حظوظ وافرة للوحدات والأهلي.. وحاضرة للأرثوذكسي.. وواردة للجبيهة

صراع ثنائي بين صانع ألعاب الوحدات محمود عابدين وصانع ألعاب الأهلي مالك كنعان في اللقاء الأخير بين الفريقين و لاعب الجبيهة غريغوريشون ماغي ومحاولة للتسجيل بسلة الأرثوذكسي في مباراة سابقة بين الفريقين -(الغد)
صراع ثنائي بين صانع ألعاب الوحدات محمود عابدين وصانع ألعاب الأهلي مالك كنعان في اللقاء الأخير بين الفريقين و لاعب الجبيهة غريغوريشون ماغي ومحاولة للتسجيل بسلة الأرثوذكسي في مباراة سابقة بين الفريقين -(الغد)
أيمن أبو حجلة عمان – انتهت منافسات المرحلة الأولى من دوري بنك الإسكان الممتاز لكرة السلة، وأسفرت عن تأهل 4 فرق إلى المرحلة الثانية، احتلت المراكز الأربعة الأولى هي الوحدات والأهلي والأرثوذكسي والجبيهة، فيما ودع فريقا الجزيرة وكفريوبا المسابقة مبكرا بعدما حلا في المركزين الخامس والسادس على التوالي. وكانت منافسات المرحلة الأولى، قد اختتمت أول من أمس، بفوز الأهلي، الذي غاب عنه نجماه موسى العوضي وغراندي غلايز، على كفريوبا بنتيجة 95-78 (النصف الأول 47-39)، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة، متخلفا وراء الوحدات بفارق نقطتين، ومتفوقا على الأرثوذكسي بفارق نقطة واحدة، فيما جاء الجبيهة في المركز الرابع برصيد 14 نقطة، مقابل 13 للجزيرة، و10 لكفريوبا. وفي مباراة أول من أمس، تألق لاعب ارتكاز الأهلي محمد شاهر، بإحرازه 23 نقطة إلى جانب 10 متابعات و3 تمريرات حاسمة، وأضاف مالك كنعان 15 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة، وسجل مجدي الغزاوي أيضا 15 نقطة مقابل 13 لهاني الفرج و9 لمحمود ماف. أما من صفوف كفريوبا، فتألق الصربي نيكولا ييفتيتش مع 21 نقطة و11 متابعة، وحقق يوسف شتات الـ”دبل دبل” أيضا مع 13 نقطة و11 متابعة. المرحلة الثانية ستنطلق مساء الجمعة، وتقام منافساتها بالكامل في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، حيث يلعب الوحدات أمام الجبيهة عند الساعة الخامسة، ويتواجه الأهلي مع الأرثوذكسي عند الساعة السابعة، وسيصار خلال المرحلة الثانية، إلى تحديد المراكز من 1 إلى 4، قبل انطلاق المرحلة الثالثة (نصف النهائي)، التي يلعب فيها الأول مع الرابع والثاني مع الثالث، ويتأهل إلى النهائي الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات. المرحلة الأولى شهدت العديد من المؤشرات الإيجابية حول وتيرة المنافسة بين الفرق المشاركة، لكنها حملت كذلك مجموعة من السلبيات التي يتوجب على الفرق الأربعة تفاديها في المراحل المقبلة. الوحدات.. التفكير خارج الصندوق أنهى الوحدات مشواره في الدور الأول وفي رصيده خسارة وحيدة كانت أمام الأرثوذكسي، وقد ظهر في كافة المباريات بصورة المرشح الأبرز لنسيل اللقب إلى جانب الأهلي، نظرا لكمية الأسلحة المتنوعة الموجودة في تشكيلة المدرب ماز تراخ. حقق الوحدات 6 انتصارات متتالية بوجود المدرب السابق د. منتصر أبو الطيب الذي ترك منصبه، ليستلم تراخ الفريق، ويظهر بعض التحسن على المستوى الجماعي، خصوصا بالنسبة للاعبين الذين لم يظهر تأثيرهما الفردي بالشكل المطلوب في المباريات السابقة مثل خالد أبو عبود وابراهيم حماتي وخلدون أبو رقية. يكتب للوحدات بقيادة مدير نشاط كرة السلة في النادي حاتم أبو معيليش، أنه فكّر “خارج الصندوق” قبل بداية الموسم، ليتعاقد مع سامي بزيع الذي كان خارج قائمة النخبة، فقدم اللاعب الأضافة الفنية المطلوبة، من خلال تعاونه مع محمود عابدين في صناعة الألعاب، وكذلك تصويباته الدقيقة من خارج القوس. ويبقى عابدين اللاعب الأميز في الدوري حتى يومنا هذا، وهو الذي يستمد طاقته من علاقته المميزة مع جمهور الوحدات، لكن الفريق لن يعمل كمنظمة فنية واحدة دون وجود صاحب الأدوار المتنوعة أحمد حمارشة الذي يعد الجندي المجهول الحقيقي في صفوف الفريق. الوحدات هو أقل فرق الدوري اعتمادا من الناحية الفنية على اللاعب الأجنبي، خصوصا وأن