدولي العاشر، بينالي الفن الآسيوي الثاني عشر في دكا- بنغلاديش، بينالي طهران الثالث ومتحف اشبيليا الاسبانية وغيرها)، وله الى ذلك سبعة معارض شخصية اقيم آخرها العام الماضي في دارة الفنون، واقام معارض شخصية في هولندا وايطاليا.

ولحكيم المشارك في عديد ورشات العمل اربعة كتب فنية: "كتاب الاضرحة"، "سفر الملح"، "طقوس الذاكرة، و"رحيل الزعفران".

وحكيم الى ذلك، حاز العام 2005 على الجائزة الاولى في معرض الفن التشكيلي الاردني المعاصر، وعلى الجائزة الثانية في مسابقة الحفر العالمية العام 2004 في كورنيللو الايطالية.