حوامدة: "إنتاج" تعتزم إنشاء حاضنات أعمال عامة في المملكة

إبراهيم المبيضين

عمان- أعلن رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" د.بشار حوامدة، أمس، عن توجّه الجمعية؛ بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الخاص لإنشاء حاضنات أعمال عامة ستحمل اسم "دارة الريادة".اضافة اعلان
وبين أنه هذه المبادرة تهدف في خطوطها العريضة الى تعزيز منظومة الريادة في تقنية المعلومات في الأردن ولمساعدة جميع شرائح الشباب الأردني على تحويل أفكارهم الى مشاريع إنتاجية.
وقال حوامدة، في تصريحات صحفية لـ"الغد": "إن الجمعية انتهت مؤخرا من صياغة المبادرة التي أطلق عليها اسم "دارة الريادة" بتفاصيلها وأهدافها العامة والتفصيلية ومهام الشركاء الذين سيعملون على تطبيقها بالتعاون مع الجمعية خلال المرحلة المقبلة؛ إذ حددت المبادرة مهام لكل من جمعية إنتاج، وزارة الاتصالات، والجهات من القطاع الخاص أو العام مثل غرف التجارة والبلديات والمؤسسات التي يمكنها أن توفر مكانا ماديا لهذه الحاضنات".
وأكد أن الجمعية بدأت الحديث والتنسيق مع وزارة الاتصالات لتنفيذ هذه المبادرة، كما بدأت الحديث مع جهات تمثل القطاع الخاص مثل غرفة تجارة عمان لإخراج هذه الفكرة الى حيز الوجود.
ولفت إلى أن هذه الفكرة تعكس مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أنها تعكس اهتمام الجمعية بقطاع لشركات الريادية والشباب الريادي الأردني، لا سيما أولئك ممن يحتاجون الحضانة والإرشاد في طريق تحويل مشاريعهم الى شركات منتجة مع التركيز على مفهوم الملكية الفكرية والأفكار المميزة غير المكررة.
وفي التفاصيل؛ قال حوامدة "الغاية من هذه المبادرة تتلخص في مساعي جمعية "إنتاج" بالتعاون مع شركائها حتى نكون المنطقة الريادية الأولى في الشرق الأوسط المتخصص بدعم رياديي الأعمال في الأردن في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال توفير بيئة متكاملة لهم وفتح المجال أمامهم ودعمهم لبناء وتطوبر ملكياتهم الفكرية لتكون نواة لمشاريع ريادية تقدم سلع وخدمات قابلة للتصدير".
وتحدث عن الأهداف الأساسية لهذه المبادرة والتي تشمل تأسيس أول منطقة ريادية مختصة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات على غرار المناطق التكنولوجية الموجودة حول العامل بالتعاون مع جهات حكومية وغير حكومية، كما تشمل الأهداف إنشاء هذه الحاضنات لتقدم خدمات وبرامج تخدم الشركات الناشئة لتتحول الى شركات فعالة تسهم في التقدم الاقتصادي للمملكة وتوفر فرص عمل للشباب وتقليل نسب البطالة وإعطاء الفرص للعقول المبتكرة للإبداع والتميز.
وأكد حوامدة أن أهداف المبادرة تشمل أيضا بناء شراكات وبرامج تعاون مع المناطق المماثلة للاستفادة من تجاربهم وتبادل الخبرات مع الجهات الدولية والعالمية المتخصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تطوير المنطقة، كما تهدف المبادرة الى إعادة تشكيل وصياغة مفهوم التجربة الريادية الأردنية، لتصبح "دارة الريادة" السباقة في المنطقة العربية.
وأشار الى أن المبادرة تهدف أيضا الى بناء بيئة حيادية ومستدامة توفر دعم حقيقي لرياديي الأعمال، وتوفير مقاييس ايجابية لمخرجات المشاريع الريادية من خلال برامج الدعم والتطوير، وتزويد رياديي الأعمال بالأدوات كافة اللازمة لتحفيز الإبداع، كما أشار الى أن المبادرة تهدف الى جذب الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية.
وأكد حوامدة أن المبادرة ستركز في جهودها على دعم رياديي الأعمال في المحافظات ودعم الريادة النسوية، وتوسيع قاعدة المنتجات والأفكار التي تتميز بالملكة الفكرية.
وعن الخدمات التي ستقدمها "دارة الريادة" للرياديين؛ قال حوامدة "من المخطط تقديم ما يلي؛ مكاتب مجهزة بالكامل بمساحات مختلفة حسب حجم المشروع واحتياجات رياديي الأعمال وعدد العاملين على المشروع، برامج ودورات تدريبية تشمل المهارات الأساسية والتقنية والإدارية".
كما أشار الى أن "دارة الريادة" ستقدم برامج للإرشاد من خلال بناء شبكة من المرشدين المحترفين في المجالات المختلفة لدعم رياديي الأعمال في المراحل المختلفة، وتوفير حاضنات الأعمال للمشاريع في بداياتها، وتوفير برامج التسريع للمشاريع الواعدة.
وأكد حوامدة الدور الذي تقوم به وزارة الاتصالات في هذه المبادرة بدعم القوانين والتشريعات التي تعنى بتشجيع الريادة، وربط إدارة الدارة بالجهات الحكومية المختصة لتسهيل عملها، ووصل دارة الريادة بجهات دولية حكومية وغير حكومية لغايات توفير الدعم وفتح الآفاق أمام رياديي الأعمال.
وأشار الى مهام ومسؤوليات الجهات الأخرى التي ستدخل شريكة في المبادرة مثل الغرف التجارية؛ حيث من المخطط أن تسهم هذه الجهات في توفير مساحات مؤهلة للاستخدام من قبل "دارة الريادة"، ودعمها من خلال العلاقات التجارية للغرف التجارية مثلا مع غرف التجارة الدولية، واستقطاب الدعم من أعضاء هذه الجهات لغايات تجهيز الدارة.