حزبيون ومثقفون يشخصون أسباب عداء أميركا لبعض الدول

عمان-الغد-  في مهرجان جماهيري نظمه حزب الوحدة الشعبية إحياء للذكرى الثانية لرحيل رئيس جمهورية فنزويلا السابق هوغو شافيز، شخص حزبيون ومثقفون بين "اسباب عداء أميركا وتحولها عن بعض الدول التي تسعى للتحرر من الهيمنة".اضافة اعلان
وقال امين عام الحزب سعيد ذياب، خلال المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع السفارة الفنزويلية بعمان الخميس الماضي، "ان الولايات المتحدة تعمل بكل السبل لتقويض أي دولة أو نظام سياسي يحاول الحفاظ على ثرواته الوطنية، ويتمسك بسيادته، باسم محاربة الشيوعية، واخرى باسم حقوق الإنسان، وثالثة باسم الديمقراطية".
واضاف، خلال المهرجان الذي وقع الحضور فيه على مذكرة تضامنية مع فنزويلا، "في الوقت الذي كان العالم يعيش صدمة انهيار الاتحاد السوفياتي، "كان يعلو صوت من مكان بعيد طالما اعتبرته أميركا حديقة خلفية لها".
وأشار سعيد إلى "أن صوت شافيز كان يعلن بدء مرحلة من نجاحات امتدت لأميركا اللاتينية، لم ترق للولايات المتحدة، فراحت تمارس أسوأ أنواع التدخل، لإسقاط النظام الجديد بقيادة شافيز وإعادة البلاد الى الوراء، لكن شافيز نجح في الصمود، لأن شعبه وقف معه دفاعاً عن الحرية والعدالة".
وأوضح "نقف مع فنزويلا لأن شافيز كان أول رئيس دولة وقف مع العراق ضد الحصار الظالم، ولأن فنزويلا أكدت وقوفها ودعمها لسورية، ولأنها تقف مع الشعب العربي الفلسطيني في مواجهته للاحتلال الصهيوني، ووقفت ضد العدوان على غزة، ولأننا نواجه العدو ذاته ومخططاته".
وأشار سعيد إلى ان العدو الذي كان "يراه شافيز" هو العدو الذي "يستهدف أوطاننا، ويسعى لتدمير هويتنا من خلال إذكاء الفتنة والاحتراب والفوضى، ووفر لها كل الأسباب لتقسيمنا شيعا وطوائف، ولخلق الوهم بأن صراعنا ليس مع الكيان الصهيوني.
بدورها، قالت رئيسة اتحاد المرأة الأردني تهاني الشخشير ان المنطقة العربية تواجه هذه الفترة أسوأ أنواع الحروب الطائفية والتكفيرية، التي تسعى لتفتيت وتقسيم المنطقة بأيد عربية.
ورأت أن هذه الحروب "هي من صنع الإمبريالية الأميركية الصهيونية التي تسعى لفرض شرق أوسط جديد".
من جهته، عرض رئيس رابطة الكتاب موفق محادين لأسباب استهداف فنزويلا من وجهة النظر الامبريالية.
ومن هذه الأسباب، بحسب محادين، أن فنزويلا فكت التبعية مع الامبريالية، وراحت توحد أميركا اللاتينية تحت برنامج سيمون بوليفار، وتقدمت نحو دول البريكس حيث يتشكل العالم بعيدا عن الهيمنة الأميركية، ولأنها قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني.