حاصد الأرواح… طريق "وادي تقبل" في إربد - صور وفيديو

index
index

إسلام البدارنة

عمان - فتحت وفاة شاب أربعيني، الأربعاء، على طريق وادي تقبل، في قصبة إربد، جراء حادث تصادم أصيب على إثره 7 آخرين، الباب أمام تجدد الاتهامات للجهات المعنية، بتجاهل لإيجاد حل لخطورة الطريق الذي حصد قبل نحو شهرين مواطناً وطفله بحادث مماثل.
الطريق الذي لا يتجاوز طوله 2 كلم، والمسمى بطريق "الموت"، طالب سكان في المنطقة مرات عديدة، على مدار سنوات عدة بأن يلتفت إليه المسؤولون عبر إصلاحه أو إعادة تأهيله، لكن دون جدوى.

اضافة اعلان

وبحسب ما روى سكان في المنطقة التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة، لـ"الغد"، فإن طريق الموت بلا إضاءة، تكثر فيه الحفر والمنعطفات الخطرة.
وقالوا إن الطريق يفتقر إلى أدنى مقومات السلامة والبنية التحتية اللازمة كي تجعله طريقاً صالحاً للسير عليه.

وبينوا أن العديد من الأرواح أزهقت على هذا الطريق، متسائلين، عن "حجم الوفيات الذي يجب أن يقع حتى يتحرك المسؤولون".
الطريق المذكور يعتبر ممراً نافذاً للواءي القصبة وبني كنانة وصولا لبلدة فوعرا ومن ثم أسعرة، كما أنه يخدم خمس قرى في شمال غرب إربد.

وقبل أشهر، نفذ مواطنون العديد من الاحتجاجات على الطريق وقاموا بإغلاقه بالحجارة والإطارات المشتعلة بعد تزايد حوادث السير القاتلة عليه.

على إثر ذلك، قام وفد من المنطقة بلقاء وزير الأشغال السابق المهندس فلاح العموش، شرح فيها المشاكل التي يعاني منها الطريق مطالبا بضرورة وجود خطة لإعادة تأهيله.
من جهته، قال رئيس بلدية إربد الكبرى، المهندس حسين بني هاني، إن "البلدية ليس لها علاقة بالشارع وأن المسؤول الوحيد عن اعادة تاهيله هي مديرية اشغال إربد".

واضاف بني هاني لـ"الغد"، أن "البلدية تعاونت مع اهالي المنطقة لكثرة المطالبات والاحتجاجات وازدياد الحوادث وقامت بانشاء "مطبات" ولكن في اليوم التالي مديرية الاشغال قد أزالتها".
بدورها، قالت مديرة مديرية أشغال إربد، المهندسة رحاب العتوم، أن الشارع "ممتاز وأنه معزز بالإشارات الارشادية ولكن وحسب تقرير الحوادث فإن معظم الأسباب هي السرعة الزائدة"، حيث أكدت أن "السرعة المسموحة فيه هي 60 كم".

وبينت العتوم أن "الشارع أدرج على رأس القائمة ضمن الميزانية لعام 2021، وأن الوضع الحالي لا يسمح قطعيا بأي إنشاء أو تعديل في الشارع نتيجة العجز المالي".
وتتلخص مطالبات أهالي المنطقة بإنارة الطريق وإعادة تأهيله ووضع شاخصات تحذيرية على جوانبه وإعادة "المطبات" على الطريق للحد من السرعة الزائدة.