حلويات العيد.. الاعتدال بتناولها يجنب الأضرار الصحية

x0uzo8hn
x0uzo8hn
عمان- تعد حلويات العيد جزءا من عاداتنا وتقاليدنا العريقة وتُقدم عند تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء احتفاء بهذه المناسبة. ومن أشهر تلك الحلويات المعمول والشوكولاته التي تعد مصدراً غنياً للطاقة والعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة وسلامة الجسم. ولأن المعمول متعدد الأنواع فتكون فوائده بحسب مادة الحشو فمثلاً؛ الجوز مفيد في تقليل الاكتئاب، والوقاية من الزهايمر والسرطان وأمراض القلب والشرايين، أما الفستق الحلبي فيحسن كفاءة الجهاز الهضمي ويلعب دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض المصاحبة للسمنة كالسكري والسكتات الدماغية والقلبية بالإضافة لتحسين وظائف الدماغ. أما التمر فلا يخفى على أحد أنه منجم للعناصر الغذائية الضرورية لصحة وسلامة أجهزة الجسم. أما بالنسبة للشوكولاته فلاحتوائها على الكاكاو كمكون رئيس فهي من المأكولات المحببة للجميع، ومن أكثر المصادر الغنية بمضادات الأكسدة ومضادات الاكتئاب الطبيعية ومادة الأنانداميد التي تُحفز إفراز هرمون السعادة في الدماغ. بالإضافة لتأثيراتها الإيجابية على جهاز الدوران من ناحية خفض الكولسترول وخفض ضغط الدم ودورها الفعال في تحسين الذاكرة والمزاج. وعلى الرغم من فوائد المعمول والشوكولاته الجمة، إلا أن الإفراط بتناولها قد يؤدي إلى السمنة لاحتوائها على كميات عالية من الدهون والسكريات؛ حيث إن حبة متوسطة من المعمول تحتوي على ما يقارب 350 سعرة حرارية، بينما 100 غم من الشوكولاته تحتوي على 500-600 سعرة حرارية. وكنا قد اعتدنا طوال الشهر الفضيل على نمط ومواعيد محددة لتناول الأغذية، ولكي تدوم فرحة العيد أول أيامه وتكتمل بدون معاناة صحية ناتجة عن التغير المفاجئ في مواعيد تناولها، بالإضافة لتجنب التسممات الغذائية الناجمة عن سوء تداولها، فإليك عزيزي المستهلك عدداً من الاعتبارات التي قد يؤدي تطبيقها إلى تجنب حدوث مثل تلك المشاكل الصحية ومنها: اعتبارات صحية وممارسات غذائية يجدر بك عزيزي المستهلك التدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام والشراب في أول أيام العيد، وذلك بتناول وجبة إفطار مبكرة وخفيفة وتصغير حجم الوجبات الأخرى، لتجنب الصدمة والمتمثلة بعسر الهضم والتلبكات المعوية، مع ضرورة تأكيد تطبيق القاعدة الصحية التغذوية "وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا"، مع الحرص على تجنب تناول كميات كبيرة من حلويات العيد والشوكولاته تحت ضغط الضيافة والكرم الذي يشتهر به مجتمعنا؛ حيث إن الإفراط بتناولها يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستوى الدهون الضارة، وزيادة خطر حدوث الأمراض المزمنة. اعتبارات في قواعد سلامة الغذاء - عند الشراء: الحرص على شراء المعمول بأنواعه من الأماكن المعدة لهذه الغاية كمحال الحلويات والمخابز المرخصة صحياً، على أن تكون معروضة بكبائن زجاجية مغلقة متجنباً تلك المكشوفة والمعروضة على قارعة الطريق، وعلى أن تعبأ في عبوات معدة خصيصاً لملامسة الغذاء وتحمل بطاقة بيان تذكر مكوناتها وتواريخ تحضيرها. أما في حال الرغبة بإعداده في المنزل فاختر متاجر مناسبة تتوفر فيها الاشتراطات الصحية والملتزمة بتعليمات العرض والتخزين لشراء المواد الأولية الخام كالطحين، السميد والحشوات (تمر أو مكسرات) على أن تكون ذات جودة وقيمة غذائية عالية وتواريخ صلاحية حديثة وخالية عبواتها من التمزق والتشققات. أما الشوكولاته فاحرص على شرائها من الأماكن المُرخصة صحياً والمعروضة والمخزنة في أماكن جافة ومُظلمة ومُبردة على درجة حرارة 15-17 مئوية، متجنباً تلك المعروضة على البسطات وتحت أشعة الشمس. - عند الإعداد: الحرص على تحضيرها بشكل صحي وتشكيلها بأحجام صغيرة متجنباً استخدام القوالب الخشبية لتشكيلها قدر الإمكان. منوهة لأهمية اتباع السلوك الصحي والنظافة الشخصية ونظافة الأسطح والأدوات المستخدمة. - عند الحفظ: يُلف المعمول بورق الزبدة حتى لا يجف بعد أن يتم تبريده جيداً ويُرتب في أوعية محكمة الإغلاق ويُحفظ في درجة حرارة الغرفة في الأجواء المتوسطة، أما عند ارتفاع درجات الحرارة فيُحفظ في الثلاجة حتى لا يفقد قوامه المقرمش بسبب الحرارة والرطوبة. أما الشوكولاته فتُحفظ في مكان بارد مظلم جاف بعيداً عن أي مادة ذات رائحة نفاذة وليس في الثلاجة حتى لا تفقد نكهتها، ولوقايتها من الابيضاض الناتج عن السكر المتبلور والذي يظهر على شكل طبقة من الدهون البيضاء على سطحها مما يؤثر على جودتها. أماني السعدي/توعية المستهلك المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية/إربداضافة اعلان