جنرال أميركي: "داعش" سينهار لارتكابه أخطاء القاعدة

عواصم- اعتبر اللواء الركن المتقاعد بالجيش الأميركي، مارك هيرتلينغ، أن تنظيم "داعش" سينهار لارتكابه نفس الأخطاء الاستراتيجية التي قام بها تنظيم "القاعدة".اضافة اعلان
وأوضح هيرتلينغ "سيثيرون غضب الناس الذين يعيشون بينهم الآن وسترون استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها تنظيم القاعدة قبيل ثورة حراك الصحوات.. العديد يظن أن حراك الصحوات هو أمر قامت به الولايات المتحدة الأميركية، وهذا الاعتقاد خاطئ فالصحوات كان وراءها شيوخ القبائل في الأنبار وانتشرت في العراق بسبب غضب السكان من الأعمال الوحشية للقاعدة تماما كالغضب من الأعمال الوحشية التي يقوم بها داعش الآن".
وتابع "أعتقد أن داعش سينهار بسبب العديد من العوامل التي ينخرطون فيها، فهم لا يستطيعون الحكم، يمكنهم دفع الأموال للأشخاص لتنفيذ مطالبهم ورغباتهم ولديهم الموارد لذلك ولكن لا يستطيعون الحُكم".
إلى ذلك، قالت قوة المهام المشتركة أمس إن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها نفذت 14 ضربة استهدفت تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وأصابت ضربتان وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم قرب مدينة كوباني السورية التي طردت منها ميليشيات كردية مقاتلي التنظيم بمساعدة قوات التحالف.
وأضافت قوة المهام المشتركة في بيان إن ضربتين وقعتا قرب الحسكة واستهدفتا معدات نفطية للتنظيم. كما وجهت ضربة أخرى قرب الرقة ودمرت سيارات ومبنى.
وتابعت "في العراق نفذت ضربات قرب بيجي وتلعفر والفلوجة والموصل مستهدفة وحدات تكتيكية وسيارات".
وقالت إن الضربات الجوية شنت بين صباح أول من أمس وصباح أمس. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب تخصيص 8.8 مليار دولار في مشروع موازنة السنة المالية 2016 لمحاربة تنظيم "داعش".
ومن أصل هذا المبلغ، يطلب أوباما بتخصيص 5.3 مليار دولار للبنتاغون في إطار العملية العسكرية في العراق وسورية.
وإضافة إلى الرقم الأخير طلبت الخارجية الأميركية نحو 3.5 مليار دولار في إطار تكليفها بناء وتطوير "التحالف الدولي" الذي يضم 60 بلدا للتصدي للتنظيم المتطرف.
وفي سياق قريب، واصلت قوات البشمركة الكردية العراقية، مدعومة بغارات جوية تشنها قوات التحالف الدولي، هجوما استمر عدة أيام لإخراج تنظيم "داعش" من قرى جنوبي كركوك.
وقالت إذاعة روداو الكردية إن العمليات القتالية لاستعادة قرى من التنظيم بدأت يوم الجمعة.
وكان التنظيم سيطر على قرية مريم بيك وهي قرية عربية الأسبوع الماضي.
في الأثناء، نشر "داعش" على الإنترنت أمس شريط فيديو يتضمن تهديدات جديدة تجاه فرنسا، داعيا المسلمين الموجودين على أرضها إلى قتل عناصر شرطة وعسكريين، وكذلك جميع الذين شاركوا في التظاهرات بعد الهجمات التي نفذها مقاتلون جهاديون.
كما دعا الرجل الذي تحدث باسم "داعش" في الشريط المسلمين إلى مغادرة فرنسا نحو "دولة الخلافة".
وأقدمت باريس على اعتقال ثمانية أشخاص في فرنسا صباح أمس للاشتباه في تورطهم في شبكة لإرسال مقاتلين الى سورية في منطقة باريس وفي ليون (وسط الشرق)، وفق ما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف. وقال الوزير الفرنسي للصحافة إنه "يشتبه في تورط الموقوفين في شبكة تعمل على التجنيد والترحيل إلى سورية". وذكر مصدر قريب من الملف انهم سبعة رجال وامرأة يتحدرون من المغرب وتركيا. وأضاف هذا المصدر أن "ثلاثة منهم كانوا في سورية وعادوا في كانون الاول (ديسمبر)" الماضي. في الأثناء، قتل سبعة من عناصر الأمن العراقي أمس في اشتباكات وقعت غرب مدينة سامراء، شمال بغداد، فيما سقطت مروحية عسكرية اثر حادث في المدينة نفسها، حسب مصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة سامراء ان سبعة من الجنود وعناصر الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 21 آخرون خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش على الطريق الرئيسي، إلى الغرب من مدينة سامراء.
إلى ذلك، أصيبت مروحية تابعة لطيران الجيش العراقي باضرار اثر اصطدامها بأحد أعمدة الكهرباء القريبة من المهبط المخصص قرب مقر قيادة عمليات سامراء، الواقع في الجانب الغربي من المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية.
على صعيد متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن "قلقه البالغ" من صور ظهرت فيها شحنات الطعام التي يرسلها الى سورية وقد كتبت عليها شعارات "داعش".
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صناديق لتوزيع الطعام. وقد ألصق عليها شعار "داعش" فوق شعار برنامج الأغذية العالمي.
وقال منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان "برنامج الاغذية العالمي يدين هذا الاستغلال لمساعدات غذائية هناك حاجة شديدة لها في سورية." وأضاف أنه يحاول التأكد من صحة
الصور.-(وكالات)