"حماس": لا علاقة لنا بما يجري في سيناء والسلطات المصرية تعلم ذلك

نادية سعد الدين

عمان- أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار بأن "لا علاقة لحركته بما يجري في سيناء"، مشيراً إلى أن "الموقف الرسمي المصري يعلم جيداً عدم ضلوع "حماس" بأي دور هناك".
وقال، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "هناك بعض الإعلاميين المصريين الذين يزعمون تورط "حماس" بأحداث سيناء الأخيرة من دون إثبات دليل على ذلك، ولكن الأجهزة الأمنية المصرية والموقف الرسمي المصري يؤكدون تماماً بأن ليس لحماس أي دور في ذلك".
وتابع قائلاً "إذا كان لأحد الفلسطينيين يدّ في ترويج تلك المزاعم فهم من جماعة (القيادي السابق في حركة "فتح" النائب) محمد دحلان، التي هربت من قطاع غزة في العام 2007 وتعيش حالياً في العريش وتنخرط في مختلف الأعمال من التهريب وغيرها، غير أن حماس لا تتحمل مسؤولية ما يتحدث به أحد".
واعتبر أن "ما يحدث في المنطقة والعالم يؤثر على القضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "إنشغال الدول العربية الإقليمية بقضاياها الداخلية والمشهد السياسي الراهن قد أضعف من حضور القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وعلى المستويين الدعم المادي والسياسي".
وأضاف "لسنا سعداء بما يجري في المنطقة، لاسيما في دول الجوار، وفي مقدمتها مصر التي تعتبر بوابة غزة الوحيدة إلى العالم الخارجي، وبالتالي فنحن الأكثر حرصاً على تمتعها بالأمن والاستقرار وعدم حدوث أي إشكاليات فيها، والسماح لأهالي القطاع بالخروج وقضاء مصالحهم الضرورية من التعليم والعلاج وغيرها".
وحول اللقاء الذي جرى بين "حماس" وحزب الله مؤخراً في لبنان، قال الزهار إن "هذا اللقاء مهم، ونحن نشجعه ويجب أن يتكرر"، موضحاً بأن "اللقاءات مع حزب الله ليست على حساب القضية الفلسطينية وإنما داعمة لها ومباركة للمقاومة".
وأكد بأن "الصلة مع حزب الله وإيران لم تنقطع، بإستثناء فترة فتور محددة شابت العلاقة لأسباب معروفة مرتبطة بالوضع العربي الإقليمي والدولي، وبالأحداث في إيران، خاصة عقب الانتخابات، وما عدا ذلك نحن نشجع هذا اللقاء المهم ويجب أن يتكرر ويمتد".
وكان لقاء قد جمع، حول مأدبة إفطار في لبنان مؤخراً، شخصيات قيادية فلسطينية ولبنانية، من حماس والجهاد الإسلامي وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية – القيادة العامة، والجماعة الإسلامية وحركة التوحيد وحشد من العلماء، ومن ثم عقدت جلسة حوار بحضور حزب الله و"حماس".
وفيما يخص لقاء "حماس" والفصائل الفلسطينية، قال إن "هذا الأمر ينم عن موقف حماس التي لا تقطع علاقتها مع أحد، رغم الاختلاف البينيّ، ومحاولة البعض جرّها إلى مصفهم".
وقال إن "حركة فتح تحاول في أي لقاء معها وخلال أي موقع إثبات أنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، بما فيه من مغالطة صريحة إحالة إلى نتائج الانتخابات التي تشهد على ذلك الأمر، عدا مسعى جرّ "حماس" إلى مربع التسوية، رغم موقف الحركة المضادّ منها، أما بقية الفصائل فهناك مساحات قائمة بينها".
وكان القيادي في "حماس" موسى أبو مرزوق قال إن الحركة "قامت بنشر قوات على طول الحدود لمنع أى عملية تسلل من وإلى قطاع غزة".
بينما يسعى الاحتلال إلى تسويق مزاعم تورط "حماس" في أحداث سيناء، حيث إدعّى منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الميجور جنرال يوآف مردخاى، "امتلاك حكومته مؤشرات على قيام "حماس" بدعم الإرهابيين الذين هاجموا القوات المصرية في شمال سيناء يوم الأربعاء الماضي.

اضافة اعلان

[email protected]