"جودة": الأردن قطع شوطا كبيرا في مجال الطاقة

رهام زيدان

عمان- قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية ادامة للطاقة والبيئة والمياه سامر جودة، إن الأردن قطع شوطا كبيرا في مجال الطاقة خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع المختلفة في عدة مجالات اضافة اعلان
للطاقة.
وأضاف جودة في كلمته، خلال افتتاح ندوة عقدتها الجمعية أمس بالتعاون مع شركة العطارات للطاقة وبعنوان "مساهمة الاستثمارات الأجنبية في تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المحلية"، أن مشروع العطارات لانتاج الكهرباء من الصخر الزيتي، يعد من أهم هذه المشاريع المنفذة على أرض الواقع وأكبرها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعطارات جيسون بوك، إن الاستثمار في الصخر الزيتي أمر مهم للأردن لأن هذا المصدر محلي، ويمكن اعتباره حملا اساسيا مقابل مشاريع أخرى مثل الطاقة المتجددة التي تعمتد استمراريتها على ظروف الطقس.
وأشار إلى أن العديد من الشركات العالمية المختصة بالصخر الزيتي، قدمت للأردن للاستثمار، إلا ان "العطارات" هي الوحيدة التي تمكن حتى الآن من تحقيق استثمار فعلي في هذا القطاع.
واستعرض بوك، تفاصيل المشروع الذي يفترض ان يبدأ انتاج العام المقبل وفقا لما هو مخطط له وباستطاعة تقارب 540 ميغاوط، مشيرا إلى أن كلفته تبلغ نحو 2.1 مليار دولار، وهو بذلك يعد أكبر مشروع استثماري في الأردن، قامت البنوك العالمية من خلال ائتلاف مالي كبير بتمويله لما له من جدوى كبيرة.
وبين أن مشروع العطارات للصخر الزيتي وفر أكثر من 1000 وظيفة لأردنيين، خلال مرحلة الانشاء حيث تم العمل مع أكثر من 30 شركة محلية من كبرى الشركات العاملة في المملكة في مختلف القطاعات، وذلك خلال 30 شهرا من العمل، بعقود تجاوزت قيمتها 400 مليون دولار.
وقدر حجم الوفر الذي سيحققه المشروع بعد بدء تشغيله بنحو 300 مليون دولار نتيجة انخفاض مستوردات الغاز بعد دخول الطاقة المنتجة من الصخر الزيتي على الشبكة، وبالاعتماد على مصدر محلي للطاقة في وقت يتمتع فيه الأردن بوجود احتياطيات من الصخر الزيتي تصل إلى نحو 70 مليار طن.
وتدفع شركة العطارات رسوما للحكومة تسمى (Royalty Fees) مقدارها (1.5) دينار أردني للطن الواحد، وتبلغ الكلفة المتغيرة لمشروع الصخر الزيتي حوالي (1.0) سنت أميركي للكيلوواط، في المقابل فأن مشاريع الطاقة المتجدد تدفع كلفة مقدارها (10.0) سنتات أميركي للكيلوواط ككلفة تخزين.