حسرة تسيطر على ليفربول بعد الفشل في اختراق دفاع تشلسي

قائد ليفربول ستيفن جيرارد يسدد الكرة نحو مرمى تشلسي أول من أمس - (رويترز)
قائد ليفربول ستيفن جيرارد يسدد الكرة نحو مرمى تشلسي أول من أمس - (رويترز)

مدن - حقق بريندان رودجرز مدرب ليفربول انطلاقته في عالم كرة القدم كمساعد لجوزيه مورينيو في تشلسي لكنه لن يحصل على أي دروس من رئيسه السابق.
وتعرض ليفربول لانتكاسة كبرى في سعيه للفوز بأول ألقابه في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم منذ 1990 بهزيمته 2-0 أمام تشلسي في معقله بستاد انفيلد بعدما قدم الفريق اللندني أداء دفاعيا وخطف هدفين من هجمتين مرتدتين عن طريق ديمبا باي وويليان، وقال رودجرز للصحفيين: “إنه أمر يختلف تماما عن الطريقة التي نلعب بها”.اضافة اعلان
وأضاف مستعيرا عبارة شهيرة استعملها مورينيو قبل عشر سنوات في وصف الفرق التي تلجأ للدفاع: “لقد تراجعوا للدفاع كثيرا. يمكن وصف ما حدث اليوم بأن حافلتين كبيرتين وقفتا أمام المرمى”.
وبنفس الطريقة التي انتزع بها تشلسي التعادل بدون أهداف خارج أرضه من اتلتيكو مدريد الاسباني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال اوروبا الأسبوع الماضي أمر مورينيو لاعبي الوسط بعدم التقدم وضاعف المدافعين في تشكيلته أمام ليفربول.
وأقر رودجرز الذي كان مدربا لفريق شباب في ريدينغ قبل أن يستعين به مورينيو كمساعد له في تشلسي في 2004 بأن فريقه عانى لاختراق الدفاع المنافس، وقال “كانوا منذ الدقيقة الأولى عشرة لاعبين وراء الكرة. هذا يخالف تماما الطريقة التي نعمل بها.. وأتمنى أن ننجح بمرور الوقت في تطوير العقلية الهجومية وأن نلعب بقوة أكبر”.
ورفض مورينيو الانتقادات التي وجهت له بانتهاج طريقة لعب دفاعية تماما، وقال: “تقول إننا لعبنا بطريقة دفاعية؟ أشعر بالحيرة أحيانا لما تقوله وسائل الإعلام بشأن الأداء الدفاعي. حين يدافع فريق بطريقة جيدة تقولون إنه أداء دفاعي. وحين يدافع فريق بشكل جيد وتتلقى شباكه هدفين أو ثلاثة أهداف لا تعتبرونه أداء دفاعيا.. لقد فاز الفريق الأفضل.. في رأيي.. هذا رأيي”.
وأراح مورينيو عددا كبيرا من لاعبيه الأساسيين قبل استضافة اتليتيكو في الإياب يوم غد الأربعاء.
ولم يشارك البرازيليان أوسكار وديفيد لويز بينما دخل غاري كاهيل وويليان بديلين في الشوط الثاني وكذلك المهاجم فرناندو توريس، وقال مورينيو: “قدم الفريق أداء مبهرا. لقد تألق الجميع.. لم تحدث أي أخطاء”.
وبينما مثل تسجيل لويس سواريز لثلاثين هدفا قوة دفع كبيرة لليفربول فإن ستيفن جيرارد شكل القلب النابض في خط وسط الفريق، إلا أنه ولسوء حظ جيرارد (33 عاما) الذي أمضى اغلب مسيرته كلاعب محترف مع ليفربول فإن خطأه في المباراة أمام تشيلسي ربما يكون مكلفا للغاية لفريقه اذا ما طال انتظار ليفربول الذي دام 24 عاما لنيل اللقب إلى ما بعد الموسم الحالي.
وقبل نهاية الشوط الاول للمباراة التي اقيمت في انفيلد سقط جيرارد على الأرض اأناء تسلمه تمريرة عادية من مامادو ساكو وهو ما سمح لديمبا با مهاجم تشلسي بالانطلاق نحو المرمى وتسجيل هدف التقدم للضيوف.
وبعد أن فاز بلقب دوري أبطال وأوروبا ولقب كأس الاتحاد الأوروبي ولقبين لكأس انجلترا وثلاثة ألقاب لكأس رابطة الأندية الإنجليزية فان الفوز بدرع الدوري يمثل الانجاز الوحيد الذي غاب عن سجلات جيرارد. وستزداد فداحة خطأه إذا ما تسبب في الحيلولة دون ما يرى فيه الكثيرون افضل مكافأة له على مسيرته الحافلة مع النادي وهو الفوز باللقب.
ورفض رودجرز انتقاد قائد فريقه قائلا ان مستواه هو السبب وراء المنافسة على اللقب، وقال رودجرز للصحفيين: “ستيفن هو من اقال هذا النادي من عثراته كثيرا. ما حدث كان نوعا من سوء الحظ لأنه انزلق في لحظة حاسمة قبل نهاية الشوط الأول، قام بكل ما يمكن عمله خلال المباراة”.
وتابع: “لا يمكن ان نلقي باللائمة عليه لأننا بلغنا المكانة التي نحن عليها الآن بسببه. كان عنصرا اساسيا بالنسبة لنا هذا الموسم”.
بيليغريني: الأمر الآن بأيدينا
من ناحية ثانية، أحجم مانويل بيليغريني عن الحديث عن فرص فريقه مانشستر سيتي في الفوز بلقب الدوري الانجليزي، لكنه أكد على أهمية استعادة الفريق لمصيره بين يديه بالفوز 2-0 على كريستال بالاس أول من أمس الأحد.
