حنا عصفور.. موهبة أردنية تتفوق بـ "رسم 3D" الواقعي

سوسن مكحل

عمان- هندسة العمارة التي يدرسها الشاب حنّا عصفور لم تمنعه من ممارسة موهبتة بفن الرسم الواقعي الدقيق التي اكتشفت في عمر الخامسة؛ ليشكل بقلم الحبر صورا ولوحات تبدو أشكالا هندسية لدقة تفاصيلها وظلالها يجعلها كأنها حقيقية.
ويمتلك عصفور (22 عاما) مهارة كبيرة في رسم أدق التفاصيل، إضافة إلى التدرج اللوني بقلم الرصاص وأقلام الحبر، واشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي برسمه العملات النقدية بحرفية جعلت تلك اللوحات تحمل بعدا نابضا بالواقعية.
بطريقة عرض ثلاثية الأبعاد قريبة للواقع، يقول الشاب عصفور  " بدأت بالرسم بعمر 5 سنوات لرسم الوجوه، بعد فترة تعلمت رسم الطبيعة الصامتة انتقلت بعدها لفن ألـ3D ليعنى بالتفاصيل فتبدو الصور وكأنها فوتوغرافية".
ويؤكد عصفور أنه تعلم الرسم من خلال التدريب وممارسة موهبته بأوقات الفراغ والاطلاع على رسومات عالمية لفنانين عالميين بالاضافة لطرق تدريب يتم تعليمها على موقع "يويتوب".
أصدقاء عصفور كان لهم الفضل في تشجيعه على استكمال موهبته من خلال تأسيس صفحة خاصة له على مواقع التواصل الاجتماعي بلغ عدد معجبيها حوالي 250 ألف مشترك ممن يقبلون على متابعة آخر أعمال عصفور المميزة والتي يصورها بنفسه ويبثها بفيديوهات خاصة.
بعض اللوحات يتطلب انجازها يوماً كاملاً وأحيانا أكثر اذا كانت اللوحة تحمل تفاصيل دقيقة مثل العملات النقدية والتي تميز برسمها عصفور؛ ويقول عنها " شاهدت رساماً عالمياً يقوم برسم عملته ففكرت أن أرسم العملات الاردنية لتكون لوحات مميزة وفكرة جديدة".
يحاول عصفور أن ينظم وقته بين الدراسة التي يستكمل فيها سنته الرابعة حاليا؛ ويضيف ان أوقات الفراغ هي التي يستغلها في التدرب والعمل على انجاز لوحاته الفنية. مؤكدا أن الرسم لم يأخذه من عالم الدراسة بسبب أهمية أن يعي الفرد طريقة التمتع بموهبتة بالوقت المناسب.
سبق لعصفور أن حاز على جائزة بالمرتبة الثالثة في الجامعة الاردنية حول موضوع الحريات، الا انه يؤكد أن جاهزيته لاقامة معرض خاص والمشاركة بمسابقات عالمية بتطلب الجهد والبحث والتعرف أكثر على مجالات الفنون.
أسمى ما يطمح له عصفور ان يصبح فن الرسم يحظى بقيمته الحقيقية مثل الغناء والتمثيل وانواع الفنون الاخرى، مؤكدا ان الصورة تعني كلمة وجملاً وتمنح مساحات تفكير كثيرة بالاضافة لأنها تستطيع أن تغير وتؤثر بالمتلقي.
ويضيف عصفور أن الرسم بالحبر أصعب من الرصاص في صناعة التدرجات اللونية والظلال، مبينا أن من يرسم بقلم الرصاص يستطيع من خلال التدريب اتقان الرسم بالحبر.
ويطمح الشاب المهندس إلى أن يكمل مسيرته التعليمية بالوقت الذي يعمل به  على تنمية موهبته في الرسم لانها بالنسبة اليه من أساسيات المستقبل وتنمية الذات والأفكار.

اضافة اعلان

 

[email protected]