جودة: الأردن لا يفكر في إغلاق حدوده مع سورية

المفرق - أكد وزير الخارجية ناصر جودة أن الأردن لا يفكر في إغلاق حدوده مع سورية، على الرغم من ازدياد أعداد اللاجئين السوريين إلى أراضيه، مشيرا إلى أن التوجيهات الملكية السامية أوعزت باستمرار استقبالهم برغم شح الإمكانات ومحدودية الموارد الاقتصادية.اضافة اعلان
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جودة والمفوض العام لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية انجيلينا جولي، عقب زيارة إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق أمس.
وبين جودة أن أعداد اللاجئين المسجلين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغ 83 ألف لاجئ، إضافة إلى 200 ألف لاجئ موجودين في المدن والقرى الأردنية، معربا عن أمنياته أن يأتي اليوم الذي يتم فيه إغلاق مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم معززين مكرمين.
وثمن جودة جهود المفوضية بمساندة الأردن على القيام بواجباته الإغاثية والإنسانية، وجهود جميع الأجهزة المعنية الرسمية والأهلية، بالتعاون مع المفوضية في القيام بالواجبات الخيرية تجاه اللاجئين السوريين، وتهيئة الظروف الملائمة والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتوفير أقصى سبل الملاذ الآمن والمستقر لهم.
وحول مهمة المبعوث الأممي والعربي الجديد الى سورية الأخضر الإبراهيمي، تمنى جودة أن تكلل جهوده بالنجاح في إيجاد تسوية سياسية ومخرج آمن للأزمة السورية، استكمالا للجهود التي بدأها المبعوث السابق كوفي أنان حقنا للدماء.
من جانبه، أشاد غوتيريس بالدور الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الحكومة الأردنية، التي تبذل جهودا معطاءة لتأمين الاحتياجات اللازمة والطارئة للأعداد المتزايدة للاجئين السوريين على أراضيها، لاسيما أنها ما تزال تبقي حدودها مفتوحة وتستقبل اللاجئين من الدول المجاورة.
وقال غوتيريس إن حجم الدعم المقدم من بعض المنظمات الدولية إلى الأردن لا يكفي لاحتضان الأعداد المتزايدة للاجئين، وبخاصة في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردن، ما يجعل الحكومة عاجزة عن تقديم الخدمات المثلى لهم وحدها.
من جهتها، ثمنت جولي الجهود الأردنية للارتقاء بالوضع الإنساني للاجئين السوريين على أراضيه، مؤكده حاجة الأردن للدعم والمساندة للقيام بواجباته المناسبة تجاههم.
وتحدثت عن أوضاع اللاجئين السوريين في مواقع الشتات، بحسب مشاهداتها الميدانية لبعض أماكنهم في دول الجوار، واصفة إياه بالوضع الإنساني الصعب.
وكان غوتيريس وجولي التقيا بحضور ممثل المفوضة في الأردن أندرو هاربر، عددا من اللاجئين أثناء جولات ميدانية شملت مرافق المخيم المتعددة، مستمعين إلى مطالبهم وما يعترض سير حياتهم اليومية. - (بترا-منال شلباية)