"حادثة جرش".. المتهمون ينفون التهم المسندة إليهم

رئيس محكمة أمن الدولة القاضي العقيد علي المبيضين (وسط) يترأس جلسة لمحاكمة المتهمين بحادثة جرش أمس - (بترا)
رئيس محكمة أمن الدولة القاضي العقيد علي المبيضين (وسط) يترأس جلسة لمحاكمة المتهمين بحادثة جرش أمس - (بترا)
موفق كمال عمان - نفى المتهمون بـ”طعن 8 سياح في مدينة جرش”، قبل نحو شهرين، خلال جلسة عقدتها محكمة أمن الدولة أمس، أن يكونوا مذنبين عن التهم المسندة اليهم. وكانت المحكمة، برئاسة القاضي العسكري العقيد علي المبيضين وعضوية القاضيين النظامي عفيف الخوالدة والعسكري الرائد صفوان الزعبي، قد شرعت أمس بمحاكمة ثلاثة أشخاص متهمين في هذه القضية. ولدى سؤال المحكمة للمتهمين الثلاثة، فيما إذا كانوا مذنبين أم لا، أجاب ثلاثتهم بأنهم “غير مذنبين”، فيما قررت تعيين محام للمتهمين الأول والثاني، بعد أن أجابا المحكمة بعدم قدرتهما على تعيين محام للدفاع عنهما، بينما أفاد الثالث ان لديه محاميا في القضية. وحسب لائحة الاتهام، فقد تبين لهيئة “أمن الدولة” أن المتهمين على “ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي، وأن العملية الإرهابية التي نفذت، كانت انتقامًا لمقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي”. وقالت إنه تم توجيه تهم “القيام بأعمال إرهابية باستخدام السلاح، وجنائية التدخل بالقيام بأعمال إرهابية باستخدام سلاح، المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية بالنسبة للمتهمين، ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة، والترويج لأفكار جماعة إرهابية”، للمتهمين الثلاثة. وتعذر على المحكمة المباشرة بالمحاكمة، بسبب عدم توفر محام للدفاع عن المتهمين الأول والثاني، كون التهم المسندة اليهما تشترط وجود وكيل للدفاع، حيث كلفت “أمن الدولة” المحامي مخلد الدويكات ليكون وكيلا عن هذين المتهمين. وتتلخص وقائع القضية، بأن “المتهم الأول من حملة الفكر التكفيري، ومن مؤيدي تنظيم داعش، وهو صديق للمتهم الثاني، حيث باشر المتهم الأول بعرض فكره الإرهابي على المتهم الثاني، والذي اقتنع بدوره بهذا الفكر، ثم خطط كلاهما للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، وتواصلا مع شخص يدعى أبو زينب من عصابة داعش الإرهابية، لغايات تأمينهما بممر آمن يسمح لهما الدخول الى سورية، تمهيدا للانضمام لهذه العصابة”. وبينت لائحة الاتهام “أن المتهمين الأول والثاني اتفقا على ترويج فكر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن اجتمعوا داخل مزرعة يعمل بها المتهم الثالث، وأثناء محاولة المتهم الأول الالتحاق بتنظيم داعش، عرض عليه المدعو أبو زينب أن ينفذ عملية إرهابية على الساحة الأردنية، وأعطاه فتوى بجواز الاعتداء على السياح الأجانب، لتكون العملية انتقاما لمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي”. وتابعت أن المتهمين الثلاثة “اقترحوا، أثناء اجتماعهم داخل المرزعة التي يعمل بها المتهم الثالث، على تنفيذ عملية إرهابية ضد كنيسة في منطقة دبين، ثم اتفقوا على أن يتولى المتهم الأول تنفيذ العملية بالاعتداء على السياح الأجانب في جرش”. وأوضحت اللائحة أن “في اليوم التالي من الاتفاق، احضر المتهمون (صاروخ جلخ)، وتم جلخ السكين والتي بلغ طول نصلها 16 سنتمتر، حيث توجه المتهم الأول إلى منطقة آثار جرش وبحوزته سكين وساطور، ومباشرة بدأ بتنفيذ عملية الطعن، حيث أصاب ثلاثة سياح من الجنسية المكسيكية، وأخرى من الجنسية السويسرية،، كما طعن اثنين من رجال الأمن، إضافة الى طعن دليل سياحي أردني وسائق حافلة”. و”بعد وقوع الحادثة والسيطرة على المتهم الأول تم القبض عليه، فيما تم إلقاء القبض على شريكيه في العملية الإرهابية”، وفق لائحة الاتهام. إلى ذلك، طلب المدعي العام من هيئة المحكمة إمهاله للجلسة المقبلة لإحضار شهود النيابة العامة، ثمَّ قرَّر رئيس المحكمة رفع الجلسة إلى الثاني من شهر شباط (فبراير) المقبل.اضافة اعلان