حشود شبابية تشارك في مهرجان "وقفة وطن" تضامنا مع الشهيد الكساسبة

جودت الكساسبة شقيق الشهيد الطيار معاذ يتحدث أمام الحشود الشبابية أمس - (تصوير:محمد أبو غوش)
جودت الكساسبة شقيق الشهيد الطيار معاذ يتحدث أمام الحشود الشبابية أمس - (تصوير:محمد أبو غوش)

عمان- الغد - عبرت حشود شبابية وشعبية كبيرة يوم أمس، عن تقديرها الصادق لحجم التضحية التي قدمها الشاب الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة، الذي قضى دفاعا عن وطنه وأمته ودينه، على يد قوى التطرف وخفافيش الظلام، وأعربت عن وقوفها إلى جانب أسرة الشهيد، وابن الوطن البار، والتفافها حول القيادة الهاشمية المظفرة، في الانتقام من التنظيم الإرهابي "داعش" والثأر لدماء شهيدنا.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال المهرجان الجماهيري الحاشد، الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب يوم أمس في مدينة الحسين للشباب بعنوان "وقفة وطن"، للتضامن مع أسرة الشهيد معاذ الكساسبة، بمشاركة أعضاء المراكز الشبابية والأندية الرياضية في المملكة، تقدمهم شقيق الشهيد جودت الكساسبة ورئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي وعدد كبير من النخب السياسية والدينية والاجتماعية والشبابية الأردنية.
المتحدثون في المهرجان الشعبي، الذي عبر عن صدق مشاعر الأردنيين تجاه فقيد الوطن والواجب، أعربوا عن التفافهم حول القيادة الهاشمية، مؤكدين أن الثأر المزلزل والانتقام الشديد وحده، الذي يشفي حقد الأردنيين، ويحفظ صورة الدين الإسلامي الحنيف من كل تشويه، حيث بدأ المهرجان بقراء الفاتحة على روح الشهيد وتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي كلمة، أكد خلالها أن الأردن سيبقى قلعة للصمود والتضحيات، وسيبقى يقدم أبناءه الذين يتسابقون على دروب الشهادة، فداء للوطن والأمة، حاملين شعار الجيش العربي، منارة تؤكد على صدق انتمائهم لوطنهم والقضايا العادلة للأمة في وجه قوى التطرف والإرهاب، وحيا المجالي الموقف الشجاع لوالد ووالدة الشهيد الكساسبة، الذين أكدوا أن ابنهم استشهد وهو يدافع عن وطنه، وأنه يضع باقي أبنائه على نفس الدرب.
شقيق الشهيد جودت الكساسبة قدر عاليا وقوف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والشعب الأردني الكبير إلى جانب أسرته، ما كان له كبير الأثر في التخفيف من مصابهم، مؤكدا أن الأردن معني بمحاربة الإرهاب والتطرف، للدفاع عن وحدة وسلامة أراضيه وأمن شعبه، ناقلا الشكر والتقدير من والده ووالدته إلى الأسرة الأردنية الكبيرة، على مشاعرها الطيبة.
وألقى النائب محمد القطاطشة والنائب السابق برجس الأزايدة، والناشطة ماري حتر، وعضو نادي الصريح نور العثامنة والشيخ ناصر المناصير ورئيس نادي الطفيلة محمد المرافي ورئيس مجلس عشائر الكرك عاطف الشمايلة، كلمات أشاروا فيها إلى حجم التلاحم بين الشعب والقائد، مؤكدين على قدرة الأردنيين على تجاوز هذه المحنة في ظل قيادة حكيمة عاهدتهم على الثأر من القتلة، كما استعرض المتحدثون الدلائل التي كشفت زيف هؤلاء المتسترين بدرع الدين، مشيرين أن استشهاد طيارنا البطل كشف أقنعتهم وبرهن على زيف قضيتهم.
وأكد الداعيان الشيخ علي الحلبي والدكتور خالد البزايعة أن هذه الفئة الضالة الخارجة عن الدين، لا تمثل الدين الإسلامي الذي دعا إلى التسامح ونبذ العنف وحسن معاملة الأسرى، فباتوا من الخوارج الذين استحلوا سفك الدماء البريئة من الرجال والنساء والأطفال، داعين الشباب الأردني إلى تحكيم العقل واتباع السنة والتعاليم الدينية الحقيقية، محتسبين معاذ عند الله شهيدا.
وتضمن الحفل قصائد شعرية قدمها الشاعر فليح الجبور من نادي البادية والشابة وعد الطراونة، تغنوا فيها بالوطن وقائده، وأن الوطن كان وسيبقى عصيا على الطامعين.