أحمد حمارشة
أحسن اتحاد كرة السلة صنعا، باستضافته لبطولة غرب آسيا للناشئين، الجارية منافساتها حاليا في عمان، في خطوة تؤكد احترافية العمل لتطوير اللعبة في مختلف الفئات العمرية، وبالتالي ضمان استمرار تألق المنتخب الوطني الأول لسنوات طويلة مقبلة، بفضل الاهتمام بالفئات، والحرص على إشراك منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا التي تثري خبرة لاعبينا وتمنحهم الثقة، في طريق الوصول إلى المنتخب الأول.
وبحكم خبرتي كلاعب في المنتخب الوطني الأول وبعد متابعتي لمباراة منتخب الناشئين الأولى أمام لبنان بالبطولة ورغم الخسارة، إلا أنني أجزم أن لاعبين في هذا المنتخب الناشئ، يمكنهم صناعة مستقبل كرة السلة في السنوات المقبلة، في ظل العمل الاحترافي والممنهج والمدروس لاتحاد اللعبة.
منتخب الناشئين ورغم قصر فترة إعداده، إلا أنه قدم مستوى لافت، ويحتاج فقط للصبر والاستمرار حتى يؤكد نجومية لاعبيه، فلا يمكن أن نحكم على هذا المنتخب من مباراة أو حتى من بطولة، فالمواهب حاضرة وتحتاج فقط للصقل والاستمرار، الأمر الذي يدعونا كمحبين وجماهير لتشجيع هذه المواهب بعيدا عن نتائجهم في البطولة، حتى نضمن تواصلا لتألق المنتخب الأول في مقبل السنوات.
ولا بد من الإشادة بمدرب منتخب الناشئين محمد حمدان، الذي يملك خبرة دولية، من خلال عمله بإشراف مدربين عالميين، حيث يحتاج هذا المدرب إلى الوقت لينجح في صناعة مواهب سلوية متميزة قادرة على المضي قدما في سماء البطولات.
أما رسالتي للاعبين فتتمثل بضرورة الاجتهاد في التدريبات والمباريات، وعدم الالتفات للتعليقات السلبية التي يطلقها البعض بهدف النيل من المعنويات، فرحلة الميل تبدأ بخطوة، ولا بد لهذا الجيل الناشئ أن يستثمر فرصة الدعم والاهتمام الذي يحظى به حاليا، بحثا عن التميز وصناعة تاريخ جديد لكرة السلة الأردنية التي حققت ما لم يحققه أي منتخب في لعبة جماعية، من خلال الوصول إلى مونديال السلة لمرتين.
أما الرسالة الثانية فهي للجماهير بضرورة دعم هذا الجيل وتشجيعه، ومساعدته على اكتساب الثقة، ليشكل جيلا سلويا قادرا على المضي في حمل راية المنتخب الأول الذي يحتاج أيضا إلى الدعم الجماهيري، لمواصلة طريقه في التصفيات المقبلة.
نجدد وقوفنا مع منتخب الناشئين ومساندته، ونشد على ايدي اتحاد اللعبة، في مواصلة دعم الفئات في المنتخبات والأندية، لتواصل كرة السلة مسيرتها الناجحة بحثا عن منصات التتويج في مختلف البطولات.
اضافة اعلان