وبدا أن أمل سيتي في الفوز باللقب للمرة الثانية في ثلاث سنوات قد تراجع كثيرا حين خسر أمام ليفربول قبل أسبوعين لكنه الآن عاد منافسا قويا بعدما حقق الفوز على فريق جنوب العاصمة وهزيمة ليفربول أمام ضيفه تشلسي.
ويتأخر سيتي بفارق ثلاث نقاط وراء ليفربول ولديه مباراة مؤجلة وفارق الأهداف في صالحه وسيضمن الفوز باللقب لو انتصر في المباريات الثلاث المتبقية لكن بيليغريني بدا حذرا في تأكيد ذلك.
وقال المدرب التشيلي للصحفيين: “أفضلية لنا؟ كلا. لكننا الآن نعتمد على أنفسنا ونثق فيما يمكننا القيام به في المستقبل وهذا أمر مهم جدا”. وأضاف: “في هذه اللحظة سنظل في مركزنا. ليفربول يتفوق بثلاث نقاط علينا وتشلسي يتفوق بنقطة واحدة. لذلك علينا خوض المباريات الثلاث المتبقية والفوز بها، لكن لو حققنا الفوز فسيكون هذا مهما بالتأكيد لأننا لن نحتاج للاعتماد على نتائج الآخرين”.
وتابع: “كان ضروريا أن يخسر ليفربول مباراة واحدة وكانت أمام تشلسي. الشيء الجيد هو أن مصيرنا بيدنا”.
كما قال بيليغريني إن لاعبيه عرفوا بأمر خسارة ليفربول قبل ركلة البداية لكنه أشاد بالطريقة الاحترافية والتركيز الذي تحلوا به، وأحرز ادين دزيكو ويايا توري هدفي سيتي في الشوط الأول وستكون المهمة التالية للفريق في ضيافة إيفرتون يوم السبت المقبل.
وقال بيليغريني: “نحن نفكر في حاجتنا للفوز أمام إيفرتون. المهم بالنسبة لنا هو التركيز على الفوز في المباراة التالية”.
إيفرتون يفشل في التعامل مع الأخطاء
قال روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون إن لاعبيه صغار السن فشلوا في التعامل ذهنيا مع خطأين تسببا في هدفين عكسيين في شباك الفريق خسر على إثرهما 2-0 أمام ساوثامبتون لتتقلص فرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وبدأ ايفرتون الساعي لاحتلال المركز الرابع لأول مرة منذ موسم 2004-2005 المباراة بأسوأ طريقة بعدما سجل لاعبه انتولين الكاراز هدفا عكسيا في الدقيقة الأولى.
وأضاف زميله شيموس كولمان الهدف الثاني لساوثامبتون في مرمى فريقه ايفرتون بعد نصف ساعة وهو ما جعل جماهير ساوثامبتون تغني “من يحتاج رودريغيز... لدينا الرباعي الدفاعي الخاص بكم” في إشارة إلى مهاجم الفريق المصاب جاي رودريغيز.
ولم يستطع ايفرتون التعافي خلال المباراة ليخسر الفريق للمرة الثانية في ثلاث مباريات بعد الخسارة أمام كريستال بالاس قبل عشرة أيام.
وقال مارتينيز للصحفيين: “استقبال هدف عكسي في البداية كان ضربة قاصمة. ثم استقبال هدف آخر بنفس الطريقة. نفسيا تأثر أداؤنا في المباراة”.
وأضاف: “نحن مجموعة شابة وسنتعلم من اليوم ان دخول هدفين في شباكنا مع تبقي 60 دقيقة هو وقت طويل من أجل تدارك الأمر ولكن علينا أن نتعلم عدم الاحباط وعدم التأثر بما حدث”.
وتابع: “إنه جزء من الخطة. جزء من التطور. اعتقد أن بدايتنا اليوم كانت صعبة للتغلب علينا وهو أمر علينا تقبله”.
وبقى ايفرتون في المركز الخامس برصيد 69 نقطة قبل مباراتين من نهاية البطولة بفارق نقطة واحدة خلف ارسنال وسيواجه مانشستر سيتي الأسبوع المقبل.
ولعب أرسنال مساء أمس مع نيوكاسل يونايتد ويبدو الفريق اللندني في موقف جيد للتأهل لدوري أبطال أوروبا لكن مارتينيز يؤكد أن فريقه لا يزال بوسعه جمع عدد استثنائي من النقاط، وأضاف مارتينيز: “كنت دائما اعتقد أننا لكي تتأهل إلى دوري الأبطال ستحتاج ما بين 72 و75 نقطة لذا فهذا لا يغير شيئا مما يتوجب علينا فعله”.
وتابع: “تاريخيا مرة واحدة فقط حصل فريق على المركز الرابع بحصده 76 نقطة خلال 15 عاما. وحتى حصد 65 أو 66 نقطة كان كافيا للحصول على المركز الرابع. من حيث عدد النقاط إذا نجحنا في الوصول إلى ما بين 72 و75 نقطة فهو انجاز استثنائي”.
أما ساوثامبتون فرفع الفوز رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثامن ليساوي أكبر عدد من النقاط حصده الفريق في 38 مباراة من الدوري، وقال ماوريسيو بوكيتينو “نريد تهنئة اللاعبين وكل شخص في ساوثامبتون”.
وأضاف: “اليوم عادلنا أكبر عدد من النقاط حصلنا عليه في موسم واحد في الدوري. هذا انجاز رائع وانا سعيد للجميع”. -(رويترز)