حزب "العمل" الإسرائيلي يقر خطة الانفصال أحادي الجانب

برهوم جرايسي

الناصرة- صادق حزب "العمل" أكبر أحزاب المعارضة الإسرائيلية في جلسة استثنائية لمؤتمره عقدت الليلة قبل الماضية، على الخطة السياسية الجديدة التي أطلقها رئيس الحزب يتسحاق هيرتسوغ، قبل نحو ثلاثة أسابيع، وتقضي بالانفصال أحادي الجانب عن الضفة الفلسطينية المحتلة، بحيث تتحول التجمعات السكانية الفلسطينية إلى كانتونات محاصرة بجدار الاحتلال، وعدم السعي لإقامة دولة فلسطينية.اضافة اعلان
ويعد هذا المخطط العدواني، تراجعا عن خطة الحزب السابقة التي ارتكزت على مشروع الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون، في أواخر العام 2000. كما تتضمن خطة هيرتسوغ العدوانية سلخ 200 ألف مقدسي عن مركز مدينتهم الأم، من خلال جدار الفصل الذي يخترق أحياء المدينة، في سبيل اختلاق أغلبية استيطانية يهودية في المدينة.
وكان هيرتسوغ قد عرض خطته لأول مرة في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي قبل ثلاثة أسابيع، وقال في عرضه الخطة، "أريد أن انفصل بأكبر قدر ممكن عن الفلسطينيين وبأسرع قدر ممكن. سنقيم جدارا كبيرا بيننا. هذا هو التعايش الممكن الآن. نحن نريد استكمال الجدار الذي يفصل بيننا وبينهم. جدار حول الكتل الاستيطانية والانفصال عن القرى الفلسطينية من القدس. الخطوة الثالثة التي يجب تنفيذها هي تهدئة الوضع من خلال خطوات لبناء الثقة. سيكون من حق الفلسطينيين عمل كل شيء من ناحية مدنية. مدنية، وليس عسكرية. يمكنهم ان يقيموا مدنا جديدة، يوسعوا مدنا قائمة، يطوروا الزراعة، الصناعة والعمالة. لقد سبق ان ثبت أن تقليص اكتظاظ السكن وزيادة الرفاه الاقتصادي يهدئ الوضع ويقلل الإرهاب. أما العكس، الاكتظاظ، الضائقة والبطالة، فتصعد الإرهاب. أنا أريد تهدئة. ولكن لن تكون هنا غزة ثانية. لن نكرر خطأ فك الارتباط".
وفي ما يتعلق بالقدس المحتلة، فتدعو خطة هيرتسوغ إلى فصل 28 حيا من أحياء القدس المحتلة عن مركز مدينتهم، ما يعني سلخ 200 ألف مقدسي عن مدينتهم، بهدف تهويد القدس. ويجري الحديث عن أحياء ضخمة مثل العيساوية وصور باهر وشعفاط وغيرها.
وشدد هيرتسوغ على موقفه قائلا: "الجيش الإسرائيلي سيبقى الجيش الوحيد غربي نهر الأردن. وبعد بضع سنوات، إذا ما كان هدوء، أمن، نتحدث على ما سيأتي. نعقد مؤتمر أمن اقليمي مع الدول العربية المعتدلة".