حملة أمنية فرنسية تستهدف التيار الإسلامي

mn19tdqp
mn19tdqp

باريس-أطلقت الشرطة الفرنسية امس عمليات ضد "عشرات الأفراد" المرتبطين بالتيار الإسلامي بعد مقتل مدرس قال وزير الداخلية جيرار دارمانان أن "فتوى" صدرت بحقه لأنه عرض على تلامذته رسوما كاريكاتورية تمثل النبي الكريم محمد.اضافة اعلان
وقال الوزير لإذاعة "أوروبا1" في إشارة إلى مشتبه بهما تمّ توقيفهما "من الواضح أنهما أصدرا فتوى ضد الأستاذ".
والرجلان هما من بين 11 موقوفاً على ذمة التحقيق في الجريمة التي ارتكبها الجمعة شاب شيشياني أقدم على قطع رأس المدرس.
وبدأت العمليات صباح امس بعد اجتماع مجلس الدفاع الذي عُقد الأحد، وستتواصل في الأيام المقبلة.
وأشار الوزير دارمانان إلى أن العمليات تستهدف "عشرات من الأفراد ليسوا بالضرورة على صلة بالتحقيق" بشأن جريمة قتل أستاذ التاريخ صامويل باتي، لكنها تهدف إلى "تمرير رسالة: لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة".
وقال مصدر مطلع إنهم أشخاص معروفون لدى أجهزة الاستخبارات بسبب رسائل الكراهية التي تبث على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف الوزير أنه تم فتح أكثر من 80 تحقيقا بشأن الكراهية عبر الإنترنت استهدفت "كل من عبر عن أسفه وقال بطريقة أو بأخرى أن الأستاذ جلب الأمر لنفسه"، مؤكدا حدوث توقيفات.
خلف قتل المدرس صمويل باتي صدمة في مختلف أنحاء فرنسا. وتظاهر عشرات الآلاف الأحد دفاعاً عن حرية التعبير"، فيما عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعاً لمجلس الدفاع قال خلاله إن "الخوف سينتقل إلى المعسكر الآخر… لن ينعم .. بالطمأنينة في بلادنا"، وفق ما نقل عنه قصر الإليزيه.
في نهاية الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة مع رئيس الوزراء جان كاستكس وخمسة وزراء والمدعي العام لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريشار، أعلن ماكرون عن "خطة عمل" ضد "الكيانات والجمعيات أو الأشخاص المقربين من الدوائر المتطرفة "والذين ينشرون الدعوات للكراهية.
وأعلن دارمانان أن أجهزة الدولة ستزور مقار 51 جمعية خلال الأسبوع وأن العديد منها "سيتمّ حلها" بقرار من مجلس الوزراء. وقال الوزير إنه يرغب بشكل خاص بحل "التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" مؤكداً أن هذا الكيان "متورط علناً" وهناك "عدد معين من العناصر يسمح لنا بالتفكير أنه عدو للجمهورية".
وذكر دارمانان أيضاً منظمة "بركة سيتي" (مدينة البركة) غير الحكومية التي أسسها مسلمون ذوو نزعة سلفية. ووُضع رئيسها ادريس يمو الخميس تحت المراقبة القانونية في إطار تحقيق في قضية تحرّش على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتثير الجمعية التي لدى صفحتها على موقع فيسبوك أكثر من 715 ألف متابع، حماسة كبيرة لدى الكثير من الشباب المؤمنين. كما أنها تثير الشكوك بسبب مواقفها الراديكالية أحياناً.
"فتوى"
ودعت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن التي وضعت إكليلا من الزهر خارج مدرسة باتي شمال غرب باريس إلى اعتماد "تشريع زمن الحرب" للتصدي للتهديد الإرهابي.
ودعت لوبن التي قالت نها ستترشح للمرة الثالثة للرئاسة الفرنسية في العام 2022، إلى وقف "فوري" للهجرة وترحيل جميع الأجانب الموجودين في قوائم مراقبة الإرهاب.
من جانبه، استدعى وزير العدل إريك دوبو-موريتي على وجه السرعة المدعين العامين صباح امس بهدف ضمان "التعاون التام مع المحافظين وقوى الأمن الداخلي في تنفيذ ورصد التدابير التي يتطلبها الوضع".
واتهم وزير الداخلية والد تلميذة من كونفلان سانت-أونورين والناشط الإسلامي المتطرف عبد الحكيم الصفريوي "بإصدار فتوى واضحة" ضد المدرس باتي لأنه عرض رسومًا كاريكاتورية تمثل النبي الكريم محمد على تلاميذه.-(ا ف ب)