حملة نظافة تجمع 3 أطنان نفايات من مواقع التنزه في غابات عجلون

عامر خطاطبة

عجلون- أكد مهتمون بالشأن البيئي والسياحي في محافظة عجلون وفاعليات تطوعية أن كميات كبيرة من النفايات ومخلفات المتنزهين يتم جمعها من مناطق المحافظة السياحية، خصوصا منطقة اشتفينا والمناطق المحيطة بمحمية غابات عجلون.اضافة اعلان
وطالبوا بضرورة تكثيف حملات النظافة، وتنظيم حملات وطنية لتنظيف وتأهيل مواقع التنزه في المحافظة.
ويؤكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن في عجلون بلال الصمادي أن فاعليات شبابية جمعت نهاية الاسبوع الماضي زهاء 3 أطنان من النفايات التي خلفها المتنزهون في مناطق اشتفينا السياحية والمناطق المحيطة بمحمية غابات عجلون وذلك في حملة نظافة واحدة.
 ويقول إن سوء أحوال النظافة في مناطق التنزه، وتراكم النفايات فيها من أعوام سابقة، يستدعي تنظيم هذه الحملات لما لها من تأثير سلبي على الصحة والسلامة العامة وتشويه للمكان، خصوصا خلال فصل الربيع الذي تتزايد خلاله أعداد المتنزهين.
ويرى علي القضاة أن مسؤولية إدامة نظافة أماكن التنزه لا تقع على عاتق جهة بعينها، مؤكدا على ضرورة التعاون والتنسيق ما بين البلديات والزراعة والأشغال والشباب والتربية والجمعيات البيئية لتنظيم حملات نظافة وحماية لجميع مناطق التنزه في المحافظة.
ويضيف أنه وبسبب تزايد الزوار للمحافظة من مختلف مناطق المملكة خلال فصل الربيع والصيف، فلا بد أن يساهم الجميع بحمايتها والمحافظة عليها نظيفة، داعيا الجهات المعنية في المحافظات الأخرى إلى تنظيم حملات نظافة لمواقع التنزه حتى تبقى جميلة، وعمل حملات توعوية للزوار والمتنزهين وحثهم على التقيد بنظافة المكان وعدم ترك النفايات وسط الغابات.
ويؤكد أن المراكز الشبابية في المحافظة وطلبة أندية حماية الطبيعة ينفذون سنويا عدة حملات لتنظيف المناطق السياحية والأثرية بالتعاون مع البلديات والزراعة والأشغال وهيئة شباب كلنا الأردن، إضافة إلى الحملات التطوعية لطلبة الكشافة والمرشدات لخدمة هذه المناطق وتعزيز السلوك الايجابي وحب العمل التطوعي.
ويقول مدير محمية غابات عجلون المنهدس ناصر عباسي إن الواقع البيئي لمنطقة اشتفينا من حيث تراكم النفايات تحت الأشجار التي هي مخلفات زوار المنطقة وإلقاء مخلفات البناء على جوانب طرق المناطق السياحية تعد مظاهر وسلوكات غير حضارية، مشيرا إلى عمليات التوعية والتثقيف التي تقوم بها المحمية بالتعاون مع أندية حماية الطبيعة في المدارس والمراكز الشبابية .
ودعا رئيس بلدية كفرنجة السابق فوزات فريحات وزارة السياحة إلى تخصيص مبالغ مالية من موازنتها للبلديات لتستطيع القيام بدورها للحفاظ على المواقع السياحية، خصوصا وأن الإمكانات لدى البلديات غير متوفرة بسبب قلة المخصصات والآليات، لافتا إلى أن الكثير من الأماكن السياحية مازالت تفتقر للطرق الجيدة والمرافق الضرورية ووسائل الترفيه المناسبة.
وقال مدير سياحة محافظة عجلون هاني الشويات إن المديرية تقوم بالتعاون مع عدد من الجهات بحملات نظافة للمواقع السياحية والأثرية بهدف المحافظة على البيئة، داعيا المتنزهين للمحافظة على المكان الذي يرتادونه، وتعاون البلديات للحفاظ على نظافة المناطق السياحية التي تقع ضمن حدودها التنظيمية.
وقال مدير شباب عجلون الدكتور حمزة العقيلي إن مشاركة الشباب في حملات النظافة ينبع من مبدأ التشاركية والتوأمة بين الجهات الرسمية والأهلية المختلفة، مؤكدا على ضرورة ترك المكان أفضل مما كان حتى يستطيع أن يجلس به أشخاص آخرون بدلاً من تركة مكرهة صحية.
وكان محافظ عجلون علي العزام  وخلال رعايته انطلاق حملة نظافة في وقت سابق نظمتها بلدية عجلون الكبرى بالتعاون مع فاعليات مختلفة في منطقة اشتفينا أكد على أهمية الحفاظ على البيئة وايجاد الحلول الناجعة لمشكلة نظافة أماكن التنزه والمواقع الطبيعية الخلابة التي تتميز بها  محافظة عجلون عن غيرها من باقي محافظات المملكة.
وأعلن رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس معين  الخصاونة حينها أن البلدية عملت على إعداد خطة لإقامة وحدات صحية موزعة في مختلف أماكن التنزه وذلك لجذب اكبر عدد ممكن من السياح وتوفير كل ما من شأنه خدمتهم والتسهيل عليهم، إضافة إلى  توزيع أسلال نفايات مثبتة في مناطق التنزه وذلك لحث السياح على وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها بدلاً من تركها تحت الأشجار.
وحذر الخصاونة من خطورة تراكم النفايات داخل أماكن التنزه وتركها لفترات طويلة دون جمعها من قبل الزوار ووضعها في الأماكن المخصصة أو في أكياس قمامة على الأقل، مؤكدا أن ذلك قد يتسبب بمكاره صحية وإضرار بحركة السياحة وتراجع أعداد السياح.
ولفت إلى أهمية دور المؤسسات الرسمية والأهلية في الحفاظ على البيئة الطبيعية والسياحية، مشيرا إلى أن مناطق التنزه والاصطياف بحاجة مستمرة إلى عناية وإدامة أعمال النظافة بصورة مستمرة.
وأكد أن البلدية دائمة التنسق مع مختلف الجهات المعنية لتدارس إمكانية تنفيذ حملة واسعة لإزالة النفايات من هذه المناطق وتوفير أجواء مريحة للزوار الذين يقع عليهم عبء كبير ومهم في هذا الجانب.
يذكر أن محافظة عجلون تشهد مع نهاية كل أسبوع قدوم أعداد كبيرة من الزوار للتمتع بأجواء الربيع وزيارة المواقع السياحية والأودية كمناطق غابات اشتفينا وصخرة وعبين ووادي الطواحين ومناطق كفرنجة وراجب وعنجرة وعرجان الغنية بوديانها وعيون المياه دائمة الجريان وأشجارها المتنوعة، إضافة إلى محمية غابات عجلون التي تستقطب آلاف الزوار سنويا والمواقع الأثرية كقلعة عجلون التاريخية وكنيستي مار الياس وعدد من المقامات الدينية كمقام سيدي بدر ومقام الخضر.

[email protected]