حدود الكراهية

يديعوت أحرونوت

يوفال كارني

اضافة اعلان

أدت الكنيست الـ24 في اسرائيل اليمين القانونية يوم الثلاثاء. ترسيم لكنيست رابعة في غضون نحو سنتين. احد النواب الجدد الذين صنعوا التاريخ هو الحاخام جلعاد كريف من حزب العمل. رئيس الحركة الاصلاحية في اسرائيل. كريف هو الحاخام الاصلاحي الاول الذي ينتخب لكنيست اسرائيل. وحقيقة أن بين جدران الكنيست سيكون حاخام ليس ارثوذكسيا نجحت في أن تخرج شياطين شريرة من احد مندوبي الحريديم في المجلس.
تحدث النائب اسرائيل ايخلر من يهدوت هتوراة في مقابلة صحفية يوم ترسيم الكنيست مع الصحفي يشاي كوهن من "كيكار هشبات" وسئل اذا كان سيقول كلمة "سلام" – التعبير الاكثر اسرائيلية ويهودية – للنائب الجديد كريف. "انا لا اعرف من هذا ولن اقول له سلاما، لا سمح الله". اجاب آيلر، "لا سلام للشريرين. العلماني هو ليس شريرا، العلماني هو رضيع أسير. اما الاصلاحيون فهم مزورو اليهودية. اعتقد ان المسيحيين اكثر صدقا منهم. هم يكذبون، وهم خطر كبير".
هذه الاقوال الفظة كانت لا بد ستفسر كأقوال كراهية ولاسامية لو أنها قالها رجل ليس يهوديا تجاه حاخام أو شخص يهودي كائنا من كان. ولكن في اللحظة التي يقولها نائب من حزب حريدي – فإنها تمر كيفما اتفق بهدوء.
عندما اقترح رئيس إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان في برنامج تلفزيوني تحميل الحريديم على الحمالات ("الحريديم هم وبيبي – الحمالة واحدة، نحو افضل المزابل")، ثار احتجاج وعن حق. اقوال ليبرمان كانت شائنة، ولا يوجد شيء يمكن أن يبررها او يشرحها.
يجدر بنا أن نضع الأمور على الطاولة وان نقول باستقامة: عندما يندد شخص حريدي بشخص علماني او بخصم سياسي بتعابير ذات طابع لاسامي – ليس له حصانة وليس له دفاع. الكراهية هي كراهية هي كراهية. من يطلب أن نحترم ونحافظ على قيمه، رموزه، معتقداته وأسلوب حياته، يجب أن يحترم الآخرين أيضا . فلا يمكن أن نطلب من الحاخام الأكبر ان يحترمك ولكن ان يوجه اقوالا ضد حاخام في إسرائيل فقط لأنك قررت بأنه اقل يهودية منك.
الاصوليون محقون في الصراع الذي يخوضونه ضد التعميم الذي يجرى لهم. احيق بهم ظلم، يدخلونهم في غيتوات ليست لهم. يصنفونهم. يجدر بنا أن نسمعهم أيضا. ولكن كفاحهم سيضيع هباء اذا لم يطبقوا على انفسهم ما يطلبونه من الآخرين.
اقوال آيخلر ليست صدفة. فالمناخ السياسي في إسرائيل يشوش الحدود أحيانا. يعمل الحاخام كينيابسكي بنشاط لتأهيل حزب راعم الإسلامي كي تقوم حكومة يمين – حريديم برئاسة نتنياهو. ولكن تفسيره مشوه. "العرب افضل من اليساريين"، علل الحاخام. فليرتاح بالكم - هذا ليس محبة للعرب. بالمناسبة، من المشروع التفكير بان التعاون مع ديني – محافظ افضل من حزب علماني – ليبرالي. اما الصيغة، فيحفظنا الرب.