جميل أبو الرب يعمر طويلا في ملاعب الكرة الطائرة ويرنو للمزيد

لاعب الكرمل جميل ابو الرب (يسار) يسقط كرة خلف صد الوحدات  في لقاء سابق (الغد)
لاعب الكرمل جميل ابو الرب (يسار) يسقط كرة خلف صد الوحدات في لقاء سابق (الغد)

خالد المنيزل

عمان- نطل على القراء في زاوية «نجم في رمضان» لنخوض واياهم رحلة البحث عن تفاصيل الوجه الآخر لنجمهم المفضل، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وتفاصيل الحياة اليومية الرمضانية الخاصة للنجم خلال الشهر الفضيل، الى جانب استذكار العديد من المحطات الرياضية. اضافة اعلان
وضيفنا في هذه الحلقة هو نجم الكرة الطائرة جميل ابو الرب الذي يعشق التحدي ويبحث عن الانجاز تلو الآخر في ميادين اللعبة على كافة المستويات، والذي ما يزال يعطي باقتدار، لكن طموحه الحالي هو رؤية الكرة الطائرة الاردنية في وضع افضل الى جانب الالعاب الجماعية الاخرى، والنجاح في مجال التدريب كما هو النجاح في ملاعب الكرة الطائرة.
رمضان نكهة خاصة
بدأ نجم فريق نادي الكرمل ابو الرب حديثه قائلا: «يتميز شهر رمضان المبارك بنكهة خاصة في الوقت الحاضر، حيث الضغط في العمل او التدريب يمنحني فرصة نيل قسط من الراحة بعد ذلك والتواجد بين العائلة والفطور مع الاهل، على عكس المواسم السابقة التي كانت موزعة بين التدريب والمباريات».
واضاف، انه يذهب في الصباح الى نادي الكرمل للعمل مع الفتيان الايتام وتقديم المساعدة لهم، ويتوجه بعد ذلك للتدريب للمشاركة في بطولة الشواطئ التي سينظمها الاتحاد.
وعن طعامه المفضل في رمضان يقول ابو الرب: «الصواني تمثل طعامي المفضل، خاصة صواني الكفتة والبطاطا بالدجاج، والتمر الهندي هو المشروب المفضل في رمضان، واسهر مع الاصدقاء من مدربين ولاعبين واداريين الى جانب الاقارب وافراد العائلة في اجواء من التراحم والتآلف».
ويضيف ان نشاط الكرة الطائرة في رمضان موقوف منذ 4 سنوات على عكس المواسم السابقة، والتي كانت تنظم فيها بطولة درع الاتحاد او كأس الاردن، وكان التنافس على اشده بين الفرق في سهرات رمضانية ممتعة، سواء في صالة قصر الرياضة او صالة نادي الوحدات، وكان جمهور الطائرة الرمضاني كبيرا، وله وقع خاص على الاداء في الشهر الفضيل لكن غابت السهرات الرمضانية بالكرة الطائرة، واتمنى ان تعود من جديد.
البداية
قائد فريق الكرمل والمنتخب الوطني للكرة الطائرة جميل أبو الرب، انطلق من مدارس مخيم عزمي المفتي (الحصن سابقا) والتحق بصفوف فريق الكرمل مع بداية العام 1992، وحلق عاليا في سماء الطائرة الاردنية، وكان واحدا من ابرز عمالقة اللعبة الذين ظهروا في الملاعب وعمروا فيها لغاية الآن، وشق طريقه نحو النجومية بسرعة قياسية لم تتجاوز عدة اشهر، ولعب في صفوف الكبار وأسهم في نفس الوقت في صعود فريقه إلى مصاف دوري اندية الدرجة الاولى (الممتاز حاليا).
وتم اختيار أبو الرب من افضل اللاعبين العرب في البطولة العربية التي اقيمت في عمان العام 2002، وكذلك نال لقب أفضل لاعب أردني اكثر من مرة، ويعد اللاعب الشامل الذي يجيد اللعب في كافة المراكز، وما يزال جميل ابو الرب هو الرقم الصعب في طائرة الكرمل، والقائد الميداني المؤثر في كافة المباريات، محافظا على مستواه الفني ولياقته عالية جدا رغم ان عمره تجاوز 37 عاما امضى منها 22 عاما في ملاعب الكرة الطائرة.
