هشال العضايلة
الكرك - كشفت جولة لمجموعة من الزملاء الصحفيين باقليم الجنوب، على المناطق السياحية بمناطق حمامات المياه الساخنة في منطقتي عفرا والبربيطه بمحافظة الطفيلة، خلو المنطقة من خدمات الرعاية الصحية والدفاع المدني والاتصالات، وحاجتها الى مزيد من التطوير والتحديث في موقع الحمامات، وخصوصا البرك الخاصة بالمياه الساخنة اضافة الى تحسين مرافق الحمامات.
واشار الزميل الصحفي ورئيس لجنة فرع النقابة بالجنوب عامر العمرو الى ان منطقة حمامات عفرا من اهم مناطق المحافظة السياحية وخصوصا لطبيعتها الجاذبة لسياحة المياه الساخنة.
وبين العمرو، ان الجولة التي نظمها فرع نقابة الصحفيين باقليم الجنوب وشارك فيها زهاء 15 زميلا صحفيا من محافظات الكرك والطفيلة ومعان والعقبة وجاءت على مدار يومين، تأتي ضمن المرحلة الثانية من الحملة الترويجية للمواقع والاماكن السياحية والبيئية في مناطق الجنوب، والتي أطلقها فرع النقابة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بقطاع السياحة.
وقال العمرو إن تنظيم هذه الجولة يأتي بهدف تسليط الضوء على أهمية الأماكن السياحية والتاريخية وتبني حملات إعلامية تشاركية لإبراز المواقع السياحية لاستقطاب السواح المحليين والأجانب لهذه الأماكن، وخاصة حمامات عفرا المعدنية التي تحتضن ينابيع للمياه الاستشفائية، ومنظومة طبيعية من الجبال الوردية والارث التاريخي وبساتين الجوافة والزيتون.
وأضاف أن الإعلام شريك في التنمية وتطوير المنتج السياحي وتعزيز مفاهيم الترويج للأماكن السياحية والدينية، مبيناً أن الجولة جاءت استشعاراً من الزملاء الصحفيين والإعلاميين في الجنوب لأهمية الترويج الحقيقي لهذه الأماكن.
واكد ان المنطقة تتوفر فيها مواقع سكنية مناسبة من خلال شاليهات وزارة السياحة والتي هي من افضل مواقع السكن السياحي بالجنوب.
ولفت الى ان هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع مختلف الهيئات والجهات المعنية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومحمية ضانا ووزارة السياحة وجمعية الفنادق وسلطة اقليم العقبة، لافتا الى ان بعض المرافق بحاجة الى التحديث، وخصوصا مناطق تجميع المياه الساخنة التي يستخدمها المواطنون اثناء زيارتهم للمنطقة.
وقال الزائر علي القيسي من سكان الكرك، انه ومجموعة من زملائه يزورون المنطقة لاكثر من مرة بالعام، لافتا الى ان المنطقة تخلو من خدمات عديدة من بينها ضرورة تحسين مستوى برك المياه المختلفة، والتي هي بحاجة ماسة الى التعديل لتصبح اكثر خصوصية وغير مكشوفة كما هو الحال حاليا.
واشار الى ان المنطقة تخلو من المرافق الصحية المناسبة اضافة الى خدمات الاتصالات التي تنقطع فور دخول السائح او الزائر للمنطقة وهذا الامر لم يعد مقبولا على الاطلاق في ظل تطور وسائل الاتصال الحالية، حيث ان المنطقة بحاجة الى تغطية شبكات الاتصالات لها، اضافة الى اهمية توفير سوق مناسب للزوار الذين يقضون اكثر من يوم بالمنطقة، حيث تخلو المنطقة من احتياجات عديدة في ظل بعد المناطق السكنية والاسواق عن المنطقة.
من جهتها اكدت مديرة سياحة محافظة الطفيلة خلود الجرابعة، ان حمامات عفرا من أهم مقاصد السياحة العلاجية والترفيهية الداخلية على مستوى المملكة، خصوصا في محافظتي الكرك والطفيلة لقرب المحافظتين منها، إذ تنبع مياهها المعدنية الساخنة من ثغرات جيولوجية تتدفق بمعدل (500) لتر/الثانية نحو السطح.
واضافت ان وزارة السياحة قامت مؤخرا بافتتاح 13 شاليه سياحي في موقع حمامات عفرا المعدنية، وتحوي الخدمات الأساسية التي يحتاجها الزائر للموقع من أسرة وتكييف وجلسات عائلية وغيرها من الخدمات، في وقت يمتاز فيه موقع عفرا بديمومة النظافة وعمليات التعقيم لبرك السباحة وعلى مدار الساعة.
واشارت الى ان الموقع يتم اجراء عمليات صيانة دائمة له وخصوصا بالمرافق الصحية ومناطق التنزه من قبل المواطنين والسياح.
واضافت ان درجة حرارة المياه المعدنية تتراوح مابين (46-49) درجة مئوية، وهي ثابتة على مدار العام، عدا عن انها مياه قلوية وغنية بمضادات الأكسدة والأكسجين، مما يفيد الصحة، وفقا لما أظهرته دراسات عدة، ومن ذلك زيادة إفراز حمض البوليك من الدم عند مرضى النقرس وتنشيط الغدد الصماء وبعض الأمراض النسائية المزمنة.
وأضافت الجرابعة ان مياه عفرا تحتوي على غاز الرادون المشع وعناصر الحديد، والبروم، واليود، والمغنيزيوم وهي تفيد في علاج بعض الأمراض الروماتزمية، وآلام العضلات، وأمراض الجهاز العصبي، وإصابات الجهاز الحركي بعد الكسور، والإصابات الرياضية، فيما يوجد بالقرب من عفرا مقام الصحابي الجليل فروة بن عمرو الجذامي رضي الله عنه وهو أول شهيد في الإسلام خارج الجزيرة العربية.