ابراهيما توماس المتوقع غيابه عن أول مباراتين في المرحلة الثانية على أقل تقدير، لم يقدم الأداء المتوقع منه أمام الأرثوذكسي على سبيل المثال، ويعلم المدرب تراخ تماما أن لاعبا لوحده لن يضم اللقب لخزينة النادي الأخضر، ولهذا يسعى لقولبة الشكل العام للتشكيلة بالطريقة التي يريدها. الأهلي.. ثبات لافت بالنسبة لحامل اللقب، فإن أوضاعه الفنية تبشر بالخير كذلك، ورغم خسارته مباراتين من أصل 10، تبقى حظوظه متساوية مع الوحدات في إحراز اللقب. المدرب هيثم طليب، يملك كل الأسلحة اللازمة للفوز باللقب، ابتداء من صانع الألعاب مالك كنعان، مرورا بنجم الفريق موسى العوضي وجنديه المجهول هاني الفرج، وانتهاء بلاعبه الكندي غراندي غلايز ولاعب ارتكازه صاحب الأداء المتطور هذا الموسم محمد شاهر. خاض غلايز حتى يومنا هذا 3 مباريات في الدوري، مبرهنا على إمكانياته المميزة في التسجيل من كافة المواقع، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة لشاهر الذي استفاد كثيرا هذا الموسم، من التنافس مع لاعبين طوال القامة تحت السلة، عكس ما كان يمر فيه في المواسم الماضية. لكن السلاح الأبرز للأهلي هذا الموسم، هو تمتع دكة بدلائه بالعمق المطلوب لدعم التشكيلة الأساسية، فبرز بشكل لافت مجدي الغزاوي من خلال ثلاثياته الدقيقة، وتألق ابراهيم بسام في التصويبات المتوسطة المدى، ويبقى محمود ماف الورقة التي بإمكانها المشاركة في أكثر من موقع في الملعب، ليبرهن على أنه واحد من أهم البدلاء في المسابقة. الأرثوذكسي.. مفعول “فريدي” مرت تشكيلة الأرثوذكسي بمجموعة من المشاكل منذ بداية الدوري، بدأت من غياب علي الزعبي للإصابة وانتهت بابتعاد محمد حسونة عن المباراتين الأخيرتين للسبب ذاته، ونضيف إلى ذلك أن المدرب معتصم سلامة، واجه مشاكل متعلقة في تشكيلة هوية الفريق فنيا، نتيجة عدم استقراره على صانع ألعاب ثابت منذ إصابة الزعبي. هذه المشكلة انتهت مع قدوم فريدي ابراهيم الذي قاد الفريق لمجموعة انتصارات برفقة الأميركي نيك ستوفر صاحب الأرقام المميزة هجوما، في وقت يقدم فيه موسى مطلق المساندة اللازمة يوسف أبو وزنة، الذي سيدخل المرحلة الثانية، باعتباره لاعب الارتكاز الأقصر قامة. مركز الـ”شوتينغ غارد” مايزال يؤرق تفكير سلامة اليذي يملك 3 خيارات لحل هذه المشكلة حتى يعود الزعبي من الإصابة، فإما الاعتماد في هذا المركز على يزن الطويل، أو اللجوء إلى البديل الناجح نادر أحمد، أو تحويل فريدي ليلعب في هذا الموقع، مقابل تولي متري بوشة صاعة الألعاب. قد يكون الأرثوذكسي على الورق، صاحب حظوظ أقل من الثنائي الوحدات والأهلي في إحراز اللقب، لكن فوزه على الوحدات في الجولة السابعة، برهم على أنه قادر على المنافسة، خصوص في حال توصل سلامة إلى التوليفة القادرة على إحداث التوازن المطلوب. الجبيهة.. طموح جامح التأهل إلى المرحلة الثانية، يعد إنجازا بحد ذاته بالنسبة للوافد الجديد الجبيهة، لكا المدرب يوسف أبو بكر، يعي جيدا أنه وفي حال قدمت تشكيلته الأساسية المستوى الحقيقي لها، فإنها قادرة على تفجير مفاجأة من العيار الثقيل. قدم الجبيهة مجموعة من العروض الممتعة في الدور الأول، بقيادة لاعب ارتكازه الأميركي غريغوريشون ماغي الذي منح الحرية لأحمد عبيد في التسجيل بأريحية تحت السلة، وكذلك القيام بالمتابعات الدفاعية والهجومية دون عوائق. قوة الجبيهة تحت السلة يعززها وجود الـ”سمول فوروورد” محمود عمر الذي أبان علو كعبه في المرحلة الاولى، لكن المفاجأة الجميلة المنعشة في الفريق الأزرق، تمثلت في المستوى المميز الذي يقدمه صانع الألعاب عمار بسطامي، والمتألق في المركز رقم (2) محمد خلف. مشكلة الجبيهة الحقيقية، تتمثل في عدم تمتع الدكة بالعمق المطلوب، رغم المساهمات الجيدة التي يقدمها جلال بسطامي وسلطان بسام، لكن وفي حال ابتعد الأساسيون عن الأخطاء الشخصية المبكرة، فإن الفرصة ستكون مواتية للخروج من المرحلة الثانية بانتصار واحد أو انتصارين على أقل تقدير.اضافة اعلان