حفريات المياه تنتزع فرحة سكان ماحص بتعبيد الشوارع

شارع يظهر خرابه بعد المنخفضات-(_)
شارع يظهر خرابه بعد المنخفضات-(_)
محمد سمور البلقاء - رغم أنه لم يمر سوى أشهر معدودات على قيام بلدية ماحص في محافظة البلقاء، بتعبيد معظم شوارع المنطقة، وبكلفة تجاوزت نصف مليون دينار، إلا أن حال عدد من تلك الشوارع باتت متردية، بسبب أعمال حفر لصيانة خطوط أو شبكات مياه، وعدم إجراء التأهيل اللازم للشوارع بعد حفرها، كما يؤكد لـ"الغد"، أهال في المنطقة. وأضافوا، أن انتشار الحفر في وسط وأطراف الشوارع، يشكل خطرا على المارة والمركبات، خصوصا مع عدم توافر إضاءة كافية في عدد منها، وعدم استخدام لوحات تحذيرية أو إرشادية في الأمكنة محل الأعطال. المواطن عارف الشعار، أحد سكان منطقة ماحص، قال "إن الأعطال في شبكة المياه للشبكة المحدثة وهي بلاستيكية، تحصل نتيجة فلتان الوصلات في شبكة التوزيع تحت الأرض، بسبب قوة ضغط المياه على الشبكة". ووفق الشعار، فإنه عندما تظهر المياه على السطح، يقوم العمال بإصلاحها، متطرقا إلى أن "أحد الشوارع تعرض خط المياه فيه للخلل للمرة الخامسة، والمياه تتسرب منه في باطن الأرض، وعند إبلاغ المعنيين في شركة (مياهنا)، يأتي الحفار ويحفر نحو متر ليتم إعادة ربط الخط، دون حل جذري للمشكلة رغم تكرارها". أما المواطن غالب حجاوي، فيختصر حديثه بالقول "يا فرحة ما تمت"، بحيث يؤكد أن جميع أهالي المنطقة فرحوا عند قيام اللجنة الحالية التي تدير البلدية، بتعبيد الشوارع التي كانت في حال يمكن وصفه بـ"المدمَّر". لكن الحجاوي يؤكد أنه وبعد مرور أشهر قليلة، بدأت العديد من الشوارع تشهد تشوهات بسبب حفريات المياه، وزاد من حدتها المنخفضات الجوية المتتالية، لا سيما المنخفض الثلجي، التي أثرت جميعها على أوضاع الشوارع. وأضاف، أن ترك أعمال الحفر وفضلا عن أنه منظر غير حضاري، فإنه في الوقت ذاته يعرض سلامة السكان وسلامة مركباتهم للخطر، وتحديدا فئة الأطفال الذين يلعبون في الشوارع، الذين يعدون أكثر عرضة للخطر في حال وجود حفر لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. ومن وجهة نظر مواطن طلب عدم نشر اسمه، فإن شركة "مياهنا" إضافة إلى بلدية ماحص، تتحملان مسؤولية ما وصفه بـ"الإهمال والتقصير"، مطالبا إدارة الشركة بفرض رقابة على أعمال مقاوليها، تضمن إنجاز العمل على نحو مهني وسليم، وهو ما ينطبق على بلدية ماحص التي قال إن واجبها متابعة ما يحدث داخل حدودها، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حدوث أي خلل. إلا أن البلدية، حسب قوله، تدير ظهرها للملاحظات والشكاوى التي قدمها كثيرون بخصوص أعمال الحفر، رغم أنها دفعت مبالغ كبيرة من ميزانيتها لإصلاح وتعبيد الشوارع. وحاولت "الغد"، الحصول على رد من رئيس لجنة البلدية ومديرتها التنفيذية، إلا أنهما لم يجيبا على الاتصالات، في حين أكد مصدر فيها، أن البلدية تلقت بالفعل اتصالات من أهال في المنطقة، قدموا خلالها ملاحظات وشكاوى بخصوص أوضاع الشوارع، لكن البلدية لم تتخذ أي إجراء رسمي، ولم تتواصل مع شركة "مياهنا" بخصوصها. وبدورها، قالت شركة "مياهنا"، ردا على استفسارات "الغد"، إن تكرار أعمال الحفر اليومية في شوارع منطقة ماحص التي تنفذها كوادر الصيانة في الشركة، يعود لقدم بعض شبكات المياه في هذه المناطق واهترائها، ما يتطلب معالجة الكسور الحاصلة عليها. وأضافت الشركة، أنها تقوم بإعادة أوضاع الحفريات وتعبيدها خلال ثلاثة أيام من انتهاء أعمال الصيانة، عن طريق مقاول عطاء إعادة الأوضاع، إلا أن ظروف الشتاء تمنع ذلك ضمن الوقت المحدد. ووفق الشركة، فإنها تشرف على تنفيذ أعمال العطاءات حسب شروط عقد المقاولة، كما تلزم المقاولين بوضع لوحة إرشادية في موقع العمل، ووضع شريط تحذيري إذا تطلب الأمر ذلك، مشيرة إلى أنه خلال العام الحالي، سيطرح عطاء لتأهيل شبكات المياه في جميع مناطق لواء ماحص والفحيص.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان