جمعيات خيرية بجرش: الأسر الطالبة للمساعدات ترتفع 40 %

سيدة تقوم بتغليف أرغفة خبز لتوزيعها كمساعدات-(ارشيفية)
سيدة تقوم بتغليف أرغفة خبز لتوزيعها كمساعدات-(ارشيفية)
صابرين الطعيمات جرش – ارتفع عدد الأسر المسجلة في الجمعيات ولجان الزكاة والجهات التي توزع المساعدات العينية والنقدية في محافظة جرش، خلال شهر رمضان الحالي بنسبة 40 %، وهو ما يعزوه رؤوساء جمعيات خيرية في المحافظة الى سوء أوضاع سوق العمل. وقال رئيس إحدى الجمعيات الخيرية في بلدة سوف بلال العتوم، إن عدد المراجعين لمبنى الجمعية للحصول على مساعدة لا يقل عن 60 مراجعا يوميا، فضلا عن تسجيل أكثر من 2000 أسرة بحاجة أصلا لمساعدات في مختلف مناطق وقرى محافظة جرش، في وقت لا تتوفر فيه مساعدات كافية لتوزيعها بسبب ظروف الجائحة والانتكاسات الاقتصادية التي تعانيها مختلف القطاعات. وأضاف أن عدد المساعدات المتوفرة في الجمعية لا تغطي حاجة 5 % من الاسر المحتاجة المسجلة لدى الجمعية، وذلك لعدم ورود أي تبرعات أو مساعدات للجمعية، كما كان يحدث قبل الجائحة. واشار الى ان الجمعية كانت توزع في السنوات السابقة مساعدات وطرودا من مختلف السلع الغذائية بشكل يومي، بحيث يشمل شريحة كبيرة من الأسر في بلدة سوف والقرى المجاورة. ويعتقد العتوم، أن نسبة من طالبي المساعدات هم من اللاجئين من مختلف الجنسيات، ممن تقطعت بهم السبل وخسروا أعمالهم في المحال التجارية، التي أغلقت بسبب الجائحة، خاصة أن منهم من يعتمد على العمل بالمياومة، والذي يعتبر شبة متوقف بسبب الظروف الاقتصادية السائدة حاليا. وأكد العتوم، ان التبرعات التي يتم جمعها بصعوبة هذه الفترة، يتم توزيعها على الأسر الاشد فقرا، والأسر التي يوجد فيها كبار سن ومرضى يحتاجون العلاج، وأطفال دون سن ال18 عاما. وقالت نور زريقات رئيسة إحدى الجمعيات الخيرية في جرش، إن كمية التبرعات والمساعدات هذا العام قليل، بسبب سوء الظروف الاقتصادية التي يعانيها المواطنون بسبب الجائحة، مشيرة الى ان عدد الأسر المسجلة في الجمعيات للحصول على المساعدات زادت بنسبة لا تقل عن 45 %. وأكدت أن المشاريع الإنتاجية التي تديرها السيدات في الجمعيات الخيرية، لاتكاد تغطي نفقات الجمعية من أجور وضرائب وفواتير وأجور عمالة وأثمان المواد الخام، مشيرة الى انه لا يمكن الاعتماد عليها في توزيع المساعدات والتبرعات إلا في الحالات الطارئة. وأوضحت زريقات، ان العبء كبير على الجميعات الخيرية ولجان الزكاة، والجهات التي تقدم التبرعات، خاصة أن الالاف من الأسر لم تستفد من برامج التمكين، وتقطعت بهم السبل بسبب الجائحة، واصبح لا يوجد لها أي ملجأ سوى الجمعيات الخيرية، وانتظار المساعدات العينية والنقدية لتغطية حاجتها في الشهر الفضيل. واضافت ان من هذه الأسر المعوزة من يعتمد على التسول في تغطية نفقاتها. إلى ذلك قالت اللاجئة سمية الغياث، إنها تقوم يوميا بعمل جولات على الجمعيات الخيرية التي تقدم مساعدات للأسر المعوزة، لجمع ما يمكنها جمعه، في سبيل تغطية نفقات شهر رمضان. وقالت إنها تقوم بشكل منتظم بعمل جولات على المحال التجارية، لجمع التبرعات والمساعدات منها لتأمين وجبتي الإفطار و السحور لاسرتها، بعد توقفها عن العمل في تنظيف المنازل بسبب الظروف الاقتصادية للمواطنين واستغناءهم عن هذه الخدمات. وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش محمود الحراحشة، إن الالاف من الأسر المعوزة في جرش تعتمد على الجمعيات الخيرية في تغطية نفقات شهر رمضان بشكل خاص، سيما أن ظروفهم الاقتصادية في مستويات متدنية جدا بسبب ظروف الجائحة. وبين أن الجمعيات الخيرية والتعاونية لا يتم تزوديها بأي تبرعات حكومية، باستثناء تبرعات من أهل الخير وكميات بسيطة لا تغطي حاجة 5 % من الأسر المعوزة، التي تنتظر دورها في شهر رمضان للحصول على المساعدات بكل أشكالها. ويدعو الحراحشة، إلى أن تتوجه الحكومة لدعم الجمعيات الخيرية، سيما أنها تشكل ملاذا لالاف الأسر المحتاجة، التي لا يشملها أي برنامج مساعدة من المساعدات التي تقدمها الجهات الحكومية بشكل منتظم، للتخفيف من آثار الجائحة السلبية على المواطنين. إلى ذلك قال مصدر مطلع في مديرية تنمية جرش، إن وزارة التنمية تقوم بتوزيع المساعدات على الجميعات الخيرية بشكل منتظم ودوري، وحسب ما يتم تزويدها به من الجهات الداعمة، مشيرا إلى أنه لا توجد كميات ومواعيد محددة لتوزيعها، خاصة في هذه الظروف الأقتصادية الصعبة، التي تمر بها الممكلة بسبب الجائحة وزيادة عدد الأسر المحتاجة وقلة التبرعات والمساعدات المتوفرة.اضافة اعلان