جمعية قدامى اللاعبين

تابعت خلال مشاهدتي لإحدى القنوات الرياضية الفضائية حفل إشهار جمعية قدامى اللاعبين السعوديين برئاسة رياضي من ألمع نجوم الكرة السعودية، وهو الكابتن ماجد عبد الله، وهو اختيار موفق نظرا لنجوميته وشعبيته وما قدمه للكرة السعودية.اضافة اعلان
الهدف هو الاهتمام بقدامى اللاعبين والحفاظ على هؤلاء لأنهم أصحاب إنجاز ولأنهم أعطوا للوطن واللعبة من شبابهم وحياتهم الكثير وكانوا ملء الأسماع والأبصار تلاحقهم كل وسائل الإعلام، لأن الحديث عنهم للجمهور كان مادة دسمة يبحث عنها الجميع.
الفكرة جيدة لكنها قديمة بالنسبة لنا؛ حيث تم في الأردن تشكيل هيئة رواد الحركة الرياضية وأيضا رابطة اللاعبين الدوليين، وكلاهما تبنتهما وترعاهما سمو الأميرة هيا بنت الحسين حفظها الله، كونها كانت لاعبة دولية وبطلة وفارسة متألقة تحملت مسؤولية رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية، وشاركت رياضيي الأردن العام 1999 في الدورة الرياضية العربية التي أقيمت في الأردن، ولذلك فإنها قريبة إلى أجواء اللاعبين والنجوم والإداريين والاتحادات وكل هموم الرياضة ومعاناة الرياضيين.
ورغم الإنجازات التي حققها رواد الحركة الرياضية ورابطة اللاعبين الدوليين، إلا أن هاتين المؤسستين تستطيعان تطوير أدائهما بشكل أفضل إذا ما قدم لها الدعم المطلوب، بحيث ينعكس على هؤلاء اللاعبين القدامى المتألقين في الماضي؛ حيث تم إهمالهم أو عدم الاهتمام بهم ورعاية ودعم من يحتاج منهم إلى الدعم والرعاية لأسباب بعضها مقبول وبعضها غير مقبول، فليس من المعقول أن نأخذ الإنسان لحما ونرميه عظما، خاصة نجوم الرياضة وإذا كان من نجوم النشامى.
ما أعجبني في جمعية الاهتمام بقدامى اللاعبين السعوديين، أن الجمعية لا تعتمد على العطايا والمساعدات فقط وإنما أيضا على حركة ونشاطات هؤلاء النجوم القريبين من الجمهور والرعاة والمعلنين وعشاق اللعبة والمحبين للرياضة، لتوفير دخل مادي مستقر يغطي جانبا مهما من احتياجاتهم المادية والمعنوية من خلال النشاطات التي تشعرهم بأنهم على تواصل مع رياضتهم المفضلة، وفي ظروف توفر عنصر تلاحم أجيال اللعبة وتراثها، خاصة وأن كرة القدم أصبحت من أهم مظاهر الحياة الإنسانية وأكثرها شعبية في كل قارات الدنيا.