حتى لا نعود إلى نقطة الصفر

إن أزمة كورونا أبرزت الحاجة إلى ضرورة وضع الاحتياطات الصحية ضد فيروس كورونا في قائمة الأولويات وعدم الاستهانة بها، فهي صمام الأمان كي يضمن للمجتمع الوقاية المطلوبة ضد كوفيد-19، فالإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة للتخفيف من القيود التي فرضت بسبب فيروس كورونا بحيث تشمل أيضاً احتياطات غاية في الأهمية، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح.اضافة اعلان
ففي الأيام الماضية أظهر التهاون في تلك الإجراءات ازدياد الإصابة بالمرض، مما دعى الحكومة للتفكير بشكل جدي إلى التعامل الحذر مع الكيفية الصحيحة للتخفيف من الإجراءات المزمع القيام بها، تفادياً للعودة إلى نقطة الصفر، وتضطر الحكومة إلى إعادة فرض إجراءات أكثر تشددا وضمانا لالتزام المواطنين. ولا يمكن إغفال هنا أن غالبية أفراد المجتمع الأردني مهتمون بالحفاظ على الإجراءات الصحية الواجب اتباعها، حرصا على سلامتهم وسلامة المقربين منهم.
وكمواطنين حريصين على أن يتخلص المجتمع من آفة انتشار وباء كورونا، متبعين إرشادات منظمة الصحة العالمية والتي بدورها وجهت نداء للدول بضرورة توخي الحذر أثناء التخفيف من الإجراءات التي فرضتها حكومات الدول لتفادي تمدد الوباء، فالأردن وحرصاً منها على الالتزام بالتعليمات والتحذيرات التي نادت بها منظمة الصحة العالمية. شرعت إلى التخفيف المدروس من الإجراءات التي فرضتها، ضمانا للحد من عودة الإصابات بالكورونا. وإذ نحن على أعتاب عيد الفطر السعيد، نرجو من الله أن تنزاح غمة فيروس كورونا، ويتبع المواطنون الاحتياطات الكافية منعا للإصابة به، وألا يكون العيد فرصة كي يكسر البعض تلك الإجراءات ونعود لنقطة الصفر.