جميعهم يؤيدون الإرهاب

هآرتس

بقلم: ب. ميخائيل

اضافة اعلان

عندما أسمع وأقرأ كتبة اليمين يعلقون لقب "أنصار الإرهاب" على جبين الخصوم السياسيين، أتساءل إذا كانوا يقومون فقط بمهمة أسيادهم أم أنهم لم ينظروا في المرآة منذ سنين.
أنا أفترض "بطيبة" أن عددا منهم، والذين يلقون هذه التهمة على غيرهم، ليسوا ضالعين في شؤون أيام الإرهاب اليهودي. مثلا، ربما كانوا على قناعة بأن شلومو بن يوسف، "قتيل المملكة الأول والأكثر تبجيلا"، كان مناضلا وبطلا من أجل الحرية. لأنه ليس بالصدفة سمي عدد كبير جدا من الشوارع على اسمه، وتم وضع نصب تذكاري في مكان نشاطه. هم بالتأكيد سيتفاجأون عند سماع أنه كان مجرد إرهابي صغير. عمله الوحيد من أجل تحرير الوطن كان مهاجمة حافلة مليئة بالمدنيين بقنبلة يدوية. من يعظمون ذكراه هم اذا يؤيدون الارهاب.
من أجل أن لا يكرروا الخطأ بدعم الإرهاب، اليكم قطرة من بحر الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ارتكبتها "الايتسل وليحي" ضد السكان العرب.
14/11/1937. العملية الأولى تحملت المسؤولية عنها الايتسل. اعضاؤها قتلوا في القدس عن طريق اطلاق النار ثلاثة من العرب، وبعد ذلك قاموا بقنص عربي في حافلة واصابوا ثلاثة من الركاب.
17/4/1938. قنبلة وضعتها الايتسل في مقهى عربي. فقط قتيل واحد.
5/7/1938. هجمات على عابري سبيل عرب في تل ابيب ويافا والقدس. قنابل واطلاق نار على حافلات. 11 عربي قتلوا.
6/7/1938. عبوة ناسفة في سوق في حيفا. 18 عربي قتلوا.
16/7/1938. عبوة في السوق العربية في القدس. 10 قتلى.
26/7/1938. قنبلة في سوق في حيفا. 27 عربي قتلوا.
26/8/1938. عبوة في سوق في يافا. 24 عربي قتلوا.
9/5/1939. الايتسل فجرت سينما "ريكس" في القدس. 5 قتلى.
20/6/1939. السوق في حيفا. 78 عربي عبر تفخيخ حمار.
4/12/1947. عبوات ناسفة في مقاهي، سيارة مفخخة في محطة باصات، قنابل واطلاق نار. عشرات القتلى.
30/12/1947. اعضاء الايتسل هاجموا عدد من العمال العرب في ميناء حيفا، قتلوا ستة واصابوا اربعين (في اليوم التالي قتل العرب 39 عاملا يهوديا. وبعد يوم اقتحم رجال البلماخ قريتين وقتلوا عشرات السكان فيهما).
4/1/1948. سيارة مفخخة في يافا. 70 عربي قتلوا.
7/1/1948. عبوة ناسفة في شارع يافا في القدس. 24 عربي قتلوا.
18/2/1948. عبوة ناسفة في سوق في الرملة. 37 قتيل عربي.
9/4/1948. "الايتسل وليحي" في دير ياسين. مذبحة. بعد ستة ايام هاجم عرب قافلة الاطباء المتوجهة الى جبل المشارف. مذبحة.
هذه فقط بضعة امثلة صغيرة من بين عدد لا يحصى من أعمال الإرهاب ضد مواطنين ابرياء، لأننا جميعا ارهابيين وجميعنا نؤيد الإرهاب. فقط ما بعد صهيوني حقير لن يلاحظ فورا الفرق الهائل بين ارهابي عربي ومقاتل حرية، عبري بطل.
حتى الآن لم نتحدث عن المجمع الإرهابي الحقير الذي تشغله حكومة إسرائيل منذ يوبيل في ارجاء الضفة المحتلة وحول غيتو غزة. ايضا جميع مؤيديها هم مؤيدون للإرهاب.
إن من يتهم الآن القائمة المشتركة أو ابتسام مراعنة بأنهم من "انصار الإرهاب" هو جاهل ومنافق وكاذب، أو مجرد شخص من الذين يسعون الى جعل عدد من الحشرات حلال، التي احتضنها مؤخرا زعيمهم الفاسد.