مدن - أبدى مدرب المنتخب الأميركي جريج بيرهالتر، حزنه بعد التعادل أمام ويلز (1-1) أول من أمس، في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات من بطولة كأس العالم 2022.
وقال برهاتلر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "رأيت خيبة الأمل في أعين اللاعبين بعد المباراة، لكن نقطة في أول جولة ليست نهاية العالم".
وتابع: "قدمنا الشوط الأول بصورة رائعة وأظهرنا نضجا كما لو كان هؤلاء اللاعبون لا يلعبون أول كأس عالم في مسيرتهم، لكن تبديلات ويلز أثرت علينا وكان من الصعب التعويض بعد هدف التعادل، لم تكن لدينا فرصة اللعب بشكل هجومي وتراجعنا، أشعر بخيبة أمل من النتيجة لكني فخور باللاعبين".
وواصل: "منتخب الولايات المتحدة عليه التركيز في لقاء إنجلترا المقبل لأن دائما ما تكون المواجهات ضد إنجلترا صعبة في ظل تمتع الأخير بخبرات كبيرة وجودة عالية".
وأكمل: "يمكننا البناء على التعادل مع ويلز واكتساب الخبرة، وسنبذل قصارى جهدنا في المباريات المقبلة. حاولت إجراء بعض التعديلات لمساعدة الفريق لكن ويلز كان يلعب كرة مباشرة وجاءت العقوبة من كرة خلف الخطوط الدفاعية تسببت في ركلة جزاء ضدنا".
في الناحية المقابلة، فسر مدرب المنتخب الويلزي روبرت بيج، تراجع مستوى فريقه في الشوط الأول من مواجهة الولايات المتحدة.
وقال بيج، في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "بالفعل تراجعنا في الشوط الأول، ولم نتمكن من إدخال رامزي وبيل وويلسون في مناطق الخطورة، بسبب ضغط المنتخب الأميركي".
وأضاف: "لكن في النصف الثاني، حررنا بيل وأحدث الفارق بالحصول على ركلة جزاء بذكاء في وقت مهم، فهو لاعب مخضرم ويعتني بنفسه كثيرا. كان علينا التحلي بالشجاعة، وهو ما حدث في الشوط الثاني، وإرهاق اللاعب نيكو ويليامز وراء تعديل طريقة اللعب".
وختم: "كان يهمني عدم خسارة المباراة الأولى، وقد نحقق بعض المفاجآت في المجموعة، وسنرى وضع المنتخب بعد مباراة إنجلترا بالجولة الأخيرة".
من جانبه، أكد بيل نجم منتخب ويلز، أن فريقه خاض مباراة صعبة للغاية أمام الولايات المتحدة.
وقال بيل في المؤتمر الصحفي: "كانت مباراة صعبة، لم نكن نرغب في اللعب بالشكل الذي ظهرنا به في البداية، دخلنا الشوط الثاني بقوة وحققنا التعادل، وهذا ما كنا نحتاجه".
ونوه: "لا يهم من سجل الهدف، لكنه كان من الضروري الأداء بشكل أفضل في الشوط الثاني، بالطبع سعيد للغاية بتسجيل هدف التعادل لمنتخب بلادي في لقاء اليوم".
وتقدم تيموثي وياه للولايات المتحدة في الدقيقة 36، وتعادل بيل للمنتخب الويلزي من ركلة جزاء بالدقيقة 82.
وبهذا التعادل، حصد كل منتخب، نقطة واحدة في المركزين الثاني والثالث، خلف المتصدر المنتخب الإنجليزي (3 نقاط)، بينما يتذيل المنتخب الإيراني ترتيب المجموعة الثانية دون نقاط. وذكرت شبكة "سكواوكا" للإحصائيات، أن هدف بيل هو الأول الذي يسجله النجم الويلزي بمسابقة كأس العالم، مشيرا إلى أنه "سجل أهدافا دولية أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ منتخب ويلز".
أما شبكة "أوبتا"، فقالت إنه وقبل ركلة جزاء بيل، جاء آخر هدف لمنتخب ويلز في المونديال يوم 17 حزيران (يونيو) العام 1958، عندما بإمضاء تيري ميدوين أمام المجر، وأشارت إلى أن هدف ميدوين كان قد سجل قبل 23 ألفا و533 يوما، وهو رقم قياسي في الزمن بين هدفين لمنتخب زاحد بالبطولة.
وتابعت "أوبتا"، أن بيل يمتلك رقما مميزا من حيث الفعالية التهديفية في المباريات الرسمية التي يلعبها مع منتخب بلاده، ولفتت إلى أن المهاجم الويلزي أحرز 85 % من أهدافه مع ويلز في المباريات الرسمية، ما مجموعه 35 هدفا من أصل 41 أحرزها بقميص بلده. -(وكالات)
