حملة "أين نقف": 7 مرشحين يرفضون جرائم "الشرف"

رانيا الصرايرة

عمان- قالت حملة "أين نقف" المنبثقة عن حركة "لا شرف في الجريمة" إن 7 مرشحين من أصل 12 تواصلت معهم، عبروا عن رفضهم، لما يسمى "جرائم الشرف"، مؤكدين أهمية تعديل قانون العقوبات، بحيث يتم إلغاء الأخذ بإسقاط الحق الشخصي كعذر مخفف في جرائم القتل التي تحدث داخل نطاق العائلة.اضافة اعلان
وتنص إحدى مواد قانون العقوبات، على إعطاء الحق لأحد أفراد العائلة بإسقاط الحق الشخصي كسبب مخفف للعقوبة، إذا كان الجاني والمجني عليها من العائلة ذاتها.
وتعتبر منظمات مجتمع مدني هذا التخفيف "مخالفا ومناقضا" لحقوق المجني عليها، في ما يسمى "جرائم الشرف"، حيث عادة ما يسقط الأب حقه الشخصي عن قتل الشقيق لشقيقته.
وقالت منسقة الحملة ريم مناع لـ"الغد" أمس، إن الحملة وجهت سؤالا لـ12 مرشحا عبر إرسال رسالة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستيضاح موقفهم من قضايا القتل بحجة "الشرف".
وأكدت مناع أن ما شجع الحملة على التواصل مع المرشحين، هو إنشاء بعضهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأرفقت الحملة نسخة من عريضة سبق وأعدتها بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع لإحداث تغيير قانوني حول جرائم "الشرف"، لإرسالها إلى مجلس النواب لاحقا. ولفتت إلى أن أول الردود كانت من المرشحة سلمى النمس، التي أكدت رفضها لهذه الجريمة، مؤكدة أهمية تعديل قانون العقوبات بإلغاء إسقاط الحق الشخصي في هذه الجرائم، كما وقعت على العريضة السابقة.
وأكدت مناع أن المرشح أسامة البيطار وقع العريضة وقال "إن هكذا مبادرة تحترم ويجب أن تدعم ونشكر القائمين عليها"، مضيفا إنه يسمي هذه الجرائم بـ"جرائم اللاشرف".
وأضافت إن المرشح غازي المشربش وقع العريضة، قائلا إنه سيدعم مطلب الحملة، سواء أكان ذلك تحت قبة البرلمان أم لا.
كما وقع عليها المرشح يوسف سرحان موضحا أن موضوع إسقاط الحق الشخصي بحاجة إلى "المزيد من التوعية في المجتمع كله".
في حين أشار المرشح عبد الرحيم البقاعي أنه سبق ودعم ووقع على أول عريضة قدمت للتغيير في هذه القضايا، من قبل الناشطة رنا الحسيني، وأنه "مستعد لدعم أي نشاط آخر في هذا المجال، ومستعد للتوقيع للحملة".
وتسعى حملة "أين نقف" لإحداث تغيير قانوني يوقف الأخذ بإسقاط الحق الشخصي في جرائم "الشرف"، وهي حملة مجتمعية يقودها عشرة متطوعين ومتطوعات.
وبينت مناع أن الحركة تحاول الحد من قضايا جرائم الشرف، من خلال تجمع عدد من الشباب المهتمين بالموضوع، وتبادل الآراء حولها من خلال الانترنت، لتعمل بعد ذلك على البدء بتدوين وتوثيق قصص جرائم القتل ضد النساء.  وعن الصعوبات التي تواجهها الحملة، يقول منسقوها إن أهمها "التسرع في الحكم على أهداف الحملة ومضمونها، بدون الاطلاع على عريضتها أو أهدافها، كالاعتقاد بأن الحملة تدعو الى الحرية المطلقة، وتشجع الفتيات على ممارسة أفعال خارجة عن الأطر المجتمعية والدينية والأخلاقية، وتدعو الأهل للتخلي عن دورهم التربوي".
وأكدت مناع أن الحملة تعتز بالقيم العربية الأصيلة، ومنها تستقي مبادئها في رفضها للجوء للقتل كحل للمشاكل الأخلاقية، بخاصة وأن "أكثر من نصف حالات القتل قامت على أساس شكوك ولحظات غضب لا علاقة لها بالزنا".

[email protected]