حماد: سيتم التعامل مع شغب الملاعب بمنتهى الحزم ووفق القانون

Untitled-1
Untitled-1

عمان- قال وزير الداخلية سلامة حماد، إنه سيتم التعامل مع ظاهرة شغب الملاعب بمنتهى الحزم ووفق أحكام القانون وبالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالحركة الرياضية، وبما يضمن الحد من التجاوزات التي تشهدها بعض المباريات وعكس الصورة الحقيقية للرياضة الأردنية.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الداخلية أمس في مبنى الوزارة، اجتماعا لمناقشة ظاهرة شغب الملاعب من حيث الأسباب والنتائج والحلول، بحضور مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، وأمين عام وزارة الداخلية الدكتور خالد أبو حمور، ونائب سمو رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم مصطفى الطباع، ومدير مدينة الحسين للشباب عاطف الرويضان، وأمين عام الاتحاد الأردني لكرة القدم سيزار سوبر، وعدد من قادة أمن الأقاليم والأجهزة الأمنية والمسؤولين والمعنيين.
وقال الوزير، خلال الاجتماع، إن مسؤولية شغب الملاعب تعد جماعية، يشارك في تحملها الأندية الرياضية والاتحاد الرياضي واللاعبون والإداريون والجمهور ووزارتا الشباب والداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها.
وأوضح حماد، أن استراتيجية وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها في التعامل مع شغب الملاعب واضحة وتستند الى أحكام القانون، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية الرياضية، منوها الى أنه سيتم القبض على كل من يطلق الهتافات المسيئة أو يقوم بتكسير المدرجات والعبث بمحتوياتها أو الاعتداء على المرافق العامة، وممارسة أعمال الشغب في الشوارع والطرق بعد انتهاء المباريات.
وأضاف، أنه سيتم تحويل مفتعلي الشغب الى الجهات القضائية المختصة، وبعد ذلك سيتم تحويلهم الى الحكام الإداريين وصولا الى الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، مبينا أن وزارة الداخلية معنية بالدرجة الأولى بالحفاظ على الأمن والنظام وعكس الصورة الحضارية للرياضة الأردنية داخليا وخارجيا.
ومن جهته، قال اللواء الحواتمة “تم عقد الكثير من اللقاءات لمناقشة شغب الملاعب، وقد استطعنا حل العديد من المشاكل التي كانت تواجهنا، ولكن ما يزال أمامنا بعض الأمور التي يتوجب حلها مثل العنف اللفظي من قبل الجماهير والهتافات المسيئة واستخدام الألعاب النارية”.
واعتبر الحواتمة أن جميع الجهات المسؤولة عن إقامة المباريات والنشاطات الرياضية والإشراف عليها تتشارك بالمسؤولية؛ حيث تتحمل الجهات الرياضية مسؤولية التوعية والتثقيف بمخاطر الشغب وأثره السلبي على مجمل الحركة الرياضية، واتخاذ إجراءات إدارية أخرى داخل الأندية الرياضية للحد من هذه الظاهرة، في حين تتحمل الجهات الأمنية مسؤولية الحفاظ على الأمن والنظام أثناء إقامة المباريات وحتى خروج الجماهير من المدرجات.
وعلى صعيد آخر، أشار مساعد مدير الأمن العام للعمليات العميد عبيدالله المعايطة، الى تزايد حدة هذه الظاهرة من خلال الهتافات المسيئة التي تطلق خلال المباريات، وبعض الممارسات السلبية المتمثلة بالتكسير والتخريب والتي تعد إساءة للجميع وتمس مصلحة الوطن والمواطن، قائلا “وسنتعامل بالتعاون مع قوات الدرك بمنتهى الحزم والمسؤولية مع المخالفين”.
وقال أمين عام الاتحاد سيزار سوبر “إن دور الاتحاد يتمثل بحماية اللعبة وتنظيم النشاطات والمباريات الرياضية ومخاطبة الأندية للقيام بدورها في توعية الجماهير”، فيما قال مدير مدينة الحسين “إن سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم أوعز بتشكيل لجنة بخصوص شغب الملاعب”، مؤكدا دعم سموه لجميع الإجراءات الرامية الى الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها. وأكد المشاركون أن هذه الظاهرة موجودة في جميع دول العالم، لكننا في الأردن نحتاج الى بذل جهد جماعي وعمل جاد للقضاء عليها من خلال وضع مصفوفة إجراءات لمعالجة عنف الملاعب ومنع أي تجاوزات.
ودار خلال الاجتماع نقاش موسع ركز المشاركون فيه على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة، من خلال اتخاذ إجراءات إدارية وقانونية تشارك بها إدارات الأندية والأجهزة المعنية، وإعادة دراسة بعض القوانين التي تحكم اللعبة، ومنع دخول المشاغبين الى الملاعب وإحالة من يثير الشغب الى الجهات القضائية وبعد ذلك الى الحكام الإداريين.-(بترا)