جيفري: القوات الأميركية باقية بسورية لضمان هزيمة داعش

دمشق - أعلن الممثل الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تأمل أن ينتهي القتال ضد تنظيم داعش في آخر معاقله شمال شرق سورية، خلال أشهر، مضيفا أن القوات الأميركية ستبقى لضمان هزيمة دائمة للتنظيم الإرهابي.اضافة اعلان
وأوضح جيمس جيفري أن بلاده تعتقد أن المرحلة المقبلة في سورية ستشهد هزيمة داعش وتفعيل العملية السياسية وإنهاء الحرب الأهلية.
ولفت جيفري إلى أنّ الولايات المتحدة تتمنى تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسوريا، تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في اسطنبول خلال الشهر الماضي، مبينا أن القوات الأميركية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على وحدات تنظيم داعش العسكرية لضمان ألا يجدد نفسه.
وأردف جيفري "الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات داعش العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض، لكن ضمان ألا يعاود داعش الظهور فورا من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة"، وأوضح أن واشنطن تريد أيضا انسحاب القوات الإيرانية من سورية بمجرد حل أسباب الصراع، وأن استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديدا لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف جيفري أن خروج القوات الإيرانية من سورية، حيث تساند حكم بشار الأسد، ليس هدفا عسكريا أميركيا، لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب الأهلية، وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم. وقال إن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران ستشجع طهران على تقليص وجودها في سورية.
 وتخوض قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة معارك ضد آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة هجين بمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وتثير العملية العسكرية التي انطلقت منذ ايلول (سبتمبر) الماضي جدلا كبيرا في ظل اتهامات للتحالف الدولي والولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات في صفوف المدنيين، وآخر الانتقادات تلك التي صدرت الخميس عن روسيا التي اتهمت واشنطن باستخدام القنابل الفسفورية.
أشار جيفري إلى أن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات وتقودها قوات سورية الديمقراطية بمساعدة أفراد من الجيش الأميركي، مضيفا "القتال مستمر ونأمل أن ينتهي خلال أشهر، وستكون هذه آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش بصورة شبه تقليدية".
وشدد جيفري على أنّ تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسورية "خطوة حاسمة" لدفع العملية السياسية قدما، كاشفا عن أن الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.
وقال "هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وتم الاتفاق عليه في إعلان إسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام".
وحذّر جيفري من أن المساعدات المالية لإعادة الإعمار لن تكون متاحة إلا بعد أن تغيير النظام السوري سلوكه بشكل جوهري.-( وكالات)