جمعية "التضامن الأردني للصم" تحتفي باليوم العالمي للمعوقين

جانب من الحفل الخيري الذي أقيم في جمعية "التضامن الأردني للصم" الخميس الماضي -(تصوير: أمجد الطويل)
جانب من الحفل الخيري الذي أقيم في جمعية "التضامن الأردني للصم" الخميس الماضي -(تصوير: أمجد الطويل)

معتصم الرقاد

عمان- أقامت جمعية "التضامن الأردني للصم" الخميس الماضي، حفلا خيريا لـ 50 عائلة صماء من خلال الدعم المقدم من المحسنين والجهات الداعمة.اضافة اعلان
الحفل الذي جاء تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي، ولمنح المحتاجين إحساسا بحب المجتمع من حولهم لهم، أقيم في مقر الجمعية بجبل الحسين.
رئيس الجمعية علي نافع بين من خلال مترجمة الإشارة سهى الخطيب أن النشاطات التي تقوم بها تهدف إلى مساعدة العائلات المستورة من خلال الدعم من الجهات الخيرية.
وأضاف نافع أن الجمعية أقيمت لتنهض بهذه الشريحة المجتمعية، وكي تساعدهم على تحدي الصعاب، وإثبات جدارتهم، وتسليط الضوء على إبداعاتهم الحياتية، ليكونوا قدوة للآخرين، وليحصلوا في النهاية على وظائف وبالتالي إدماجهم في المجتمع، مشيرا إلى أن أبناء هذه الفئة أصحاب إرادة وعزيمة من الداخل، ويمكن أن نتعلم من قدرتهم على إيقاد شعلة ضوء، تحول الفشل إلى نجاح والإحباط إلى عزيمة وقوة.
وشكر نافع الحضور ومشاركتهم في الحفل، الذي أقيم بمناسبة قدوم العام الجديد واليوم العالمي للمعوقين، متمنيا أن يكون هذا العام كله خير ومحبة لهذه الفئة، وفيه فرص إيجاد عمل لهم.
سكرتيرة الجمعية ومترجمة لغة الإشارة سهى الخطيب، تشير إلى أن الجمعية تخدم كل الأعمار، وجاء هذا الحفل الخيري لدعم العائلات المستورة، إلى جانب إقامة عدة مسابقات ترفيهية.
وتسعى الجمعية من خلال الحفل إلى دمج الصم في المجتمع من خلال أنشطة ثقافية ورياضية، حيث عملت على تشجيع الصم لإبراز إبداعاتهم المختلفة في مجال الرسم والحرف اليدوية المختلفة؛ مثل الرسم على الزجاج.
وتؤكد الخطيب أن الواحد من هذه الفئة، يحتاج إلى عناية أكثر من جميع النواحي؛ حيث تلعب البيئة دورا في تشكيل شخصيته، مضيفة "علينا ألا نخجل، وألا نخبئ أولادنا، مع وجود بعض الأهالي الذين لا يقبلون وضع أبنائهم في مراكز للصم والبكم، ولا يقدرون على مجاراة ذلك، فيخرجونهم مبكرا، وبسبب الظروف هذه، يصبح الأصم عنيدا جدا بسبب ما فعلناه به".
ويذكر أن "التضامن الأردني للصم"، جمعية خيرية تثقيفية وتدريبية للصم، هدفها رفع مستوى الصم، ليتواصلوا مع المجتمع، وتقدم خدماتها لحالات الصم منذ بداية العام 2010، وتقوم بالتدريب على لغة الإشارة، وعقد دورات تجميلية للفتيات الصم.