خسارة الدوري
أما عن المباراة التي ما تزال عالقة في ذاكرته، فيقول أبو الرب: «انها مباراة فريق الكرمل امام البقعة في الدور قبل النهائي لبطولة الدوري في العام 2005، والتي خسرها الكرمل بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وقد تأثرت كثيرا لتلك الخسارة في هذه المباراة، وكان غضبي ليس بسبب الخسارة فحسب بل بسبب الجمهور الذي حرص على متابعة المباراة التي جرت في صالة مدينة الحسن للشباب، والذي تجاوز خمسة آلاف متفرج، وضاعت فرصة العمر على النادي لاحراز اول بطولة للدوري ليسجل اسم النادي في لوحة شرف ابطال اللعبة، بعد أن كان ينافس بقوة على المراكز الاربعة الاولى في كل موسم».
وتمنى ابو الرب ان يعيد الفريق البسمة لجمهور طائرة الكرمل خلال الموسم المقبل، والذي ما يزال يعطي ويقف خلف الفريق الذي سيكون في قمة العطاء خلال الموسم الحالي، بعد ان اثبت الشباب انهم فريق المستقبل الذي سيقوم بكتابة تاريخ جديد لطائرة الكرمل».
موقف لن ينسى
وعن المواقف التي لن ينساها في مشواره الرياضي قال ابو الرب: «في موسم 1995 وخلال الشوط الاول في مباراة الكرمل مع الوحدات تعرضت لاصابة خلع الكتف، وكانت المفاجأة انني بحاجة الى نقل للمستشفى، الا ان مدرب فريق الكرمل العراقي عصام زكي ترك المباراة واعاد لي كتفي مكانه لان تخصصه علاج طبيعي، ورغم شعوري بالألم الا أن المدرب طلب مني العودة للملعب لاكمال المباراة، وتم ربط ذراعي بالسروال (الشورت) وكنت العب بيد واحدة، وقدمت مباراة العمر خاصة وان الجمهور كان يشجعني، ولكن المباراة انتهت بصعوبة لصالح الوحدات 3-2، وكانت عناوين الصحف في اليوم التالي الوحدات يهزم صمود جميل أبو الرب».
في الذاكرة
ويواصل ابو الرب قائلا: «ادين بالفضل الكبير للمدرب الوطني محمود صقر الذي قادني من ملاعب كرة القدم الى ملاعب الكرة الطائرة، وأسهم إلى حد كبير في وصولي الى مستوى متطور، وأنا لعبت الى جانب العديد من اللاعبين الكبار ابرزهم ابراهيم فيليب واسماعيل توفيق، وفي الكرمل عاصرت اكثر من جيل ابرزهم خالد الحوراني وزياد عارف ومحمود ابو حسيان وشاهر محمود وعوض هريس وفراس طعامنة».
إنقاذ اللعبة
وعن رؤيته لكيفية انقاذ الكرة الطائرة قال ابو الرب: «اعتقد بأن اللعبة تسير ببطء شديد وهي بحاجة الى الى جهد كبير للعودة من جديد من خلال الاهتمام بقطاع الناشئين ومدارس الواعدين، وهي الاساس الذي تنطلق منه اللعبة للعودة الى عهدها السابق، واعتقد بأن لعبة كرة الطائرة مظلومة ولا تلبي طموحات عشاقها في الوقت الراهن، حيث تستنزف عراقتها وترهق كاهل الاندية في ظل غياب الشركات الراعية والتسويق والدعم اللازم لأركان اللعبة، اضافة الى ذلك هجرة الجماهير لمدرجات اللعبة، وكذلك فان حجم الاهتمام والدعم الذي يتلقاه لاعب الطائرة لا يقارن مع العاب اخرى مثل السلة والقدم واليد مما اوجد حالة طلاق وعزوف كثير من اللاعبين عن اللعبة والاتجاه إلى ألعاب اخرى، وما تزال اللعبة تعتمد على اللاعب الجاهز، واللاعبين الكبار في مختلف الاندية».