جيش الاحتلال يطالب حكومته بخطوات لتهدئة الميدان الفلسطيني

جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي(أرشيفية )
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي(أرشيفية )

برهوم جرايسي

الناصرة- قالت تقديرات جديدة لجيش الاحتلال، نشرت أمس، إنه بعد مرور حوالي 4 أشهر على اندلاع الهبّة الفلسطينية، فإن احتمال التصعيد الكبير قائم جدا، ما لم يتم القيام بإجراءات من شأنها تهدئة الميدان، وبشكل خاص اجراءات اقتصادية تسهم في تحسين   الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة المحتلة.
وقللت التقديرات العسكرية الجديدة لجيش الاحتلال من اندلاع "مواجهة عسكرية"، على الحدود اللبنانية، أو مقابل قطاع غزة، رغم انها احتمالات قائمة، ولكن في كل الأحوال ستكون قصيرة زمنيا. إلى ذلك، فقد هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لقوله إن مقاومة كل احتلال هي أمر طبيعي.
وحسب تقديرات الجيش، التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإنه في الآونة الأخيرة، تراجع عدد العمليات، وكذا أيضا بالنسبة لأعداد المشاركين في المظاهرات في نقاط المواجهات، إلا أن عمليات الأيام الأخيرة تدل على تغير في التوجه. ويواصل الجيش في تقديراته بأن العمليات لا تتم بناء على عمل منظم، وتوجيه منظمات، وإنما هي عمليات فردية، "وكل عملية تحفز الأخرى"، إلا أن العمليات الأخيرة التي وقعت في المستوطنات، تقود الى احتمال مطالبة المستوطنين بالتجول في مستوطناتهم حاملين السلاح. 
ويقول التقرير، إن حركة حماس، كما في حزب الله اللبناني، لا توجد نيّة لشن مواجهة عسكرية، وفي حال اندلعت مواجهة كهذه، فإنها ستكون قصيرة المدى زمنيا، وقد لا تمتد لـ 48 ساعة. وادعى التقرير أن حركة حماس ما تواصل "تواصل اعادة بناء قوتها بالأموال التي تتلقاها من ايران"، اضافة الى الاستمرار في حفر الأنفاق نحو الاراضي الإسرائيلية وانتاج الصواريخ.
وفي السياق الفلسطيني، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي قال في جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، إن "الاحساس العميق بالعزلة واليأس يدفع بعض الفلسطينيين وخصوصا الشباب" الى شن هجمات عنيفة ضد الإسرائيليين. واضاف أن "الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام".
وقال بان كي مون، انه "كما فعلت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فان الطبيعة البشرية تقضي بصدور رد فعل على الاحتلال الذي غالبا ما يكون حاضنة قوية للكراهية والتطرف". إلا أن بان كي مون، دان بان كي مون الهجمات الفلسطينية. ثم قال إن "مواصلة النشاطات الاستيطانية استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير اسئلة اساسية بشان التزام اسرائيل بحل الدولتين".
وقال نتنياهو إن "تصريحات السكرتير العام للأمم المتحدة تشكل دعما خلفيا للإرهاب. لا يوجد أي مبرر للإرهاب. القتلة الفلسطينيون لا يريدون أن يقيموا دولة".

اضافة اعلان

[email protected]